كيف تكون شجاعا وتتغلب على مخاوفك

كيف تكون شجاعا وتتغلب على مخاوفك

إن العيش بلا خوف لا يعني العيش في غياب الخوف، بل يعني المخاطرة وتحقيق الأحلام الكبيرة، حتى في مواجهة الأشياء التي قد تجعلك غير مرتاح.^[١][٢][٣]

حدد مصدر مخاوفك

إن تحديد مصدر الانزعاج الذي تشعر به يجعل من السهل عليك معالجة هذا الشعور في الوقت الحالي، حيث يتم التعامل مع مخاوفك العقلانية والمخاوف غير المنطقية بطرق مختلفة، وتعتمد كيفية قيامك بتخفيف مخاوفك على مصدرها، فعندما تشعر بالخوف، اسأل نفسك، "من أين يأتي هذا الشعور؟"، إذ يمكن أن يكون تحديد مصدر مخاوفك بحد ذاته علاجًا، وحتى لو لم يكن كذلك، يمكنك على الأقل تحديد أفضل طريقة للمضي قدمًا.

مثلًا، قد يكون خوفك ناتجاً عن سبب بيولوجي، مما يعني أنك مجبر على الشعور بالخوف، يتضمن هذا النوع الخوف من الثعابين أو المرتفعات، وغالبًا ما تكون هذه المخاوف منطقية، وغالبًا ما تساعد في تبريرها والتعامل معها، وقد يكون خوفك مبنيًا على تجربة سابقة، فإذا تعرضت للهجوم في وقت متأخر من الليل عندما كنت صغيرًا، فقد تخاف من الظلام، وتعد هذه المخاوف معقولة، لكنها ليست عقلانية، وقد يكون من المفيد تحدي هذه الأفكار وتعريض نفسك لهذه المخاوف.

وقد يأتي الخوف أيضًا على عدم اليقين بشأن المستقبل، مثل الخوف من الرسوب في اختبار لم تجريه بعد، من المنطقي أن تخاف من النتائج السيئة، لكن يمكن أن يساعد في التغلب على هذه المخاوف ومكافحتها.

بناء الثقة

لا يوجد ترياق أفضل للخوف من الثقة بالنفس، فكلما زادت ثقتك في قدرتك على التعامل مع ما يخيفك، زادت شعورك بالأمان، وتُبنى الثقة نتيجة لاكتساب المعرفة، وإتقان مهارة، واكتساب الخبرة، فالحصول على الحقائق يقلل من شدة الخوف من خلال جعل الأمور تبدو أقل رعبًا وأكثر قابلية للوقاية، ويحول إتقان مهارة ما، مثل التحدث أمام الجمهور أو إجراء مقابلات عمل، تركيزك من الخوف من الفشل إلى التأقلم مع المواقف، أما اكتساب الخبرة، المباشرة أو غير المباشرة، تقلل من وجود عائق أمام النجاح.

اقرأ

يمكن لقراءة كتاب جيد يتعلق بخوفك المحدد أن يفتح لك أبوابًا جديدة حول كيفية التخلص منه، ابدأ بكتب تحفيزية وملهمة حول الموضوع الذي تتعامل معه.

اطلب المساعدة

على الرغم من قيمة الخوف التطورية، فإنه ليس شعورًا ممتعًا، وهو تجربة غير سارة بطبيعتها تسبب عدم الراحة الجسدية والاضطراب العاطفي والاضطراب العقلي، وعند عدم تعاملنا معه بشكل صحيح، يمكن أن يصبح مرضيًا؛ وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، يعاني واحد من كل خمسة بالغين من اضطراب القلق، حيث تشير الأدبيات النفسية إلى أكثر من 100 حالة رهاب، وهي اضطرابات تظهر في خوف دائم وغير عقلاني من الأشياء أو المواقف، وهذا يعني أنه عليك طلب المساعدة من المختصين عندما يصبح القلق مفرطًا ويتداخل القلق مع الحياة اليومية.