كيف أتعامل مع شعور الندم؟

هل يأكلك الندم؟ واجهه قبل أن يغلبك

قد تندم على ماضيك، أو على قرار اتخذته لم يناسبك، أو على معاملة غير ملائمة مع أحد، أو على كلام قلته، أو على أي تصرّف كان، ولكن، هل تعرف كيف تتعامل مع شعور الندم بشكل صحيح؟ هل تعرف كيف تعيش الندم، دون أن يستهلك روحك؟ اقرأ النقاط الآتية لتفهم كيفية التعامل مع شعور الندم وعدم المبالغة فيه:

فكّر، ماذا تشعر؟

الخطوة الأولى لمعرفة التعامل مع الندم هي في تحديد ما تشعر؟ هل تشعر بالغضب؟ أم الحزن؟ أم الخزي والعار؟ أيًا كانت هذه المشاعر، عليك أن تخصص لها بعض الوقت لتتمكن من تجربتها على الوجه الأكمل، وهذا بدوره سيساعدك على التخلص منها من داخلك، لا تحبس ولا تكتم أي مشاعر سوداوية فيك، بل أطلقها وحرّرها.^[١]

سامح نفسك واعطف عليها

إذا كنت تندم على ما قمت بفعله أو قوله سابقًا، يمكنك ببساطة التأمل بهذه العبارة؛ لتسامح نفسك على ما فعلت وتعطف عليها: "إن تعلّم كيفية التعامل مع الندم يبدأ في الرجوع إلى الوراء في الزمن، واستيعاب أن ما حصل في الماضي كان مبنيًا على المعلومات والمعرفة التي كنت تملكها في ذلك الوقت" وهذا يعني أن خبرتك الحالية قد ازدادت، ومعرفتك أصبحت أغنى وأقوى، ولكن، هذا لا يشفع لك في معاقبة نفسك وجلدها على جهلك سابقًا! ^[٢]

لعلّه خير لك ولحياتك

كل المواقف والقرارات التي تندم عليها الآن من الممكن أنّها أنقذتك من مواقف وقرارات أخرى أسوأ منها بكثير، وقد ترى هذا الجانب الإيجابي بنفسك مع الوقت، ويكفيك أنك قد عشت هذه التجربة، وساعدتك على تغيير طريقة تفكيرك، وهذا لوحده جانب إيجابي مهم! لذا، توقّف عن الندم على أي شيء في ماضيك، ووجّه عقلك وتفكيرك نحو حاضرك، وتذكّر أن كل تجربة تحمل معها إيجابياتها، حتى لو لم تتضح لك.^[٢]

اعتذر إن أمكن

إذا كنت نادمًا على خطأ ما، أو على قرار ظلمت به شخصًا ما، فاعتذر! هذا هو الحل للتحرّر من مشاعر الندم، حتى لو كانت ردة فعل الشخص تجاه اعتذارك ليست كما تريد، لا تحزن، وتذكّر أن هذا الاعتذار سوف يخلّصك من الكثير من المشاعر السوداء من داخلك، وسوف يمنحك تأكيدًا على أنك نضجت، وأصبحت شخصًا أفضل من قبل.^[٣]

شتت ذهنك إلى اتجاه أفضل

لا تستسلم بالتشتت الذهني الذي يسبّبه لك الندم طوال الوقت، بل اصرف انتباهك وتركيزك نحو أمر آخر يجدي لك نفعًا، مثل التركيز على مشروع تجاري، أو على العمل بجد، أو قضاء وقت مع أشخاص تشعر بالارتياح والسعادة معهم، ويمكنك التحدث معهم بصراحة وأريحية، أو أن تركّز على هوايات وأفعال تحبّ ممارستها وتفيدك، كلّ هذه الأمور تتمكن من تغذية روحك بالطاقة الإيجابية، وتنسيك قسوة الندم. ^[١]

ما أضرار العيش مع الندم؟

يؤذي الندم صحتك النفسية والعقلية، ويؤثر عليها سلبًا، ومن الأمثلة على هذه التأثيرات:^[٤]

• الاكتئاب، وعدم الرضا بالحياة.
• التوتر العالي، والزيادة بالتفكير.
• قلة الثقة بالنفس، وصعوبة الدخول لتجارب جديدة.
• فقدان الشغف، والأمل تجاه المستقبل.