نصائح للتخلص من الاكتئاب والتوتر

هل سبق وسألت صديقًا لك كيف حالك اليوم وأجابك "أنا مكتئب"، قد يقصد الشخص من هذه الإجابة أنه ليس في مزاج جيد للاختلاط ومحادثة المحيطين به، أو أنه حزين غير سعيد، لكن حقيقة الاكتئاب غير ذلك لأن الاكتئاب ليس شعورًا عابرًا بل سلسلة من مشاعر الحزن وعدم الرغبة في مواصلة الحياة وغياب الحافز وفقدان الشغف، وإلى جانب شعور الاكتئاب تعد مشاعر التوتر والقلق أيضًا من المشاعر السلبية التي قد تصاحب الاكتئاب في بعض الأحيان، وهذا المقال سيزوّدك ببعض النصائح والطرق العملية التي ستساعدك للتخلص من الاكتئاب والتوتر.^[١]

نصائح تساعدك على التخلص من الاكتئاب والتوتر

وفيما يلي بعض النصائح التي ستساعدك للتخلص من الاكتئاب والتوتر:

تعرف إلى أسباب مشاعرك واستخدم الاستراتيجية المناسبة

تأتي مشاعر التوتر والاكتئاب من مصادر متعددة، وأول خطوة للتصدي لمثل هذه المشاعر هي تحديد الأسباب التي تقف وراءها، لكي تتمكن من إيجاد الطريقة الأفضل للتعامل معها، فمثلًا إذا كان السبب يعود إلى مقابلات العمل أو لقُرب الامتحان فيمكنك التصدي لذلك بالاستعداد الجيد، أما إذا كان السبب هو الالتقاء بأشخاص معينين يمكنك تجنب الالتقاء معهم -إن كان ذلك لا يؤثر على مسيرتك المهنية أو الشخصية-، ولكن في حال كنت مضطراً للتعامل معهم وجهاً لوجه فلا تقلق أو تنزعج، بل يمكنك أن تقول لنفسك بأن الوقت معهم سيمضي على أية حال.^[٢]

غيّر روتينك، وعش حياة صحية

بعض الأشخاص يتّبعون نمط حياة يحفّز لديهم مشاعر الاكتئاب والتوتر، كالسهر ساعات طويلة، ثم الاضطرار إلى الاستيقاظ مبكرًا للعمل، والتعب خلال أداء المهام في العمل، وشرب الكثير من المنبهات للاستمرار حتى انتهاء وقت العمل، إلى جانب إهمال تناول الأطعمة الصحية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، كلّ هذا يؤثر على النفسيّة ويؤدي إلى القلق ومع الوقت سيصل الإنسان إلى درجة من الاكتئاب، لذلك فإن أول خطوة يجب اتخاذها هي مراعاة تناول الأطعمة الصحية وشرب كميات كافية من الماء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم لمدة كافية بمعدل 8 ساعات يوميًا.^[١]

ابحث عن معنى لحياتك، واكتب أهدافًا قصيرة وبعيدة المدى

من أسباب الشعور بالاكتئاب والتوتر غياب المعنى في الحياة؛ لذلك يُنصَح بأن تبدأ بتقديم المساعدة للآخرين فهي واحدة من أبرز الطرق التي تشعرك بالسعادة الداخلية أولًا إلى جانب إشعارك بالمعنى والقيمة للحياة، واحرص على ألا تترك نفسك دون أهداف اكتب أهدافًا تنوي تحقيقها خلال فترة قصيرة، وأخرى على المدى البعيد، وابدأ ولو بخطوة، وحتى لو كنت تسير ببطء قاوم وحاول، تذكر أنك تقاوم مشاعر صعبة لذلك كن لطيفًا مع نفسك وأعطها وقتًا كافيًا.^[٣]

حفّز ذكرياتك الإيجابية

من المهم استذكار المواقف الإيجابية والسعيدة التي مرت معك خلال شعورك بالاكتئاب والتوتر، وذلك عن طريق استرجاع الأحداث من خلال صور لديك أو مقاطع فيديو، أو من خلال مشاهدة أفلام تذكرك بحدث سعيد مع شخص ما، أو حتى شمّ عطر له ذكرى معك، لأن مثل هذه الذكريات عندما تصرّ عليها وتحاول أن تسترجعها بشكل متكررٍ ستؤثّر في برمجة عقلك الباطن وسيكون لها أثر جيد بعد وقت.^[٤]

مارس نشاطات متنوعة

إن ممارسة النشاطات المختلفة إلى جانب الرياضة يساعد جدًا في السيطرة على مشاعر الاكتئاب والتوتر، مثل الخروج في نزهة مع الأصدقاء، أو التلوين، فقد ثبت أن للرسم والتلوين أثر فعال في تفريغ المشاعر السلبية، وقد تستفيد من تمارين التأمل واليوغا والاسترخاء أيضًا، كما يمكنك مشاهدة فيلم تحفيزي واقعيّ كي يشعرك بأن كل مشكلة لها حل وأن الأمور مهما كانت صعبة يمكن تجاوزها مع الوقت بالتحلي بالإيمان والإيجابية.^[٢]

لا تلجأ إلى الطرق الخاطئة

يجد بعض الناس ملاذًا في القام بالعادت السيئة المضرة بالصحة، مثل التدخين أو تناول الحكول، أو عند ممارسة سلوكيات وأفعال خطيرة، مثل القيادة بسرعة دون الاهتمام بأمور السلامة؛ ظنًا منه أن هذا هو الحل، والحقيقة أن مثل هذه التصرفات ستفاقم المشكلة ولن تحلها، لذلك ننصحك دائمًا بأن تحافظ على نفسك وأن تتقبل مشاعرك كما هي ولا ترفضها، لأن كل شخص معرض للتوتر والاكتئاب، ومن ثمّ ابدأ بالبحث عن الحلول المفيدة لمشكلتك.^[٥]

العلاج بالكلام

إن كتمان المشاعر أمر غير صحيّ بل ويؤثر على الوظائف الأخرى في الجسم، لذلك ينصح بالتحدث عن مشاعرك وتفريغها أولًا بأول وعدم كتمانها، يمكنك التحدث عن توترك من أمر معين، أو شعورك بالاكتئاب مع أحد المقربين، لكن قد تحتاج إلى الحديث مع مختص نفسي، ليوجهك ويعطيك بعض النصائح العملية التي تخص حالتك لتتمكن من تجاوز مشاعرك خاصة في المراحل المتقدّمة من مشاعر الاكتئاب والتوتر، بقي أن نتمنى لك حياة خالية من الاكتئاب والمشاعر السلبية.^[١]