كيف أتخلص من التفكير الزائد؟

التفكير الزائد هو أخذ موضوع معين أو موقف معين والتفكير به أو تحليله بشكل مفرط، بحيث يصبح من الصعب على عقلك التركيز على أي شيء آخر، مما يسبب مشاكل نفسية مختلفة لك مثل الاكتئاب والقلق.

طرق لتخفيف من التفكير الزائد

فيما يلي بعض الطرق والإرشادات التي يمكنك اتباعها لتخفيف من التفكير الزائد:^[١][٢][٣]

افهم أفكارك

قبل البدء بإجراء أي خطوة لتخفيف من التفكير الزائد، افهم نفسك وأفكارك، وذلك بالإجابة على سؤال "لماذا أصلًا تغرق عقلك بالتفكير أو تحليل هذا الموضوع؟"، ومن ثم حدد حالتك المزاجية أو المشاعر التي تشعر بها أثناء التفكير بهذه المشكلة أو بهذا الموضوع، فهل تشعر بالغضب أو التوتر أو الذنب، ثم دون هذه المشاعر على ورقة لتتبع فيها كيفية تأثير التفكير الزائد على حالتك المزاجية، حيث ستصبح أكثر وعيًا اتجاه الأحداث أو المشاكل أو المواضيع التي تؤرقك وستفهم سبب ذلك وبالتالي سيسهل عليك تحديد أفضل حل لتخفيف من حدتها.

شتت تفكيرك

عندما تجد نفسك في حلقة مفرغة من التفكير المتواصل في موضوع معين بلا جدوى، حاول تشتيت تفكيرك بعيدًا عنه، بالعمل على مهمة أخرى، مثل تنظيف المنزل، أو تقليم أشجار الحديقة، أو الدراسة أو ممارسة الرياضة أو حتى بالنوم، حيث سيساعد ذلك عقلك على الاسترخاء والتفكير في حل للمشكلة أو الموضوع دون الشعور بالتوتر أو الضغط.

تحدى أفكارك السلبية

دائمًا ذكر نفسك بأن أفكارك السلبية تجاه نفسك أو اتجاه الأشياء ليست حقائق، وبأنها يمكن أن تكون خاطئة وغير واقعية، فإذا وجدت نفسك تفرط في التفكير في مشكلة، أو في موضوع محدد، اسأل نفسك ما إذا كانت أفكارك عن الموضوع وتحليلاتك له واقعية أو حقيقية، أو أنها من صنع خيالك فحسب، فإذا كانت واقعية، فيجب أن تثبت صحتها بدلائل ومسببات منطقية، أما إذا كانت عكس ذلك، فلن تستطيع إثبات صحتها، وستكون أفكارك حول الموضوع من نسج خيالك.

وبالرغم من أن هذه النقطة صعبة التطبيق في البداية، لكنها مفيدة على المدى البعيد، إذ عند تحديد أن أفكارك السلبية غير واقعية، ستتمكن من تأطيرها بطريقة أكثر إيجابية؛ مما يساعدك في تخفيف الميل إلى الإفراط في التفكير.

تدرب على قبول الذات

غالبًا ما تنبع مشكلة التفكير الزائد من التفكير في أخطاء الماضي أو القلق بشأن الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، ولكن بدلًا من توبيخ نفسك على الأشياء التي قد ندمت على فعلها، أو التي لا تستطيع تقبلها أو تغييرها، حاول العمل على أن تكون أكثر تقبلًا وشفقة تجاه نفسك، من خلال:

• ممارسة الامتنان والتفكير في الجوانب التي تقدرها في نفسك.
• إنشاء نظام دعم قوي يتكون من أشخاص يمكنهم تقديم التشجيع والحب.
• مسامحة نفسك على الأشياء التي تندم عليها.

اتخاذ الإجراءات اللازمة

قد تنتج مشكلة التفكير الزائد لديك؛ لأنك لم تتخذ أي إجراء ملموس بشأن موقف أو مشكلة معينة تواجهها، ولذلك عند مواجهة المشاكل التي يمكن حلها باتخاذ إجراء معين، كن استباقيًا وقم بتدوين الطرق التي يمكنك اتباعها لحلها، حيث سيساعد ذلك على إخراج المشكلة من عقلك، وبتوجيه طاقته لاتخاذ خطوات قابلة للتنفيذ.