هل تمر بظروف تُشعِرك بالخوف والتوتر؟ هل تبحث عن طرق لمواجهة تلك المشاعر؟ يعاني البعض من التوتر والخوف نتيجة التعرّض لبعض الظروف الصعبة والتحديات، ممّا يشعرهم بالعديد من الأعراض؛ كالعصبية الزائدة، وسرعة ضربات القلب، وآلام في منطقة الصدر، وغيرها، ويعدّ كلّ من الخوف والتوتر من أكثر المشاكل الصحية النفسية المنتشرة في المجتمعات،[١] وقد يستمران لفترة قصيرة وهو ما يعدّ أمراً طبيعياً، وقد يمتدّان لفترات طويلة بحيث يسيطران عليك ويؤثران سلبياً على جميع جوانب حياتك، بما فيها تقليل التركيز، والقدرة على الاستمتاع بالحياة، أو القدرة على تناول الطعام والتأثير على صحتك، وغيرها من الأمور، وفي هذه الحالة يصبح من الضروري البحث عن طرق تساعدك في التخلّص منهما،[٢] وفيما يلي بعض تلك الطرق.


تقبّل مشاعر الخوف والقلق

أدرك أنّ مشاعر الخوف والقلق كغيرهما من المشاعر الإنسانية التي يمكن مواجهتها والتغلّب عليها، لِذا عليك تقبّل تلك المشاعر كخطوة أولى كي تستطيع إيجاد طرق للتخلّص منهما، وقد تلاحظ عند التفكير جيداً أنّ معظم المخاوف التي تجلب لك القلق والتوتر قد تكون غير حقيقية أو غير معقّدة ويمكن تجاوزها بسهولة، لِذا اسأل نفسك عندما تتعرّض لموقف يُشعرك بالخوف أو التوتر، إن كان قد حدث الأسوأ فما هي النتيجة؟ وما الذي يمكن فعله في حال حدث الأسوأ من ذلك؟ وكيف ستتجاوزه وتتعافى منه؟ فعندما تجد إجابات لتلك الأسئلة ستقل مخاوفك وتوترك، لذا كن على يقين بأنّ الخوف هو جزء من الطبيعة الإنسانية وليس نهاية العالم وستسير الأمور على ما يرام.[٣]


اعرف أكثر عن خوفك وتوترك

تعرّف على جميع مخاوفك والمواقف التي تشعرك بالتوتر، ويمكنك الاحتفاظ بدفتر مخصص لتسجيل المواقف التي شعرت فيها بالخوف والتوتر، وسبب حدوثهما، وفكر بالإجراءات العملية الصحيحة التي يمكنك القيام بها، وبذلك ستصبح أقدر على التعامل مع هذه المشاعر، في حين هناك من يحاول تجنّب المواقف التي تُشعره بالخوف والتوتر، لكن ذلك في الحقيقة يعدّ حلاً غير فعال لأنك بهذه الحالة ستضطر للتوقف عن فعل الأشياء التي تريدها أو تجربة القيام بأمور جديدة، وعليه فلا تخشى من تعريض نفسك للأخطار، واجه مخاوفك وقلقك، إذ إنّ المواجهة من أنجح الأساليب للتغلب على مخاوفك وقلقك.[٢]


تعزيز الإيجابية

حاول تعزيز التفكير الإيجابي والمشاعر الإيجابية لديك، فالقلق والخوف يجعلان الشخص يركّز على كلِّ ما هو سلبي في أيّ موقفٍ يمر به، والذي بدوره يؤثر سلبياً على طريقة رؤيته للعالم، لذا واجه ذلك التفكير السلبي من خلال التركيز على كلِّ ما هو إيجابي في حياتك، مثل؛ التأمّل بجمال الطبيعة، والتنزه برفقة الأصدقاء المقرَّبين، لا تقلق، اخرج واستنشق الهواء النقي، وتمشى بين الأشجار وتمتّع بأشعة الشمس المشرقة وغيرها من الأمور التي تزيد من إيجابيتك، واحرص دائماً على تبنّي مواقف وأفكارٍ إيجابية، فذلك يزيد من قدرتك على العمل والإنتاج حتى في أصعب الأوقات.[٤][٥]


مارس الرعاية الذاتية

ركّز على أداء الأنشطة والممارسات التي تجلب لك السعادة والسلام والهدوء النفسي، والتي تساعدك على تعديل مسارك عند الشعور بالخوف أو القلق، والتي تساهم في الحفاظ على صحتك العقلية والبدنية والروحية، لذا حدّد الهوايات والأنشطة التي تُتقنها وتستمتع بها ومارسها باستمرار،[٥] ولا تهمل الجانب الروحي لديك، حيث سيساعدك على مواجهة الخوف والتوتر، بسبب زيادة ارتباطك بخالقك، وستكون قادراً على إدارة الضغوط اليومية والتعامل معها بصورة إيجابية دون خوف أو قلق من المجهول.[٢]


ثقّف نفسك وفكّر على المدى الطويل

إنّ التفكير بالمجهول يزيد من مخاوف الشخص، لأنّه لا يعلم ما الذي ينتظره، فإذا كانت المخاوف ومشاعر التوتر التي تمر بها بسبب قلّة المعلومات التي تمتلكها حول الموقف الذي تمر به، فاحرص على تثقيف نفسك واجمع المعلومات التي تساعدك على فهم الموقف وإيجاد حلٍّ له، وبذلك ستقل مخاوفك وتوترك، وفي نفس الوقت فكّر على المدى الطويل في المشاكل التي ستتعرّض لها، فذلك سيزيد من قدرتك على التفكير فيها بشكلٍ موضوعي، والتوصّل إلى حلول مناسبة.[٦]


احصل على المساعدة

يمكنك اللّّجوء إلى الآخرين وطلب الدعم منهم عند الشعور بالخوف والتوتر، كاللّجوء إلى الأصدقاء أو الأشخاص المختصين وذوي الخبرة في مجال المشكلة التي تواجهك، فقد يمتلكون حلولاً مناسبة لمساعدتك،[٧] كما يمكنك اتّباع نهج خبراء وأشخاص مرّوا بنفس التجربة التي تمرّ بها واتّباع طريقتهم في مواجهتها.[٦]


مارس تقنيات الاسترخاء

يمكنك ممارسة بعض التقنيات التي تساعدك على التخلّص من مشاعر الخوف والقلق التي تمر بها، كالتأمّل، فهو يمنحك الصفاء والهدوء، لذا يمكنك الجلوس لمدّة عشر دقائق صباح كل يوم لممارسة التأمّل والعزلة عن الآخرين والتفكير بهدوء وانفتاح واكتساب الطاقة الإيجابية، ممّا يقلّل من التوتر والخوف، بالإضافة إلى القيام بالتنفس العميق، وذلك من خلال إغماض عينيك ووضع إحدى يديك على بطنك والأخرى على صدرك، وأخذ نفس عميق من الأنف، وحبسه لمدة 3 إلى 4 ثوانٍ، ومن ثم تخرجه من فمك، وسيساعدك تكرار هذه العملية على التخفيف من التوتر والخوف.[٨]


المراجع

  1. Zawn Villines (7/1/2020), "How to treat anxiety naturally", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to overcome fear and anxiety", www.mentalhealth.org.uk, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. Mandie Holgate (30/3/2020), "13 Tips to Face Your Fears, Grow with Them and Enjoy the Ride", www.lifehack.org, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  4. "How to Deal with Fear and Anxiety", www.takingcharge.csh.umn.edu, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب MARCEL SCHWANTES, "8 Successful Mental Habits to Defeat Fear, Worry, and Anxiety", www.inc.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Josh Steimle (4/1/2016), "14 Ways To Conquer Fear", www.forbes.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  7. Locke Hughes, "How to Stop Feeling Anxious Right Now ", www.webmd.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  8. Linda Esposito (14/5/2014), "21 Quick Tips to Change Your Anxiety Forever", www.psychologytoday.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.