ما هي المهارات التي تكتب في السيرة الذاتية؟

تُعرّف السيرة الذاتية بأنّها مُلخّص لخبرات الفرد ومؤهّلاته ومهاراته ونقاط القوة لديه، والهدف منها إعطاء صورةٍ عامةٍ عن الباحث عن وظيفة، والتي من خلالها يستطيع صاحب العمل تقييم المرشّحين للوظيفة واختيار الأنسب منهم واستدعائه للمقابلة الشخصية، والجدير بالذكر أنّ السيرة الذاتية تحتوي على مجموعةٍ مختلفةٍ من الأقسام، وأحد أهم هذه الأقسام هو قسم المهارات، وفي هذا المقال سنتحدث عن المهارات التي يمكن تضمينها في السيرة الذاتية.

أنواع المهارات في السيرة الذاتية

لكي تجعل سيرتك الذاتية مميّزة عن غيرها، لا بدَّ أن تشمل مزيجًا متوازنًا من المهارات، وهذا ما يبحث عنه أصحاب العمل، ويُمكن تقسيم هذه المهارات إلى نوعين أساسيين، هما:^[١]

• المهارات التقنية: وهي مهارات محدّدة قابلة للقياس، يتم اكتسابها من خلال الخبرة، عن طريق المدرسة أو الجامعة أو الخبرات العملية السابقة، ولكل وظيفة مهارات تقنية خاصة ومرتبطة بها، ويمكن القول إنَّها القدرات والمعارف اللازمة والضرورية لأداء مهمة محددة، وتتمثل المهارات التقنية بـ: إتقان لغات البرمجة، وصيانة المعدّات الميكانيكية، وغيرها.
• المهارات الشخصية: وتُعرَف أيضًا بالمهارة الناعمة، وهي ليست خاصة بوظيفة محددة، ويُقصد بها السمات والقدرات الشخصية القابلة للاستخدام في أي وظيفة، وهي التي تساعدك على التكيف مع ثقافة وبيئة العمل، مثل: مهارات التواصل، ومهارة تنظيم الوقت، وحل المشكلات.

أمثلة على المهارات في السيرة الذاتية

إنَّه من السهل تحديد المهارات التقنيّة التي يجب تضمينها في السيرة الذاتية، وذلك بناءً على التفاصيل المُدرَجة في الوصف الوظيفيّ، لكن تحديد المهارات الشخصية الضرورية لوظيفة معينة ليس بهذه السهولة، إلا أنَّه من خلال التفكير في السمات الشخصية التي ستساعدك على إتمام مهامك بنجاح، ستتمكّن من معرفة المهارات التي يجب وضعها في السيرة الذاتية،^[٢] وفيما يلي أبرز أنواع كلا النوعين من المهارات، والتي غالبًا ما يبحث عنها أصحاب العمل في المرشّحين للوظائف:

حل المشكلات

بغضّ النظر عن طبيعة العمل الذي ستقوم به، ستواجه بعض المشكلات من حين إلى آخر، بل هناك بعض الوظائف التي تتمحور بشكل أساسي حول حل المشكلات، كخدمة العملاء مثلًا، ولذلك فإنَّه من الجيد أن تُظهِر قدرتك على التعامل مع المشكلات وحلها بذكاء، من خلال اتباع نهج منطقيّ وتحليليّ.^[٣]

الاستماع النشط

الاستماع النشط أو الاستماع الفعّال هو القدرة على التركيز بشكلٍ تامٍ مع المُتحدّث، وفهم رسالته والمعلومات التي يريد إيصالها، والرد عليه بشكل ملائم، ويشمل الاستماع النشط كلاً من: تدوين الملاحظات، وطرح الأسئلة، والتنظيم، والالتزام بالمواعيد، والتواصل الفعّال مع الطرف المقابل.^[٢]

العمل الجماعي

تفرض عليك معظم الوظائف أن تعمل من حين لآخر مع مجموعة من الزملاء ضمن فريق واحد، لذلك يريد صاحب العمل منك أن تُشير في سيرتك الذاتية إلى قدرتك على التكيف مع بيئة العمل الجماعية للوصول إلى الأهداف المنشودة، وتُعد هذه المهارة من أهم المهارات التي تزيد من فرصك لكسب الوظائف على مختلف أنواعها.^[٣]

المهارات الحاسوبيّة

مع التطوّر التكنولوجيّ الكبير الذي يشهده العالم، أصبحت معظم الوظائف تتطلب مهارات حاسوبية، بعضها يتطلب الأساسي منها، وبعضها الآخر يتطلب معرفة متخصصة في بعض البرمجيات أو التطبيقات، وعليه فإنَّ إدراج هذه المهارة في السيرة الذاتية أمر ضروري جدًا، على سبيل المثال، يُمكن ذكر البرامج التي تُجيد العمل عليها، أو البرمجيات التي تتقنها.^[٣]

إتقان اللغات الأجنبية

إنَّ إتقان أكثر من لغة تجعل من مرشح ما مميزًا عن باقي منافسيه، حتى لو لم يكنْ الدور الوظيفي الذي يتقدم له يتطلب موظفًا ثنائي اللغة، إلا أنَّ أرباب العمل سينظرون لمهارته هذه بشكل إيجابي، نظرًا لأنَّه في المستقبل قد يحتاجون للتواصل مع عملاء من مختلف الجنسيات والثقافات.^[٣]

إدارة الوقت

يُمكن للموظف إدارة وقته بشكل مثاليّ من خلال تحديد أهدافه الفردية، وأهداف فريقه، وأهداف الشركة ككل، وتحديد أولوياته، وتقسيم يوم عمله على مهام محددة بدءًا بالأهم، ثم الانتقال إلى الأقل أهمية، وهكذا، وينتج عن ذلك إكمال المهام والمشاريع قبل الموعد النهائي لها، وكما يحافظ على التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية، ولهذا تُعد هذه المهارة ضرورية لكل أنواع الوظائف.^[٢]

التصميم

وهذه المهارات لا تتعلق فقط بوظائف كالتصميم الجرافيكي أو تصميم المواقع الإلكترونية، بل هناك وظائف أُخرى تتطلب معرفة مناسبة بأساسيات التصميم، ومن هذه الوظائف التسويق، والدعاية والإعلان، والهندسة والبناء.^[٣]

خدمة العملاء

وهي سمات وممارسات ضرورية للتعامل مع العملاء وتلبية احتياجاتهم، والتي تعتمد بشكل كبير على القدرة على التواصل الفعّال وحل المشكلات، وإظهار التعاطف، والتعامل مع مختلف الشخصيات والفئات العمرية، والقدرة على ضبط النفس وتفهم الآخر، وعدم تجاهل شكاوى العملاء أو أخذها على محمل شخصي.^[٢]

مهارات إداريّة

حتى لو لم تكن الوظيفة التي تتقدّم لها ذات طابع إداري، إلا أنَّه غالبًا ستكون جزءًا من دورك الوظيفي، حيث تتضمن المهارات الإداريّة الأشياء التي تفعلها لإدارة دورك والقيام بمسؤولياتك على أكمل وجه، كالتنظيم، والتخطيط، وإدارة الملفّات، وكتابة رسائل البريد الإلكترونيّ، والجدولة.^[٣]

تحليل البيانات

يُعد علم البيانات من المجالات الرائجة جدًا في وقتنا الحاضر، ولذلك ستجد الكثير من الوظائف التي يُطلب منك فيها تحليل المقاييس المختلفة واستقراء الاستخدام العملي لها، الأمر الذي يجعل المهارات التحليلية ذات قيمة كبيرة ولا بدَّ من إدراجها في سيرتك الذاتية.^[٣]