كلّ منا لديه مخاوف خاصة مختلفة عن غيره، وهذا أمر منطقيّ وطبيعيّ في النفس الإنسانية، ولكن حين يصبح الأمر مزعجاً ومربكاً على نحو واضح ويبدأ بالتعارض والتأثير على جوانب حياتك سواءً العملية أو الاجتماعية أو حتى على طبيعة علاقاتك فهذا وبلا شك يحتاج إلى اتخاذ خطوة عمليّة للتخلص منه وتجاوزه لتستطيع إكمال سير حياتك بشكل طبيعيّ وإيجابيّ، وفي هذا المقال مجموعة من النصائح التي ستساعدك على تخطّي خوفك الشديد.


تعرف على مخاوفك

يمكنك التغلب على مخاوفك من خلال اتّباع النصائح الآتية:[١]

  • ثقف نفسك: قد يكون نقص المعلومات والفهم هو ما يساهم في خوفك، لذا فإن الخطوة الأولى لتجاوز هذه المشاعر تكون في اكتساب فهم أفضل وزيادة معرفتك حول مخاوفك، هذا فضلاً عن أنّ ذلك سيساعدك على الحصول على معرفة فيما يمكنك القيام به فيما لو تعرّضت لشيء مخيف.
  • اعترف بمخاوفك: بمجرد أن تفهم المزيد عن مخاوفك وطبيعتها، فإن الخطوة التالية تكون بالاعتراف بهذه المخاوف وتقبلها، من المؤكد أن قول هذا أسهل من فعله، لكن مقاومة المخاوف وإنكارها غالبًا ما تؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف والقلق.
  • كن إيجابياً في استجابتك لمخاوفك: يمكنك البدء الآن في تغيير طريقة استجابتك للمخاوف، بحيث لا تشعر بالذعر وتكون أكثر هدوءاً، يمكنك مثلاً ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو الانضمام لدروس اليوجا، حيث تساعدك هذه الأمور على التواصل مع نفسك والشعور بالهدوء النفسيّ أكثر، كما يمكنك تكرار بعض العبارات الإيجابية لتشعر بمزيد من الهدوء، مثل "على الرغم من شعوري بالخوف، فأنا قادر على تجاوز الأمر مثلما تجاوزته سابقاً".


لا تتردد في مواجهة مخاوفك

إن مواجهة المخاوف تعدّ من الطرق المثلى للتغلب عليها، إذ إنّ تجنبها قد يجعلك تشعر بتحسن مؤقت، لكنك ستشعر بالضعف وقلة الحيلة فيما بعد وستصبح مخاوفك أكثر ترويعاً وإرهاقاً لك، وعليه لا تخش من أن تعرض نفسك بشكل تدريجي وبشكل متكرر لمواجهة مخاوفك، ومع الوقت سيختفي القلق والخوف، وستدرك بأن أسوأ السيناريوهات التي كنت تتوقعها لم تحدث، ومع كل مرة ستشعر بمزيد من الثقة والقدرة على التحكم في نفسك وستتكيف مع مخاوفك لتتلاشى مع الوقت، وكن موقناً بأنه كلما خضت تجارب أكثر أثناء صعودك سلم مخاوفك كلما كان تقدمك أسرع، ولكن احرص على المضيّ بوتيرة يمكنك إدارتها دون الشعور بالإرهاق، وتذكر بالتأكيد بأنك ستشعر بعدم الارتياح والقلق عندما تواجه مخاوفك، لكن هذه المشاعر هي مؤقتة وسوف يتلاشى القلق مع الوقت، فمثلاً إن كنت تخاف من الكلاب، شاهد صور الكلاب في البداية، ثم شاهدها من بعيد، ثم حاول الاقتراب منها أكثر مع وجود شخص تثق به ويدعمك، ثم كرر ذلك حتى تشعر بأن درجة خوفك قلت، وهكذا.[٢]


تحدث إلى شخص تثق به

أيًا كان ما تخاف منه، فكر "هل يمكنك العثور على موجه أو مجموعة دعم لمساعدتك على تخطي مخاوفك؟" الرياضيون لديهم مدربون، الطلاب لديهم معلمون، وفي بعض الأحيان يمكن للأصدقاء حتى لو لم يكن لديهم الخبرة الكافية في الأمر الذي يشعرك بالخوف وترغب بالتخلص منه تقديم الدعم اللازم لمواجهة مخاوفك وتشجيعك على مواجهتها، لذا أحط نفسك بالأصدقاء الداعمين من يساعدونك على تخطي العقبات.[٣]


متى تطلب العلاج؟

كقاعدة عامة، إن تجربة النقاط السابقة والتي تسمى بالمساعدة الذاتية تستحق المحاولة دائمًا، إذ كلما استطعت أن تحرز تقدماً في تخطي مخاوفك ستشعر بقدر أكبر من التحكم في نفسك، ومع ذلك إذا كان خوفك شديدًا لدرجة أنه يتسبب لك في الشعور بنوبات من الخوف أو القلق لا يمكن السيطرة عليه فينبغي هنا طلب الدعم والمساعدة من المتخصصين في المجال، وهذا يعتمد على درجة خوفك، وتأثير العلاج على نفسيتك، وقد يكون تلقي العلاج بالكلام أو الانضمام إلى مجموعات الدعم أو بأخذ الأدوية وذلك بعد استشارة المختصّ.[٢][٤]


المراجع

  1. "How to Overcome Your Fear of Panic Attacks", verywellmind, Retrieved 8/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Phobias and Irrational Fears", helpguide, Retrieved 8/9/2021. Edited.
  3. "14 Ways To Conquer Fear", forbes, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  4. "How to overcome fear and anxiety", mentalhealth, Retrieved 9/9/2021. Edited.