جميعنا يعاني من ضغوط الحياة اليومية، كمسؤوليات المدرسة أو العمل، والمسؤوليات المنزلية، وغيرها، وفي حال لم يستطع الشخص السيطرة عليها ستزداد مستويات التوتر لديه، وتتراكم الضغوطات والتحديات، لِذا لا بدّ من اتّباع بعض الطرق والنصائح التي تقي من التوتر وتساعدنا على إدارته،[١] وفيما يلي بعض تلك الطرق والنصائح التي ستساعدك في ذلك.
تواصل مع الآخرين
يعدّ التواصل مع الآخرين من الطرق المناسبة للوقاية من التوتر، والحفاظ على الهدوء، لذا احرص على قضاء أوقات ممتعة مع أصدقائك وأفراد عائلتك،[٢] وفي نفس الوقت تجنّب التواصل مع الأشخاص السلبيين الذين يضغطون عليك ويزيدون مستوى التوتر لديك، وفي حال اضطررت للتواصل مع مثل أولئك الأشخاص فحاول تقليل مقدار الوقت الذي تقضيه معهم قدر الإمكان،[٣] واحرص على إدارة استجاباتك وردود أفعالك، فذلك يؤثر بشكلٍ مباشر على تحديد مستويات التوتر لديك، ومن النصائح التي تساعدك على إدارة استجاباتك مع الآخرين ما يلي:[٢]
- حاول ألا تبالغ في الالتزام مع الآخرين، بحيث تفوق طاقتك وجهدك.
- تشارك المسؤوليات مع الآخرين، ولا تحمل نفسك مسؤولية أكبر منك.
- خُذ وقتاً للتفكير قبل الرد على الآخرين، وكن ذكياً في الرد.
- تجنّب المواقف التي يمكن أن تسبب لك الإرباك.
استخدم تقنيات الاسترخاء
تساعد تقنيات الاسترخاء على تهدئة الجسم والوقاية من التوتر، والتعامل مع المشكلات بطريقة صحية، والحفاظ على علاقات جيدة مع الآخرين، كما تزيد من القدرة على إدارة الضغوطات التي يتعرّض لها الشخص، والذي بدوره يقلل من التوتر،[٤] وفيما يلي بعض التقنيات المناسبة:[٢]
- اليوجا: تركّز أشكال اليوجا المختلفة على الحركة البطيئة، والتمدد، والتنفس العميق، والتي تعدّ جميعها مناسبة للوقاية من التوتر، يمكنك مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب تعرض حركات اليوجا بشكل واضح لتباشر بالتطبيق، ابدأ الآن فلن يكلّفك ذلك شيئاً.
- التنفس العميق: يساعد التنفس العميق على استرخاء الجسم، وتهدئته وإراحته ممّا يساعد في الوقاية من التوتر وتحسين الاستجابة له، لذا تدرّب جيداً على التنفس العميق وطبقه باستمرار، ويمكنك تطبيقه من خلال أخذ نفس عميق من أنفك، ثمّ إخراج الهواء من فمك، وستلاحظ استرخاء جسمك مع تكرار هذه العملية.
مارس أنشطتك المفضلة
إنّ ممارسة الأنشطة التي تجد المتعة فيها تعد وسيلة رائعة للوقاية من التوتر، حتى في حال كنت محبطاً فستساهم تلك الأنشطة في شعورك بالرضا أكثر عن نفسك وعن حياتك، لذا احرص على ممارسة بعض من الأنشطة التالية لمدة 10 أو 15 دقيقة يومياً أو بما يزيد عن ذلك الوقت:[٥]
- مارس هواياتك، كالرسم أو التلوين أو العزف على آلة موسيقية معينة.
- احرص على قراءة كتاب معين أو قصة أو مجلة او غيرها.
- تنزّه مع أصدقائك.
- العب مع أطفالك في الهواء الطلق.
- اهتم بالحيوانات الأليفة -إن كنت من محبي الحيوانات-.
- تمشّى في الطبيعة، واهتم بحديقة منزلك.
- شاهد برنامجاً ممتعاً أو فيلماً ملهماً.
- خذ حماماً ساخناً.
اتَبع نظاماً صحيّاً مناسباً في الحياة
من الجيد اتّباع نظام صحيّ مناسب كوسيلة للوقاية من التوتر، وفيما يلي بعض النصائح المفيدة في ذلك:[١][٦]
- تناول غذاءً صحياً: أدرك أنّ الطعام الذي تتناوله يترك أثراً واضحاً على مزاجك، وطاقتك، ومستويات التوتر لديك، لِذا احرص على تناول طعام صحيّ ومتوازن، كتناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية تناول الحلويات بين الحين والآخر أو شرب المنبهات باعتدال فليس بالضرورة تجنّبها بالكامل.
- احصل على قسط كافٍ من النوم: ركّز على النوم جيداً واحرص على الحصول على قدر كافٍ من النوم بما يعادل من 7 إلى 9 ساعات يومياً حتى تستطيع التعامل مع التوتر بشكلٍ جيد، ولا تسمح للنشاطات الأخرى بأن تأخذ من وقتك المخصص للنوم، كأن تسهر لمشاهدة فيلم أو مسلسل على التلفاز.
- مارس الرياضة: احرص على تخصيص وقت كاف لممارسة الرياضة أي بما يُقدّر بحوالي 30 دقيقة يومياً، فلها دور أساسي في الوقاية من التوتر، فيمكنك مثلاً ركوب الدراجات، أو الجري لمسافاتٍ مناسبة، أو ممارسة ألعاب تنافسية مع الأصدقاء، فجميع تلك التمارين والأنشطة لا تزيل التوتر فحسب، إنّما تساعد على تحسين المزاج بسبب تحفيز الدماغ على إطلاق مواد كيميائية تُشعر الشخص بالتحسُّن.
- تجنّب استخدام التبغ ومنتجات النيكوتين: قد يلجأ البعض إلى استخدام النيكوتين كمسكّن للتوتر، لكنّه في الحقيقة يزيد من الضغط على الجسم، ويؤثر على التنفس ويقلل تدفّق الدم ممّا يؤثر سلباً على مزاج الشخص وصحته، ويزيد من توتره.[٧]
نصائح أخرى للوقاية من التوتر
فيما يلي بعض النصائح الأخرى التي قد تساعدك على الوقاية من التوتر:[٦]
- توقّع التعرّض للتحديّات والصعوبات واستعد لها، فذلك يساعدك على مواجهتها بثقة أكبر.
- أعد قائمة للمهام التي تودّ إنجازها وابدأ بالأكثر أهمية حتى تتجنّب التعرّض للضغط أو التوتر.
- تجنّب التفكير السلبي، فهو يزيد من توترك دون أيّ فائدة، وبدلاً من ذلك فكّر إيجابياً حتى تقي نفسك من التوتر.
- اضحك، فالضحك يساعدك على الشعور بالتحسُّن والرضا، ويزيد من إيجابيتك، ممّا يقيك من التوتر.
- احرص على إدارة وقتك، وتنظيمه، وتحديد أولوياتك في الحياة، ولا تنس تخصيص وقت للاعتناء بنفسك.[٧]
- ضع مجموعة من الأهداف واسعَ لتحقيقها، واحرص على أن تكون أهدافاً واقعية وقابلة للتحقيق حتى لا تضغط على نفسك ويزداد توترك.[٧]
المراجع
- ^ أ ب "5 Ways to Prevent Stress Buildup", kidshealth.org, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Michael W. Smith (24/11/2020), "Ways to Manage Stress", www.webmd.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ "Stress Management: How to Reduce, Prevent, and Cope with Stress", www.brainline.org, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ Elizabeth Scott (22/2/2021), "An Overview of Stress Management ", www.verywellmind.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ↑ "3 Tips to Manage Stress", www.heart.org, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Stress management", www.mayoclinic.org, Retrieved 8/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Stress: 10 Ways to Ease Stress", my.clevelandclinic.org, Retrieved 8/3/2021. Edited.