ما هو الوسواس القهري؟

يتسم الوسواس القهري بوجود أفكار مؤرقة ومتكررة تسمى "الوساوس"، والتي يرافقها سلوكيات تكرارية تسمى "الأفعال القهرية"، أما الوساوس فهي الأفكار المؤرقة والتي يصعب على الشخص التحكم فيها، مثل الخوف من التلوث أو الخوف من الإصابة بمرض معين، بينما الأفعال القهرية فهي السلوكيات التي يقوم بها الشخص للتخلص من هذه الأفكار المؤرقة، مثل غسل اليدين بشكل متكرر أو ترتيب الأشياء بطريقة محددة.[١]


الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري قد يشعرون بالقلق والتوتر الشديدين إذا لم يتمكنوا من القيام بسلوكياتهم، وفي الوقت ذاته، يمكن أن تستهلكهم هذه الأفكار والسلوكيات، مما يؤثر على جودة حياتهم بشكل عام.[١]


ما هي أعراض الوسواس القهري؟

قد يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من الوساوس أو الأفعال القهرية أو كليهما، وفي الآتي تفصيل لذلك:[٢][٣]


الوساوس: هي أفكار أو دوافع أو صور ذهنية ومستمرة متكررة تسبب القلق، قد تنطوي على بعض الأمور، مثل:

  • الخوف من الجراثيم أو التلوث.
  • الخوف من فقدان شيء ما.
  • القلق بشأن الأذى الذي قد يلحق بك أو للآخرين.
  • أفكار عدوانية تجاه نفسك أو تجاه الآخرين.
  • الحاجة إلى ترتيب الأشياء بدقة أو ترتيبها بطريقة معينة ودقيقة.
  • أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء نفسك أو الآخرين.
  • أفكار غير مرغوب فيها، تشتمل على العنف أو الموضوعات الحساسة.




عادة ما يدخل الوسواس القهري في موضوعات رئيسية، هي: الغسيل والتنظيف، والفحص، والعد، والحفاظ على النظام، واتباع روتين صارم، والمبالغة في الطمأنة.




الأفعال القهرية: هي أفعال متكررة تشعر بأنه يجب القيام بها لتخفيف الوساوس أو التخلص منها، على سبيل المثال:

  • التنظيف المفرط أو غسل اليدين.
  • فحص الأشياء بشكل متكرر، مثل ما إذا كان الباب أو الفرن مغلقًا.
  • ترتيب الأشياء وتنظيمها بطريقة معينة ودقيقة.
  • ترديد بعض الكلمات.
  • إعادة السؤال، مثل السؤال عن حال الشخص المقابل.
  • التحقق باستمرار من عدم التسبب في أي ضرر لشخص ما.




عادة ما تكون هذه الأفكار والسلوكيات مؤرقة للشخص الذي يعاني من الوسواس القهري، وتستهلك وقتًا وجهدًا كبيرين، بل وتؤثر سلبًا على حياته اليومية وعلى علاقاته الشخصية والاجتماعية، حيث يجد الشخص صعوبة في التحكم في هذه الأفكار والسلوكيات، على الرغم من معرفته بأنها غير منطقية أو زائفة.




كيف أتعايش مع الوسواس القهري؟

يعدّ تلقي العلاج المتخصص من قبل مقدمي الرعاية واتباع مجموعة من الاستراتيجيات من أهم الأمور التي تساعد في إدارة أعراض الوسواس القهري وتقليل أو حتى القضاء على تأثيره في الحياة اليومية.[٤]


نعم، إن الحصول على المساعدة من معالج لديه خبرة في علاج الوسواس القهري يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً نحو تخفيف مشاعر التوتر وتحسين نوعية حياتك بشكل عام، لكن يمكن تعلم استراتيجيات جديدة لإدارة أعراض الوسواس القهري وتحدي أنماط الأفكار غير المرغوب فيها، كما يمكن للمعالجين أيضًا تقديم بعض الإرشادات المفيدة، بما في ذلك:[٤]


  • تمارين التنفس.
  • تقنيات التأمل واليقظة.
  • اتباع روتين للعناية الذاتية.
  • التواصل الجيد مع البيئة المحيطة.


قد يكون من الصعب التحدث عن اضطراب الوسواس القهري مع الأشخاص في حياتك، ولا يوجد شيء يقول إنه يتعين عليك مشاركة تشخيصك حتى تشعر بالاستعداد للقيام بذلك، ومع ذلك، فإن عزل نفسك عادة ما يزيد الأمور سوءًا، حيث يعدّ التواصل مع العائلة والأصدقاء والحصول على الدعم العاطفي أمراً في غاية الأهمية في تحسين الصحة النفسية بشكل عام، كما يمكن أن يكون الانضمام إلى مجموعات دعم الوسواس القهري طريقة رائعة أخرى للتواصل مع الأشخاص الذين يفهمون ما تمر به.[٤]


الأسئلة الأكثر شيوعاً

  • ما هو الوسواس القهري؟

الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتسم بوجود أفكار مؤرقة متكررة يطلق عليها الوساوس، وسلوكيات تكرارية يطلق عليها اسم الأفعال القهرية.

  • ما هي الأفكار الوسواسية، وأمثلة عليها؟

الأفكار الوسواسية هي الأفكار المؤرقة المتكررة التي يعاني منها الشخص والتي قد تتعلق بالتلوث، والمخاوف الصحية، مثل الخوف من الجراثيم والتلوث على نحو زائد مرضيّ.

  • ما هي الأفعال القهرية التي قد يعاني منها المصاب بالوسواس القهري؟

هي سلوكيات تكرارية يقوم بها الشخص للتخلص من الأفكار الوسواسية، مثل غسل اليدين بشكل متكرر، وفحص الأشياء بشكل متكرر، والتحقق المستمر.

  • هل يعاني جميع الأشخاص المصابين بالوسواس القهري من نفس الأعراض؟

لا، تختلف أعراض الوسواس القهري من شخص إلى آخر، فبعض الأفراد يمكن أن يعانوا من أفكار وسلوكيات معينة، بينما قد يظهر لدى آخرين أعراض مختلفة، فضلاً عن أن شدة الوسواس القهري تتباين وتختلف درجاته من شخص لآخر.

  • كيف يؤثر الوسواس القهري على حياة الأفراد؟

الوسواس القهري قد يؤثر سلبًا على الحياة اليومية، مثل زيادة التوتر والقلق أو يؤثر على نوعية العلاقات الشخصية.

  • كيف أعرف إذا كانت مصاباً بالوسواس القهري أم لا؟

إذا كانت لديك أفكار مؤرقة متكررة وسلوكيات تكرارية تؤثر على حياتك اليومية وتسبب لك توترًا كبيرًا، فقد تكون تعاني من الوسواس القهري، لذا يجب التأكد من أخصائي ومعالج خبير.

  • ما هي الأسباب المحتملة وراء حدوث الوسواس القهري؟

لا زالت الأسباب غير واضحة للوسواس القهري، ولكنها قد تكون متعلقة بالجانب الوراثي، أو بسبب حدوث تغييرات كيميائية في الدماغ، أو بسبب التوتر والأحداث اليومية.

  • هل يمكن علاج الوسواس القهري؟ وما هي الخيارات المتاحة للعلاج؟

نعم، يوجد علاج للوسواس القهري، وهناك عدة خيارات من بينها: تلقي العلاج السلوكي المعرفي، أو العلاج الدوائي، أو المزج بينهما (العلاج المعرفي السلوكي مع الدواء)، وتذكر أنه من المهم استشارة أخصائي نفسي مؤهل لتقديم تقييم دقيق وتوجيهك نحو أفضل خيار علاجي يتناسب مع حالتك الشخصية.


في النهاية، يمكن القول إنّ الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتسم بوجود أفكار مؤرقة متكررة تُعرف بالوساوس، إلى جانب سلوكيات تكرارية تُعرف بالأفعال القهرية، يمكن أن تشمل الأفكار الوسواسية خوفًا غير مبرّر من التلوث أو الإصابة بأمراض معينة، بينما تشمل السلوكيات القهرية التكرارية، غسل اليدين بشكل متكرر، وفحص الأشياء أكثر من مرة، وترتيب الأشياء بشكل محدد. تكون هذه الأعراض مؤرقة للشخص، وتستهلك وقته وتؤثر على جودة حياته وعلاقاته، على الرغم من معرفته بأنها غير منطقية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mayoclinic. Edited.
  2. "Obsessive-Compulsive Disorder", medlineplus. Edited.
  3. "Symptoms - Obsessive compulsive disorder (OCD)", nhs. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Obsessive-Compulsive Disorder", healthline. Edited.