سبب الشعور بالكآبة وكيفية التغلب عليها

أسباب الشعور بالكآبة

من الطبيعي أن يمر الإنسان بمجموعة متنوعة من المشاعر مع مرور الأيام، كالفرح والحماس والقلق والإحباط، وفي بعض الأحيان يشعر الإنسان أيضًا بمشاعر الحزن والكآبة، التي قد تسيطر عليه لبعض الوقت، وتعيق قيامه بأنشطة الحياة اليومية بشكلٍ طبيعي، فقد يشعر عندها بالرغبة في الجلوس وحيدًا وعدم الاحتكاك بالآخرين، أو قد يرغب بالتغيب عن العمل والجلوس في المنزل دون القيام بأي نشاطٍ هادف، وقد يشعر الإنسان بمشاعر الكآبة نتيجةً لأسباب عديدة ومتنوعة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:^[١][٢][٣]

• التغيرات المفاجئة في الحياة الإنسان: إن حدوث تغييرات مختلفة في حياة الإنسان، كخسارة وظيفته، أو فشل مشروع معين كان يعمل عليه، وما إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى شعوره بالحزن والكآبة.
• فقدان شخص عزيز: يؤدي فقدان الإنسان لشخص عزيز عليه إلى شعوره بالكآبة، مثل مروره بتجربة الانفصال عن شريك حياته، أو سفر أحد إخوته إلى منطقة أخرى، أو وفاة أحد أفراد عائلته، أو فقدان صديق مقرب مثلًا.
• الإجهاد والضغوط النفسية: يؤثر تعرض الإنسان للإجهاد والتعب، والضغوط النفسية؛ التي قد تأتي من مصادر عديدة، كالمشاكل الأسرية، أو مشاكل العمل، أو مشاكل في علاقاته مع الناس في مزاجه العام، ويجعله يشعر بالكآبة وما يرافقها من مشاعر سلبية كالحزن والرغبة بالبكاء مثلًا.
• التغييرات في البيئة المحيطة بالإنسان: قد تؤدي التغيرات في البيئة المحيطة بالإنسان أيضًا إلى شعوره بالكآبة والحزن، وتؤثر على مزاجه دون سبب واضح، مثل التغيرات في الطقس، أو التغييرات في الروتين اليومي.
• التفكير السلبي: يمكن أن يؤدي انغماس الإنسان في التفكير السلبي إلى شعوره بالكآبة في كثير من الأحيان، كتفكيره في مواضيع تثير الحزن، أو تحفز عواطفه السلبية، دون أن يشعر بذلك.
• المشاكل المالية: من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى شعور الإنسان بالكآبة؛ مروره ببعض المشاكل المالية، وعدم قدرته على تأمين كافة احتياجاته المادية.
• عدم الحصول على قسط كاف من النوم: يمكن أن تؤدي قلة النوم، أو انخفاض جودة النوم إلى شعور الإنسان بالكآبة دون سبب واضح، نتيجة عدم حصول جسده على حاجته من الراحة والهدوء.

كيفية التغلب على مشاعر الكآبة

على الرغم من أن شعور الإنسان بالكآبة والحزن نتيجة مروره بأي تجربة سيئة، أو خسارة، أو صدمة، أو فقد، أو أي سبب آخر؛ يعد أمرًا طبيعيًا، إلا أنه مع ذلك يوجد العديد من الطرق التي يمكن للإنسان اتباعها للتغلب على هذه المشاعر، ومنعها من التأثير سلبًا على حياته، وتحسين حالته المزاجية بشكل فعال، ومن أبرزها ما يأتي:^[٢][١][٣]

• الخروج في نزهة: يمكن أن يساعد الخروج من المنزل والذهاب في نزهة في التقليل من الشعور بالكآبة والحزن، وتحسين الحالة النفسية للإنسان، حيث يمكنه المشي في مكان هادئ، أو الجلوس بين أحضان الطبيعية، أو الذهاب للتسوق مثلًا.
• التواصل مع الناس: على الرغم من أن العديد من الناس يفضلون اعتزال الآخرين والجلوس وحدهم عند شعورهم بالكآبة، إلا أن هذا لن يساعد في حل المشكلة، بل على العكس، إذ إن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، أو الجلوس مع أفراد العائلة، أو ملاقاة أحد الأصدقاء المقربين سيحدث فرقًا كبيرًا في مزاج الإنسان، ويساعده على التخلص من الكآبة.
• ممارسة الأنشطة البدنية: يمكن أن تساهم ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام في تحسين المزاج والتخفيف من الكآبة، إذ إنّ الرياضة تفرز هرمونات تساعد على تحسين الحالة المزاجية للإنسان.
• كتابة قائمة الامتنان: من الأفكار الجميلة التي تساعد في التخلص من الكآبة؛ إعداد قائمة بالأشياء التي يشعر الإنسان بالامتنان لوجودها في حياته، حيث إن ذلك يساعده في التركيز على الأمور الجيدة والتفكير بشكل إيجابي، بدلًا من التفكير في النقائص والسلبيات فقط.
• الحصول على قسط من الراحة: قد يكون السبب الرئيسي لشعور الإنسان بالكآبة هو تعرضه للكثير من التعب والإجهاد وقلة النوم نتيجة تعدد المهام والمسؤوليات التي يقوم بها، ولذلك يمكن أن يساعد الحصول على قسط من الراحة والنوم الكافي إلى تحسين الحالة المزاجية للإنسان بسرعة.
• الحفاظ على نمط حياة صحي: إن تناول وجبات متوازنة والحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يؤثر إيجابيًا على مزاج الإنسان وطاقته.
• تعلم تقنيات التخفيف من التوتر: يوجد العديد من التقنيات التي تساعد على التقليل من التوتر؛ وبالتالي التقليل من مشاعر الكآبة المفاجأة التي يشعر بها الإنسان، مثل التأمل والاسترخاء وممارسة تقنيات التنفس العميق التي تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج.
• الابتعاد عن المؤثرات السلبية: للتخلص من الكآبة يحب محاولة تقليل التعرض للمؤثرات السلبية مثل الأخبار المحزنة التي يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
• ممارسة الهوايات المفضلة: يمكن أن تساعد ممارسة الهوايات المفضلة للإنسان، وقيامه بالأنشطة التي يحبها ويبرع بها إلى تحسين حالته المزاجية، وزيادة شعوره بالإيجابية.
• طلب المساعدة من أحد المختصين: في حال لم تُجدِ الطرق السابقة نفعًا، واستمر شعور الإنسان بالكآبة، فيمكنه عندها طلب المساعدة والدعم من شخص مختص، مثل الأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين، إذ يمكن لهؤلاء المحترفين تقديم الدعم والاستراتيجيات اللازمة لحل المشكلة.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

• هل مشاعر الكآبة هي أمر طبيعي؟

نعم، مشاعر الكآبة والحزن هي أمور طبيعية وشائعة في حياة البشر، حيث إن الكثير من الأشخاص يشعرون بالحزن والكآبة من وقتٍ لآخر دون وجود أسباب محددة لذلك.

• لماذا أشعر بالكآبة عندما أفقد عملي؟

شعورك بالكآبة عندما تفقد عملك يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب نفسية واجتماعية، ومنها شعورك بفقدان هويتك المهنية، وأمانك المالي، وخوفك من عدم الحصول على وظيفة جيدة جديدة، وضغوط المجتمع، وغيرها.

• ما هي علامات الشعور بالكآبة؟

من علامات الشعور بالكآبة؛ فقدان اهتمامك بالأشياء، وشعورك بالكسل وقلة الطاقة، وحدوث تغييرات في شهيتك للطعام، والشعور بالذنب، وغيرها العديد.

• كيف أساعد شخصًا ما على التخلص من الكآبة؟

يمكنك مساعدة أي شخص مقرب منك على التخلص من الكآبة من خلال الاستماع له، ودعمه نفسيًا وعاطفيًا، ومساعدته في مهامه اليومية، وتجنب انتقاده ولومه، وتذكيره بأهمية الرعاية الذاتية وأخذ قسط من الراحة.

ملخص

إن شعور الإنسان بالكآبة يعد أمرًا طبيعيًا، ويمكن أن ينتج عن عدة أسباب مثل التغيرات المفاجئة في حياته؛ كفقدان الوظيفة أو فشله في مشروع مهم، وفقدان شخص عزيز عليه، وتعرضه للإجهاد والضغوط النفسية، وحدوث التغييرات في البيئة المحيطة به، والتفكير السلبي، والمشاكل المالية، وغيرها من الأسباب، وللتغلب على مشاعر الكآبة هذه، يمكن للإنسان ممارسة العديد من الاستراتيجيات؛ مثل الخروج في نزهة، والتواصل مع الناس، وممارسة الأنشطة البدنية، وكتابة قائمة بالأشياء التي يشعر بالامتنان لها، والحصول على قسط من الراحة، والحفاظ على نمط حياة صحي، وتعلم تقنيات التأمل والاسترخاء، والابتعاد عن المؤثرات السلبية، وغيرها من الطرق.