كلّ شخص معرّض للشعور بالحزن لسبب ما مثل فراق شخص عزيز، أو التعرض لخيبة أمل، والحزن شعور طبيعي يستمر لوقت معين بحسب ظرف كل شخص ثم تستمر الحياة، ولكن الاكتئاب هو شعور قوي بالحزن وعدم الرغبة في فعل الأعمال اليومية مع عدم القدرة غالبًا على معرفة سبب الحزن، واستمرار المشاعر لوقت طويل مع تأثر كافة جوانب الحياة بهذا الشعور، فقد يهمل الشخص نظافته ونظافة المكان حوله، ولا يبالي بأمور مهمة في حياته فيفقد الشغف والرغبة في الحياة، وعندها قد يحتاج إلى مراجعة طبيب نفسيّ مختصّ لتلقي العلاج اللازم، ولصعوبة هذا الشعور، تعرّف على طرق الوقاية من الشعور بالاكتئاب من خلال قراءة المقال.[١]


طرق الوقاية من الشعور بالاكتئاب

اتبع نظام حياة صحياً

ويقصد بذلك تناول الطعام الصحي كالفواكه والخضراوات والتقليل من الوجبات السريعة والأطعمة السكرية، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة بشكل منتظم يومي أو أسبوعي، وأخذ قسط كاف من الراحة يوميًا، وتجنب القيام بأيّ عادة مضرة بالصحة مثل التدخين.[٢]


لا ترهق نفسك بالمسؤوليات وتنسَ صحتك

لكل شخص مسؤولياته في الحياة، ولكن تذكر أن صحتك النفسية مهمة أيضًا لذلك احرص على أن تجعل لنفسك فترات استراحة خلال العمل في البيت وخارج البيت، وامنح نفسك إجازات شهرية واستمتع بها قدر الإمكان، ولا تفكّر في المسؤوليات خلال الاستراحات، ولا تفوّت مكافأة نفسك باستمرار بعد الإنجازات التي تأخذ منك وقتًا وجُهدًا.[٢]


تعلم كيف تدير الضغط والتوتر

كل منا يتعرض للضغط والتوتر، وقد أثبتت دراسات أن التوتر يسبب تغييرات في الدماغ تشبه التغييرات التي يسببها الاكتئاب، ويؤثر على الحالة المزاجية والعاطفية، وعليه فمن طرق إدارة التوتر ممارسة التمارين الرياضية، والعلاج بالتحدث مع أحد أفراد العائلة أو المقربين أو مع مستشار نفسي بحسب درجة التوتر، وممارسة التأمل، والعلاج بالكتابة من خلال تفريغ مشاعر التوتر والضغط على الورق ثم التخلص منها بحرقها، ويمكنك التعرّف أكثر عن إدارة الضغط والتوتر من خلال الاستماع إلى مختصين عبر الإنترنت، أو قراءة مقالات مختصة بإدارة التوتر.[٢]


مارس الامتنان

توصلت دراسة نشرت في مجلة American Psychologist إلى أن الذين يمارسون الامتنان بكتابة ثلاثة أشياء تشعرهم بالسعادة يوميًا هم أقل تعرضًا للاكتئاب من غيرهم، وعليه فيمكنك الاستفادة من نتيجة هذه الدراسة بكتابة كافة الأمور التي تشعرك بالامتنان على ورقة، وتذكير نفسك بها يوميًا وأضف إليها كلّ جديد باستمرار، لأن ذلك سيساعد عقلك على التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك وتقديرها.[٢]


تطوع

لمساعدة الآخرين أثر إيجابي في إشعارك أنت بالسعادة وربما أضعاف سعادتهم، يمكنك التطوع في أي مجال تتقنه مثل التعليم، أو الطبخ، أو مساعدة المسنين، وراقب مشاعرك بعدها.[٢]


نصيحة أخيرة

إلى جانب ما سبق ننصحك بضرورة إعادة النظر في العلاقات الاجتماعية من حولك، والتخلص من كل العلاقات المؤذية التي تشعرك بالضغط والتوتر والأذى النفسي، وتحديد أوقات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فلا تستهن بالأشخاص الذين تتواصل معهم عن بُعد لأن لهم تأثيرًا عليك سواء إيجابيًا أم سلبيًا بحسب نوع التواصل وكيفيته، لذلك كن انتقائيًا واقترب من كل ما هو إيجابي وكل ما يشعرك بالسعادة وتخلّص من كل ما يؤذيك، وأخيرًا تقبل ما لا يمكنك تغييره تعش بسعادة ورضا، فلست قادراً على التحكّم بجميع الظروف وفق ما تريد.[٣]


المراجع

  1. Hansa D. Bhargava (26/8/2020), "Depression", www.webmd.com, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Kristin Koch (3/2021), "17 Ways to Avoid Depression Relapse", www.health.com, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  3. Ana Gotter (3/8/2017), "15 Ways to Avoid Depression", www.healthline.com, Retrieved 11/3/2021. Edited.