هل سألت نفسك مرة ما هي المشاعر التي تشعر بها، وإن كنت تشعر بالسعادة؟ تُعرّف أحد علماء النفس السعادة على أنّها شعور الفرد بالرضا أو الرفاهية الإيجابية، إضافة إلى شعوره بأنه يعيش حياة جيدة وذات مغزى وقيمة وتستحق الاهتمام، وقد يقودك هذا التعريف إلى سؤال كيف يمكن الوصول إلى هذه المشاعر وتحقيق السعادة؟ ولذلك سيساعدك هذا المقال في الإجابة عن سؤال كيف أعيش سعيدًا من خلال اقتراح بعض الممارسات اليومية، والأسبوعية، والشهرية، والسنوية، إلى جانب بعض النصائح التي تساعدك لتحقيق ذلك.[١]
ممارسات يومية تشعرك بالسعادة
يبين ما يأتي بعض الممارسات اليومية التي ستشعرك بالسعادة:[٢]
- اتبع نظام حياة صحي وتمرّن يوميًا: يُنصح بممارسة الرياضة يوميًا إلى جانب اتباع نظام حياة صحي؛ لما لذلك من دور كبير في رفع مستوى السعادة لدى الإنسان.
- اقضِ وقتًا مع الأشخاص الذين يشعرونك بالسعادة: خصص وقتًا لتقضيه مع الأشخاص الذين تحبهم وتريد التقرب منهم لشعورك بالسعادة معهم، وتذكر أنه من الطبيعي أن تقل العلاقات الاجتماعية كلما تقدّم الإنسان في العمر.
- مارس التأمّل: تساعد ممارسة التأمل والاسترخاء على تهدئة الإنسان وزيادة تركيزه، كما أنها تقلل من القلق والتوتر، ويجدر بالذكر أنّه يُنصح بالابتعاد عن المشتتات كالهاتف وغيره عند ممارسة التأمل.
- نم مبكرًا وابدأ يومك بهدف جديد: إن النوم مبكر مفيد للصحة، ويساعد في الاستيقاظ مبكرًا، وبالتالي استغلال اليوم منذ بدايته بتحقيق هدف جديد وروتين نافع كممارسة الأعمال التي تود أداءها، مما سيشعرك بالإنجاز أكثر من الأشخاص الذين يستيقظون متأخرًا، ويجدر بالذكر أنّ هذا مع الوقت سيساهم في تعزيز عادة الانضباط لديك.
ممارسات أسبوعية أو شهرية تشعرك بالسعادة
يبين ما يأتي بعض الممارسات التي يمكن أن تنفذها كل أسبوع، أو كل شهر وفقاً لاختيارك لتشعرك بالسعادة:
- شارك خبراتك وتجاربك مع الآخرين: يتميز كل شخص في مهارة أو خبرة معينة، ويعد من الجيد مشاركة شيء جديد تعلمته أو تحد تجاوزته مع الأفراد المحيطين بك، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال الدخول في مجموعات نقاشية، أو عند تدريس وتوجيه أشخاص، فالعطاء ومساعدة الآخرين سيشعرانك بالسعادة.[٣]
- شارك في عمل تطوعي: إذا اعتدت المشاركة في الأعمال التطوعية، فإنك ستلاحظ ارتفاع مستوى شعورك بالتعاطف والسعادة، إلى جانب تحسن نظرتك إلى الحياة بشكل عام، وذلك نتيجة تكوين علاقات مع أشخاص جدد.[٣]
- خطّط للأسبوع أو الشهر: اختر وقتًا لتخطط فيه للأسبوع أو الشهر، وذلك من خلال تحديد المهام والإنجازات والأنشطة التي ستقوم بها.[٤]
- اقض وقتًا ممتعًا بمفردك: قد تظن أن الخروج بمفردك للاستمتاع برحلة إلى مكان تحبه أو مشاهدة فيلم أو تناول الطعام في مطعمك المفضل أمر صعب، ولكنك بحاجة إلى قضاء وقت مع نفسك؛ لأن ذلك سيعطيك مساحة أكبر للتواصل مع ذاتك ومعرفة النشاطات التي تحبها.[٤]
ممارسات سنوية تشعرك بالسعادة
يبين ما يأتي بعض الممارسات السنوية التي ستشعرك بالسعادة:[٥]
- تخلص من الأفكار والعلاقات السلبية: خذ قرارًا بالتخلص من جميع الأفكار والعلاقات السلبية المحيطة بك، والتي تضغط عليك، وتمنعك من حب وتقبّل نفسك، وانتبه إلى أفكارك كي لا تكون هي ما يعيق شعورك بالسعادة.
- حدد نتائج ما تريده بوضوح: عندما تكون نتائج رحلتك باتجاه هدف أو عمل ما واضحة، فإنك ستعرف السبب والدافع لتحقيقه، كما ستدرك كيفية الوصول إليه، وما هي الخطوات التي ستتبعها في سبيل ذلك، مما سينعكس على سلوكياتك وحياتك.
- تقبّل ما لا يمكنك تغييره: قد يعترض طريق سعادتك ووصولك لأحلامك بعض التحديات التي لا يمكن التحكم بها، وفي هذه الحالة فعليك أن تتقبلها وتبحث عن طرق بديلة عنها، ولكن لا تجعلها سببًا أو حجة لتعاستك.
- أحبّ نفسك أكثر: قرّر أن تحب نفسك أكثر، فحب النفس ليس أنانية، ولا ينبغي الشعور بالذنب عند منح أنفسنا بعض الوقت لممارسة شيء نحبه أو للعناية بأنفسنا.
نصائح وطرق عملية إضافية للشعور بالسعادة
إليكَ بعض النصائح والطرق العملية التي يمكن تطبيقها للشعور بالسعادة:
- كُن ممتنًا: يتناسب الشعور بالامتنان طرديًا مع الشعور بالسعادة، ولذلك دائمًا ذكّر نفسك بالنعم التي تملكها، حتى لو كانت صغيرة وبسيطة في رأيك؛ لأن الكثيرين يتمنونها.[٦]
- لا تُفرط في استخدام الهاتف: يؤدي الإفراط في استخدام الهاتف إلى الشعور بالقلق والاكتئاب بسبب المقارنات التي يحدثها العقل عند تصفح مواقع التواصل الاجتماعية، ولذلك يُنصح بتخصيص وقت لتكون فيه بعيدًا عن ذلك، فقد وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المفرطين في استخدام الهواتف قد يجدون صعوبات في التواصل مع العالم الواقعي.[٦]
- فكّر بإيجابية: لا يُقصد بالتفكير بإيجابية ألّا تعترف بوجود بعض الأوقات الصعبة، وإنما التعامل مع هذه الصعوبات والسلبيات بإيجابية، ويمكنك تفعيل التفكير الإيجابي من خلال مرافقة الأشخاص الإيجابيين، والبحث عن الفكاهة والمرح في يومك، وتخيّل مستقبل إيجابي.[٧]
- تعامل مع التحديات على أنها فرص وليست مشكلة: إذا واجهتك مشكلة ما في الحياة أيًا كان نوعها صحية، أو نفسية، أو اجتماعية، أو غير ذلك، فحاول أن تبحث عن الفرصة التي يمكن أن تأخذها منها، فأنت بذلك تحولها من محنة إلى وسيلة لتحفيزك.[٧]
المراجع
- ↑ "What Is Happiness?", greatergood.berkeley.edu, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ↑ "10 Daily Life Habits To Adopt If You Want A Happy, Successful Life", www.womensweekly.com.sg, 24/5/2019, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Pete Leibman, "The #1 Strategy (and 3 Weekly Habits) to Increase Your Happiness", strongerhabits.com, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ^ أ ب " How to Be Happy: 25 Habits to Help You Live a Happier Life", www.healthline.com , 15/1/2019, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ↑ RACHELJO (18/12/2020), "Good Habits To Start In 2021 That Will Make You Happy", insideofhappiness.com, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Teddy Lim, "Happiness Hack: 10 Ways To Be Happier, Backed By Science", www.lifehack.org, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Trudi Griffin, (29/12/2020), " How to Live A Happy Life", www.wikihow.com, Retrieved 7/1/2021. Edited.