كيفية تكوين صداقات ناجحة، أفكار ملهمة وذكية

إنه لأمر رائع أن يكون لديك أصدقاء جيدون في حياتك، إذ إن وجودهم من حولك سيمنحك الكثير من السعادة والمشاعر الإيجابية. قد يتمنى الكثيرون بناء روابط قوية مع أصدقاء جيّدين، وقد يعتقد البعض بأن إيجاد الأصدقاء ما هو إلا أمرٌ مربكٌ وصعب. حسنًا، سنخبرك بأنك إذا استطعت إيجاد الطرق المناسبة للتعرف على أشخاص جدد، فإن تكوين الصداقات سيغذو أمرًا سهلًا وممتعًا بالنسبة إليك. وستتعرف في هذا المقال على طرقًا عملية تساعدك في تكوين صداقات جيدة تمنحك السعادة في حياتك.

كيف أكوّن صداقات جديدة؟

• كن على طبيعتك: لا تحاول التغيير من طبيعتك من أجل الآخرين، كن نفسك، وتصرف على طبيعتك، ودع الناس يتعرفون على شخصيتك الحقيقية منذ البداية. ^[١]
• ابدأ بأشخاص تعرفهم: حتى إذا كنت لا تعتقد أنَّ لديك الكثير من الأصدقاء، فمن المحتمل أنك تعرف الكثير من الأشخاص، تواصل مع معارفك، وأعد التواصل مع الأصدقاء القدامى الذين لم ترهم منذ فترة طويلة، ولا تنس أصدقاء أصدقائك، وأقبل الدعوة إذا عرض عليك أحدهم الخروج معه. ^[١]
• انضم إلى أندية للتعرّف على أصدقاء جدد: إن الاندماج ضمن أندية تعتبر الطريقة طريقة رائعة للعثور على أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة معك. إذا كان لديك اهتمامات أو هوايات ترغب بتنميتها فانضم لأندية مختصة بتطويرها، ستقابل هنالك أشخاصًا يشاركونك هذا الاهتمام، وستتمكن من بناء روابط معهم. ^[٢]
• حافظ على استمرارية المحادثة لفترة أطول عند بدء الحديث مع شخص ما: إذا بدأ شخص بإظهار الاهتمام خلال الحديث معك، فحاول استمرار المحادثة عن طريق طرح الأسئلة وتقديم القليل من المعلومات عن نفسك. استمع له وقدّم مداخلات ممتعة خلال المحادثة، وحافظ على تواصلك البصري وإظهار الإيماءات التي تنمُّ على أنك مستمتع بالحديث معه. ^[٢]
• استعن بالتكنولوجيا: هناك الكثير من المجموعات عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي يمكنك المشاركة فيها، إذ يوجد العديد من المجموعات المحلية التي تخطط لأنشطة، ويتاح فيها مقابلة أشخاص جدد متشابهين معك في التفكير والاهتمامات.^[١]
• عرّف عن نفسك في نهاية أي محادثة جديدة: عند الانتهاء من حديثك مع شخص تعرفت عليه للتو، لا تنسَ التعريف باسمك، بمجرّد تقديمك لنفسك، فإن الشخص المقابل سيفعل الشيء ذاته. حاول أيضًا تذكًر اسمه في لقائك الثاني معه، فإن ذلك سيظهر له بأنك كنت منتبهًا ومهتمًا به. ^[٢]
• تطوّع لقضيّة تهتم بها: إن العمل التطوعي هو وسيلة جيّدة للتعرّف كثير من الأشخاص الجيدين، فمن خلال التطوع يمكنك بناء روابط مع الآخرين الذين قد يمتلكون نفس شغفك وأهدافك. ^[٢]
• كن صديقًا جيّدًا: أثناء بحثك عن صديق جيّد، يجب أن تفكر حتمًا في أن تكون أنت أيضًا صديقًا جيدًا للآخرين، وأن تتواجد عندما يحتاجونك، فمثلًا: إذا التجأ إليك شخص بحاجة إلى المساعدة، حاول أن تكون بجانبه وتقدم إليه دعمًا ومساعدة ما استطعت؛ فمن المؤكد أن هذا الشخص لم يلجأ إليك إلا لأنه اعتبرك صديقه حقًا، فكن ذلك الصديق. ^[١]

ما أهمية تكوين صداقات جديدة؟

• سيمنحك الأصدقاء بعض المهارات الحياتية التي تحتاجها: من خلال الاحتكاك بالأصدقاء الذين يملكون مهارات حياتية جيّدة، فإن ذلك سيساعدك في اكتساب تلك المهارات أو تحسينها لديك، وبشكل عام فإن الأصدقاء الجيدين سيساهمون بشكل كبير في جعلك أكثر سعادة، وسيقدمون لك إلهامًا للوصول إلى هدفك. ^[٣]
• تقلل من التوتر والاكتئاب: إنَّ التمتّع بحياة اجتماعية مليئة بالأصدقاء الجيدين يساعد في التقليل من العزلة، وبإمكانه أن يقوّي جهاز المناعة، وهو عامل رئيسي يساهم في الحد من الاكتئاب. ^[٤]
• قد يساعدك الأصدقاء في بناء ثقتك بنفسك: قد تمر على كل شخص لحظات يضعف فيها إيمانه بنفسه وبقدراته؛ إذا كان لديك أصدقاء يدعمونك في تلك اللحظات، فإن هذا سيلعب دورًا كبيرًا في بناء احترامك لذاتك، وزيادة تقديرها والتصالح معها. سيتمكن الأصدقاء من فعل ذلك من خلال تقديم الثناء وتشجيعك بكل نجاح صغير كان أم كبيراً، وتسليطهم الضوء على إيجابياتك ونقاط القوة لديك. ^[٥]
• سيعطيك أصدقاءك تغذية راجعة عن نفسك: قد يحتاج كل منا لأن يقدم له الآخرون ممن يثق بهم وبآرائهم ملاحظات حول نفسه، وسيتمكن الأصدقاء من تقديم هذه الملاحظات بكامل الشفافية، ومن غير الشعور بالحرج منك، مما سيدفعك ذلك للنظر إلى نفسك بشكل أكثر وضوحًا، ومحاولاتك التحسين منها. ^[٣]
• سيدعمونك في الأوقات الصعبة: ربما تتمحور أهمية بعض الأصدقاء لديك فقط في الوقوف بجانبك في أوقاتك الصعبة وإعانتك في تخطي مشاكلك، إذ يمكن للأصدقاء المساعدة في التغلب على مرض خطير أو فقدان وظيفة أو فقدان أحد أفراد الأسرة أو أي تحدّيات أخرى. ^[٤]
• سيساعدك الأصدقاء على ممارسة السلوكيات الصحية: يمكن للأصدقاء الجيدين مساعدتك على تغيير أنماط حياتك نحو الأفضل، كتشجيعك على ممارسة الرياضة بشكل مستمر أو تغيير أنماط طعامك لتكون أكثر فائدة لصحتك أو التسجيل في أندية لتطوير ودعم مواهبك أو غيرها من الأنماط التي ستقودك نحو حياة أفضل لك. ^[٥]

كيف أكوّن صداقات في حال كنتُ شخصًًا انطوائيًاً؟

• اهتم بمواهبك: حدد اهتماماتك ومواهبك التي يجب عليك القيام بها بشكل جماعي وليس بمفرك. سيساعدك ذلك على إيجاد أشخاص لديهم اهتمامات مماثلة لك، وسيكون ذلك مفتاحًا لإنشاء روابط مع الآخرين بشكل دائم، وسيساعدك هؤلاء الأشخاص على توسيع آفاقك، وربما يصبحون أصدقاء جيدين لك. ^[٦]
• تجنّب الإرهاق الاجتماعي: إن تشكيل الصداقات لن يجبرك بالطبع على أن تكون اجتماعيًا طوال الوقت، إذا كنت تشعر بأنك غير مستعد للقاء صديقك فلا تفعل ذلك؛ امنح نفسك وقتًا لاستجماع طاقتك من جديد، ثمّ قابل الأصدقاء عندما تكون مستعدًًا لذلك؛ ستمكنك هذه الطريقة من الاستمتاع بوقتك مع الأصدقاء والقيام بما كنت تريد القيام به بمفردك. ^[٧]
• استثمر نقاط قوّتك: ربما ستكون مهاراتك الاجتماعية ضعيفة في نواح معينة، ولكن من المؤكد أن لديك نواحي أخرى مميزة يمكن استثمارها في التواصل مع الآخرين. خذ بعض الوقت لمراجعة سماتك الخاصة وتحديد الأشياء التي تقوم بها بشكل جيّد، مثلًا: كأن تكون مستمعًا رائعًا، أو شخصًا مراعيًا لخصوصية الأفراد، أو شخصًا متعاطفًا مع الآخرين، وما إلى ذلك. استغل نقاط قوتك هذه في بناء روابط وصداقات مع الآخرين. ^[٦]
• لا تجبر نفسك على التعرّف على ناس مختلفين: قد تتخيل بأنه لا بد لك من تكوين صداقات مع أشخاص اجتماعيين ومختلفين عن نمطك تمامًا، أنت غير ملزم بذلك؛ فلو كنت تحب مثلًا الجلوس في الأماكن الهادئة خلال أوقات متباعدة من الزمن فابحث عن أشخاص يميلون إلى ذلك تمامًا، ويشعرونك بهذا التوافق والانسجام معهم. ^[٧]