ماذا نعني بإدارة الوقت؟

لا يدرك البعض منا قيمة الوقت، فيضيع وقته دون تحقيق أيّ إنجاز أو عمل، وبعد فترة قصيرة تتراكم عليه الأعمال، ويصبح في سباق مع الوقت لإنجازها؛ لذلك لابدّ من إعادة تنظيم وقتنا، وإدارته لتحقيق ما نسعى إليه، إذ تُعَدّ إدارة الوقت مهمّة للإنسان، سواء كان ذلك على مستوى الحياة الشخصية أو المهنية، ولكن ما هي إدارة الوقت؟ يمكن أن تُعرّف إدارة الوقت بأنها مجموعة من المهارات، والمبادئ، والممارسات، والأنظمة، والأدوات التي تفيدنا في استعمال وقتنا بفاعليّة لإنجاز المهام، وإنجاز ما نسعى إليه من أهداف، كما ويمكن تعريفها بأنّها المهارة التي نتعلّمها لنتمكّن من خلالها من إدارة وقتنا بصورة أكثر فاعليّة، ونظرًا لأهمية الوقت وفوائده، فإننا سنتعرّف في هذا المقال على مهارات إدارة الوقت وأهميته.[١]


ما هي مهارات إدارة الوقت؟

من مِنّا لا يرغب في تطوير مهارات إدارة الوقت لديه؟ حتّى وإن كنّا نتمتّع ببعض مهارات إدارة الوقت، هناك دائمًا مُتَّسع لمزيد من التطوير، وفي ما يلي ذكر لأهم هذه المهارات: [٢][٣]

  • تحديد الهدف: أن تحديد الأهداف من يُعتبَر من أهمّ الخطوات الأساسيّة في إدارة الوقت، لأنّك حين تحدّد أهدافك، ستتمكّن من إدارة وقتك بالطريقة التي تسهّل عليك إنجاز هذه الأهداف، يمكنك تحديد أيّ هدف ترغب به وتشعر أنّه مهمّ بالنسبة لك، فقد يكون هدفك متعلّقاً الحصول على المزيد من المال أو تطوير جانب معيَّن من شخصيتك أو الوصول إلى وجهة ترغب بها أو غير ذلك.
  • التنظيم: يساعد التنظيم في تحديد الأمور الصحيحة التي يجب القيام بها في الوقت المناسب، لذا يتوجب عليك أن تكون منظِّمًا لمهامك، وترتّبها حسب الأولويات.
  • التخطيط: يعتبر التخطيط أهم المهارات الأساسية في إدارة الوقت؛ لأنه يسمح لك بترتيب جميع المهام، وتنظيمها، حيث يرى البعض بأن عملية التخطيط صعبة، إلا أنه في واقع الأمر أداة سهلة في تحديد الأولويات لتنفيذها في الوقت المحدد.
  • التعامل مع التوتّر بحكمة: غالبًا ما نُصاب بالتوتّر عندما يكون لدينا عمل يفوق قدرتنا على الإنجاز، وذلك يؤدّي إلى إجهاد الجسم، ممّا يؤثّر بشكل سلبيّ على إنتاجيّتنا، لكن هناك العديد من الطرق التي تساعدنا على التعامل مع التوتّر، فمثلاً: يمكننا ممارسة التأمل، والخروج مع الأصدقاء، والاستماع للموسيقى، وغيرها من الأمور، إلّا أن الأمر الأهم هو معرفة الطريقة التي تناسبك حتّى تتمكّن من خفض مستوى التوتّر لديك أثناء إنجازك للمهام.


ما أهمية إدارة الوقت؟

لإدارة الوقت أهمية كبيرة في حياة الشخص، إذ إنها تعود عليه بالكثير من الفوائد، والتي من أبرزها ما يلي:[٤][٥]

  • تعزيز الثقة بالنفس: تساعد إدارة الوقت على إيجاد وقت إضافي للعناية بالذات، ممّا يدفع الشخص إلى الشعور الثقة بالنفس، بالإضافة إلى أنّ تحقيق المزيد من الأهداف والإنجازات نتيجة إدارة الوقت يمنح شعوراً بالإنجاز، وذلك من شأنه أيضاً رفع مستوى الثقة والرضا عن النفس.
  • الوصول إلى الأهداف المحدَّدة: ليس الوصول إلى الأهداف معتمداً فقط على تحديدها وكتابتها، وإنّما أيضاً على إدارة الوقت، إذ إنّ تحديد الأهداف دون إدارة فعّالة للوقت هو بمثابة حبر على ورق، لذلك احرص على إدارة وقتك جيّداً حتّى تزيد فرص تحقيق أهدافك.
  • التخلص من التفكير الزائد: تفيد إدارة الوقت في إنهاء القليل من التفكير الزائد، حيث إنه على الرغم من أنّ القرارات الكبيرة يمكن أن تستغرق الكثير من الوقت في اتخاذها، إلا أن القرارات الصغيرة قد تأخذ أكثر من الطبيعيّ في حال لم تكن تحسن إدارة وقتك، وبالتالي لابد من النظر باستمرار إلى قائمة المهام والتفكير بها، والبدء بها.
  • إنجاز المزيد من المهام: تساعد إدارة الوقت في تحقيق المزيد من المهام والإنجازات بأقل جهد مبذول، وخلال فترات زمنية قصيرة.
  • الانضباط والدقة: عند قيامك بإدارة وقتك ووضع خطة لتحديد المهام والأولويات، فإن ذلك سيجعل منك شخصًا منضبطًا، ودقيقًا في إنجاز هذه المهام.


كيف أدير وقتي؟

هناك عدة طرق من شأنها مساعدتك على إدارة وقتك وتنظيمه؛ وتشمل ما يلي:[٦][٣]

  • حدد الأمور التي تهدر وقتك: ينصح بتحديد ومعرفة الأشياء التي تتسبب في ضياع وقتك والابتعاد عنها، ولعلّ من أهم الأمور التي تؤدي إلى إهدار الوقت تصفح الإنترنت، وخاصّة مواقع التواصل الاجتماعيّ أو تبادل الرسائل النصيّة مع الآخرين، وغيرها من الأمور.
  • استعمل أدوات إدارة الوقت: هنالك العديد من التطبيقات والبرامج الخاصة بإدارة الوقت، حيث إنها تُعَدّ حلًا فعّالًا في إدارة وتنظيم الوقت، مثل: البرامج التي تفيد في جدولة وضبط المهام بسهولة، مما يجعل إدارة الوقت أكثر فاعليّة.
  • لا تهدر وقت الانتظار: عند انتظارك لموعد ما احرص على استغلال وقت الانتظار في متابعة مهامك، مثل: تفقّد البريد الإلكتروني، أو مراجعة جدول أعمالك، أو قيامك بتحديد مهام جديدة تدونها على هاتفك مثلاً، وغير ذلك من الأمور التي يمكن إنجازها.
  • ابتعد عن تعدّد المهام: الكثير منّا يشعر بأن تعدّد المهام وسيلة جيدة لإنجازها، إلّا أن ذلك حقيقةً يعيق الإنتاجية ويشتّت التركيز، لذلك يُفضَّل إنجاز كلّ مهمّة على حدة لزيادة فرصة إنجازها.
  • احرص على أخذ فترات راحة منتظمة: عند شعورك بالتوتر والتعب خذ قسطًا من الراحة لمدّة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة، فذلك سيمنحك مزيداً من التركيز، وسيتيح لك الاسترخاء من ضغط المهام، فالإجهاد المفرط على الجسم يؤثّر بشكل سلبي على الإنجاز.
  • أنشئ جدولاً يوميّاً للمَهام: احرص على كتابة جميع المهامّ التي تفكّر بها، وحدّد أولوياتك، بالإضافة إلى التركيز على الأساسيّة منها، وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروريّ التأكد من أنّ هذه المهام قابلة للتحقيق لتجنب هدر المزيد من الوقت.
  • وضع مواعيد نهائية للمهامّ: قبل القيام بمهّمة معيّنة قم بتحديد موعد نهائيّ منطقيّ لإنجازها، ويفضل كتابته على ورقة لاصقة، ووضعها بالقرب من مكان عملك، حتّى تساعدك على التذكّر، واحرص على مكافأة نفسك عند إنهائها بالوقت المحدّد.


المراجع

  1. Remez Sasson, "Time Management Definition, Skills and Tips", successconsciousness, Retrieved 16/1/2021. Edited.
  2. "essential-time-management-skills", www.coachingpositiveperformance.com. Edited.
  3. ^ أ ب Rinkesh Kukreja, "10 Practical Ways to Improve Time Management Skills", lifehack, Retrieved 16/1/2021. Edited.
  4. Leon Ho, "The Importance of Time Management: 8 Ways It Matters", lifehack, Retrieved 16/1/2021. Edited.
  5. "Benefits of Time Management", managementstudyguide, Retrieved 18/1/2021. Edited.
  6. SUSAN WARD (20/8/2019), "11 Time Management Tips That Work", thebalancesmb, Retrieved 16/1/2021. Edited.