يمكن تعريف الإيجابية على أنها طريقة في التفكير تدفع الشخص لأن يكون متفائلاً ويتوقع النجاح ويحاول البحث عن حلول دائماً، كما تدفعه لأن يركّز على جعل حياته أكثر سعادةً وبهجة، ويمكن وصف الإيجابية أيضاً بأنّها حالة ذهنيةً أو إطار للعقل يساعده في النظر إلى الجانب المشرق في الحياة والاستمتاع بها دون التفكير بشكلٍ مقلق،[١] مما ينعكس إيجابياً على حياة الفرد، ويمكن تدريب العقل على أن يفكّر بشكلٍ إيجابي من خلال اتّباع عدد من النصائح المفيدة والتي سيتم عرض بعض منها ضمن هذا المقال.

كيف تكون إيجابياً؟

مارس الامتنان

تساعدك ممارسة الامتنان على أن تصبح إيجابياً، فعندما تشعر بالامتنان لكلّ ما تملكه من نِعم فإنّ ذلك سيقلّل من التوتر الذي قد تشعر به، ويزيد من احترامك لذاتك، ويجعلك أكثر مرونة في التعامل مع الآخرين ومع ما يواجهك من مواقف صعبة، وهذا بدوره يجعلك أكثر سعادة، لِذا حاول التعبير عن امتنانك يومياً، وذلك من خلال شكر الله، أو عبر تخصيص دفتر لكتابة كل ما يجعلك سعيداً وتشعر بالامتنان تجاهه، أو عن طريق تقديم رسالة شكر إلى كل شخص قدم لك المساعدة أو كان له دور مهم في تغيير حياتك للأفضل.[٢][٣]


ابتسم قدر الإمكان

تعد الابتسامة إحدى الاستجابات التي تصدر عن الجسم وتجعل العقل أكثر إيجابية، إذ يمكنك الابتسامة في أيّ وقت دون ضرورة وجود أمر معين يدفعك إلى التبسّم، وعند ممارسة التبسّم فإنّ ذلك سينعكس بصورة إيجابية على الطريقة التي تشعر بها داخلياً، فيزيد من رضاك عن نفسك، ويساعدك على مواجهة المواقف الصعبة التي قد تمرّ بها بصورة أكثر مرونة، لِذا يمكنك الابتسامة أثناء عملك، أو سيرك في الشارع، أو أثناء قيادتك للسيارة، أو غير ذلك من المواقف، فالتبسّم في وجه الآخرين كزميلك في العمل سيزيد من إيجابية كل منكما، كما أنّ التبسّم في وجه الآخرين سيجذب العديد من الأشخاص الإيجابيين إليك.[٤][٥]


أحط نفسك بالأفراد الإيجابيين

إن التفاعل وقضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيين سيزيد من سعادتك وراحتك واحترامك لذاتك، كما سيساعدك في تحقيق أهدافك، ممّا يزيد من إيجابيتك،[٢][٦] لِذا حاول قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت مع الأشخاص الإيجابيين، وتجنّب قضاء الوقت مع الأشخاص السلبيين؛ لأنّ التفاعل معهم سيزيد من الإحباط ويجعلك أكثر سلبيةً وأقلّ راحة.[٧]


اعتنِ بصحتك الجسدية والعقلية

يجب الانتباه إلى ضرورة الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية ودورهما في التمتُّع بشخصية إيجابية، إذ إنّ الإهمال في العناية بهما سيؤدي إلى الشعور بالإرهاق والإحباط وبِدء ظهور الأفكار السلبية في ذهن الشخص، ممّا يجعله أكثر تشاؤماً ويزيد من مشاكله في الحياة، لِذا عليك الاهتمام بصحتك بالصورة الصحيحة من خلال الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الطعام الصحّي، والحصول على قسط كافٍ من النوم يومياّ، ممّا سينعكس إيجابيّاً على صحتك ويزيد من إيجابيّتك وإقبالك نحو الحياة بنشاط.[٧]


تحدّى الأفكار السلبية

تحدّى وقاوم أي فكرة سلبية تواجهك، ولا تستسلم لها، بل حاول استبدالها بفكرة إيجابية، فعند تكرار تلك العملية عدة مرات فإنّك ستلاحظ أنّك بدأت التوقّف في التفكير بما هو سلبي واعتدت على التفكير بشكلٍ إيجابيّ، فمثلاً عند مراودتك فكرة بأنك إنسان فاشل، حاول تحدّي هذه الفكرة واستبدلها بفكرة إيجابية من خلال تفكيرك بالإنجازات التي حققتها، والمصاعب التي استطعت التغلُّب عليها بفضل ذكائك، ومارس هذا مع أيّ فكرة سلبية أخرى قد تواجهك، علماً بأنّك قد تحتاج لوقتٍ طويلٍ وجهدٍ متواصلٍ من أجل تحويل تفكيرك ليصبح إيجابياً، ولكنّ الاستسلام للأفكار السلبية سيجعلك أكثر إحباطاً،[٦] ولذلك حاول تجنّب التحدّث عن أيّ موقفٍ سلبيّ تعرّضت له أمام الآخرين، بل تجاهله ولا تفكّر فيه.[٨]


حوّل التحديات إلى فرص

يتعرّض الجميع إلى تحدّيات وأوقات صعبة في فترات معينة من حياتهم، ولكن حاول عدم الاستسلام لها، بل فكر في كيفية مواجهتها واستغلالها وتحويلها إلى فرص من أجل تحسين حياتك وحياة الآخرين، ولذلك فكل ما عليك هو فقط المحاولة والتجريب إلى أن تصل إلى ما تريد، وبعدها ستدرك أنّ تلك التحديات كانت عبارة عن أمور أمكنك مواجهتها، وهذا بدوره سيجعلك شخصًا أكثر إيجابية.[٩]


فوائد التفكير بإيجابية

يوجد العديد من الفوائد التي تنعكس على الشخص عندما يكون إيجابياً، وفيما يأتي بعض منها:[٢]

  • التمتُّع بصحة جسدية ونفسية جيدة: وذلك بسبب قدرة الشخص الإيجابي على إدارة الإجهاد والصعوبات التي قد يتعرّض لها بطريقة أكثر إيجابية، وبالتالي انخفاض احتمالية تعرّضه للاكتئاب أو غيرها من الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى إمكانية تعافيه بشكلٍ أسرع من الأمراض أو الإصابات التي قد تصيبه.
  • التقليل من التوتر: إذ إنّ التفكير الإيجابي سيزيد من سعادة الشخص، ويساعده على مواجهة التحديات التي قد يتعرّض لها، ممّا يُقلّل من توتره.
  • تحسين القدرة على حل المشاكل: وذلك بسبب قدرة الشخص الإيجابي على النظر إلى المشاكل والتفكير فيها من عدّة زوايا وباحتمالات مختلفة.
  • زيادة الإنتاجية: فالشخص الإيجابي يتميّز بنشاطه وطاقته الكبيرة، غلى جانب قدرته على التفكير بتركيز عالٍ، ممّا يجعله أكثر استعداداً للعمل وإنجاز مهامه.
  • زيادة القدرة على التفاعل مع الآخرين: يفضّل الكثير من الأشخاص التعامل مع الأشخاص الإيجابيين وبناء علاقات معهم، مّا يساهم في تعزيز التواصل بين الأفراد، ويشجّع على العمل الجماعي، وهذا بدوره يعزز التطور المهني.
  • زيادة القدرة على اتّخاذ القرارت: فالشخص الإيجابي له القدرة على اتّخاذ قرارات واضحة وجيدة، فهو يثق في قراراته ويتوقّع دوماً الأفضل.


المراجع

  1. Remez Sasson, "What Is Positivity – Definitions and Meaning", www.successconsciousness.com, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Timothy J. Legg (21/2/2019), "Benefits of Thinking Positively, and How to Do It", www.healthline.com, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. Amy Morin (5/4/2020), "Being Optimistic When the World Around You Isn't", www.verywellmind.com, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  4. Gregory L. Jantz (24/9/2014), "6 Ways to Become More Positive Today", www.psychologytoday.com, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  5. Daniella Whyte (6/12/2017), "Highly Optimistic People Do These 10 Things", www.huffpost.com, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب Rahti Gorfien (4/11/2020), "How to Be Positive", www.wikihow.com, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب Siobhan Harmer (13/6/2020), "9 Simple Ways to Always Stay Positive", www.lifehack.org, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  8. "How To Be Positive And Change Your Life Instantly", blog.mindvalley.com, 18/1/2019, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  9. Whitney Hansen (25/9/2018), "How to Be a Positive Person That People Want to Be Around", thriveglobal.com, Retrieved 29/12/2020. Edited.