حين تشعر باليأس تتحول المهام الروتينيّة اليوميّة إلى مهماتٍ شاقّة تتطلّب جهداً كبيراً، إذ يمكن القول إنّ العيش مع اليأس يعني الاستيقاظ كلّ صباح مثقلاً ومرهقاً بغضّ النظر عن عدد الساعات التي نمتها، نعم ربما تبدو المشاكل التي تواجهها مستحيلة الحل، وترغمك على العيش بمشاعر اليأس والإحباط، ولكن هناك العديد من النصائح العمليّة والإرشادات التي ستساعدك على تخطّي هذا الشعور، والتي ستجدها في المقال.


تجاوز مشاعر اليأس

يعتقد الكثيرون من يشعرون باليأس بأن الأمور لن تتحسن ولن يتمكنوا من القيام مجدداً أو العودة لحياتهم كسابق عهدها، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، إذ هناك دائماً أمر يمكن القيام به لحل مشكلة ما أو لتغيير شعورك تجاه مشكلة معينة، وعليه فلا بأس من أن تقضي بعض الوقت في التفكير في الحلول المحتملة لتجاوز مشاعرك السلبية، اكبتها في قائمة وفكر في الأنسب والأفضل فيها، وإذا لم تجد أيّ حل للوضع الذي تعيشه، كما في حالة مرض أحد أفراد الأسرة، أو فقدان شخص عزيز، فكر في كيفية تغيير شعورك تجاه المشكلة، مثلاً هل يمكن أن يساعدك قضاء الوقت مع أفراد العائلة في الشعور بتحسن قليل؟ هل تشعر ببعض التحسن إذا أخذت إجازة من عملك لتقوم بأنشطة تحبها، لا تقلق فهناك دائمًا شيئاً يمكنك القيام به لتحسين الأمور قليلاً أو لمساعدة نفسك على الشعور بالتحسن ولو على نحوٍ بسيطٍ.[١]


فكر بإيجابية

في بعض الأحيان تتطلّب منا تغييرات الحياة إعادة تقييم لكيفية تعريفنا لأنفسنا، قد يكون من الصعب قبول بعض الأشياء التي نمر بها أكثر من غيرها، وقد تبدو بعض التغييرات شبه مستحيلة، ولكن فكر بأن الشعور باليأس قد يكون الطريقة المُثلى لحثّك على تغيير مسار حياتك أو إعادة تحديد أولوياتك، فمثلاً قد يدفعك هذا الشعور لمعرفة ما تحتاجه حقاً لتشعر بالأمان والاستقرار أو لتشعر بالأمل، انظر إلى أن شعورك باليأس قد يكون مصدر إلهام لك لملاحظة نفسك ومن حولك وإعادة تقييم الأمور وتوجيهها إلى مسارها الصحيح.[٢]


خذ خطوة عملية

حدّد ما هو سبب شعورك باليأس، هل هو بسبب وجود علاقة محبطة، أم أنك تحتاج إلى بعض التجديد الروحي، أم لأنك تركت عملك مؤخراً؟ وبعد معرفة مصدر اليأس والحزن الذي تشعر ابدأ بوضع خطة عملية، حدد الحلول الممكنة، ثم حدد خطوتك الأولى فالثانية فالثالثة وهكذا، وابدأ بالتطبيق وفي حال لم تنجح الخطة "أ" استعن بالخطة "ب"، لا تفقد الأمل استمر بتجربة الحلول التي يمكنها أن تغير مسار حياتك نحو الأفضل، يمكنك البحث عن الحلول على الإنترنت، أو بين رفوف المكتبة أو حتى خلال لقاء لك مع أصدقائك، ابحث عن شيء يثير اهتمامك واستقبل نصائح الآخرين لك بعقلٍ يقظٍ.[٣]


تحدث إلى شخص موثوق

قد تجد أنّ حديثك مع شخص تحبه وتثق به سواءً كان أحد أفراد أسرتك أو صديقك يحدث فارقاً في نفسيتك ويشعرك بمزيد من التحسن ويزيد من مدى تقبلك للأمر الذي سبب لك المشاعر السلبية، هذا فضلاً عن أنه قد يساعدك في رؤية الأمور من منظور مختلف، أو قد يقدم لك نصائح وطرقاً يمكن أن تساعدك لم تكن ستعرفها وأنت وحيد، نعم قد يكون من الصعب إخبار الآخرين ومشاركتهم بما تمر به، ومع ذلك فقد يكون إخبار شخص ما كفيلاً لمساعدتك على الشعور بالأمل والاستبشار بما هو قادم.[١]


اخرج من عالمك الصغير

اخرج من غرفتك من منزلك واستنشق الهواء وتعرّض لأشعة الشمس في ساعات الصباح الأولى؛ فذلك سيحسن مزاجك ويساعدك على أن تنظر للأمور بنظرة إيجابية أقل حزناً وإحباطاً، يمكنك أثناء ذلك أن تتناول وجبة طعامك، وتتنفس بعمق وتشعر بالضوء والدفء الذي يمس بشرتك، راقب الأشياء من حولك، خذ كتابك معك لتقرأه أثناء نزهتك، أو خطط للمهام التي تريد أن تؤديها، هل تريد مثلاً غسل ملابسك، أو إجراء مكالمة هاتفية مع صديق قديم، أو أخذ حمام دافئ، أو البدء في تطبيق فكرة جديدة كالانضمام إلى فصل يعلم مهارة إبداعية فنية.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "9 Things to Do If You Feel Hopeless", verywellmind, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "WHEN WE DESPAIR…3 TIPS TO HELP", perspectivestherapyservices, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  3. "7 Steps to Overcome Daily Despair and Start Living Again", tinybuddha, Retrieved 9/9/2021. Edited.