كيف أتخلص من الخوف والخجل؟ نصائح عملية مضمونة

الخجل هو الشعور بالخوف والقلق والتوتر في المواقف الاجتماعية وعند الالتقاء بأشخاص جدد، وقد يصاحب هذا الشعور أعراضًا جسدية، مثل احمرار الوجه وخفقان القلب، أما الخوف فهو القلق الشديد الذي يمنع الإنسان من أداء عمل معين أو الالتقاء بأشخاص معينين، وهناك أنواع مختلفة من الخوف كالخوف من التحدث أمام الجمهور، أو الخوف من ركوب الطائرة، وقد يمنع الخوف والخجل من العيش بشكل طبيعي، فتجدهم بعيدين عن التفاعلات الاجتماعية، وقد ينسحبون من كل ما يثير في داخلهم مشاعر الخوف أو الخجل وفيما يلي بعض النصائح التي ستساعدك للتخلص من الخوف والخجل.^[١]

لا تعلن خجلك أو خوفك للآخرين

أن تعرف أنت بأنك خجول أو أن تصارح نفسك بخوفك من بعض الأمور شيء، وأن تعلن ذلك أمام الناس شيء آخر، يكفي أن تعرف أنت مشكلتك لتعرف كيف تتعامل معها، وإذا تحدث شخص عن خجلك لا تحتد وتبدأ بالدفاع، خذ الأمور ببساطة لأن دفاعك سينعكس سلبيًا على نفسيتك وقد يفاقم المشكلة، واحرص على أن تعزز الصفات الإيجابية في شخصيتك عبر كتابتها وقراءتها يوميًا، ولا ترسل رسائل سلبية إلى نفسك تؤكد خجلك أو خوفك، دائمًا استبدل صوت الخوف والخجل بصوت الشجاعة والتفاعل مع الآخرين، وتذكر دائمًا بأنك لست الوحيد الذي يعاني من مشكلة من هذا النوع في حياته راقب من حولك وستجد الكثيرين.^[٢]

واجه مخاوفك وتعامل بثقة

من المهم أن تواجه مخاوفك أيًا كان نوعها، ويمكن اكتساب الثقة من التعلم والخبرة والممارسة، بمعنى هل تتذكر مخاوفك من ركوب الدراجة عندما كنت طفلًا وكيف أصبح الأمر عاديًا ومألوفًا لديك بعد التعلم والممارسة؟، كما فعلتها سابقًا يمكنك أن تفعلها الآن، وإذا كنت تخجل من التحدث أمام الناس مثلًا ويصاحب ذلك مشاعر خوف وقلق وتوتر، اسأل نفسك ما هو أسوأ سيناريو قد يحصل؟، هل سيسخر الناس منك، أو هل ستنسى الكلمات؟ كل ما عليك فعله في هذه الحالة هو أن تحضر نفسك جيداً، وبعدها ابدأ بالتدرب على التحدث أمام الناس تدريجيًا، ابدأ بالتحدّث أمام المرآة، ثم تحدث مع فرد من أفراد عائلتك، وبعدها وسّع الدائرة شيئًا فشيئًا، ولا تنس أن تظهر ثقتك خلال أدائك.^[٣]

حفز الفضول في داخلك وتفاعل مع الآخرين

من أسباب الشعور بالخوف والخجل التركيز على الذات، وعلى رأي الآخرين فيما ستقوله أو تفعله والخوف من نظرتهم وانتقاداتهم، يجب أن تعرف أولًا أن لدى كل شخص قصة يخبرها وأحاديث ليرويها، لذلك تخلص من فكرة التركيز على نفسك وافتح مجالًا للحوارات والأحاديث، شيئًا فشيئًا ستعتاد الحديث والتفاعل مع الناس، فمن المهم إعطاء الآخرين مساحة للتعبير عن أنفسهم ومنحهم الوقت الكافي للاستماع والإصغاء، لأن الفضول الإيجابي حول الآخرين واهتماماتهم ومشاركتهم مشاعرهم وقصصهم مفيد جدًا لمنحك مشاعر إيجابية وكسر حواجز الخوف والخجل لديك.^[٤]

خطط لمواجهة خجلك

عندما تحدد المواقف والتفاعلات التي تخجل منها بدقة ستتمكن من إنشاء خطة لمواجهتها، ومثال ذلك، إذا كنت تخاف من التحدث مع الآخرين خطط لمجموعة أسئلة مع شخص افتراضي مثلًا، يمكنك أن تفكر في القواسم المشتركة بينك وبين الشخص الذي تود محادثته، كما يمكنك التحدث عن أمور تشعر بالراحة عند التحدث عنها، أو فكر في الموضوعات التي تود تجنب طرحها ومشاركتها ولا تشعر بالراحة عند الخوض فيها، إلى جانب ذلك يمكنك توقع أسوأ سيناريو يمكن حدوثه في موقف وكيف ستتعامل معه، مثلًا تخيل أن هذا الشخص قد طرح عليك سؤالًا خاصًا لا تود الإجابة عنه، حضر جوابًا مناسبًا عنه في ذهنك.^[٤]

استخدم التأكيدات الإيجابية

من الأمور الفعالة لتجاوز الخجل والخوف استخدام التأكيدات الإيجابية ويقصد بها الجمل الإيجابية التي تحفزك وتبعد عنك أنماط التفكير السلبية، ومن ذلك مثلًا أن تستبدل جملة " أنا أخاف من قيادة السيارة وحدي"، بجملة "أنا أستطيع قيادة السيارة دون وجود أحد معي"، أو استبدال جملة" أنا غير مستعد للمقابلة وخائف من الأسئلة وأشعر بالخجل من الأشخاص الذين سيقابلونني" بجملة" سأستعد للمقابلة جيدًا، ولن أخجل من الأشخاص في المقابلة"، ويُنصح بتكرار التأكيدات الإيجابية لأن لها دورًا فعالًا في إعادة برمجة عقلك الباطن نحو الإيجابية وإلغاء الأفكار المعيقة والسلبية.^[٥]

لا تسع خلف السيطرة على كل شيء

عندما تخاف من شيء ستحاول أن تعرف كل شيء محيط به وتسيطر عليه، ظنًا منك بأن هذه الطريقة ستقلل خوفك، ولكن في الحقيقة السعي نحو السيطرة هو تأكيد لحقيقة الخوف داخلك، فالإنسان يمكنه السيطرة على ردود فعله تجاه ما حوله، وإعادة برمجة أفكاره للتكيف، ولكن لا يمكن السيطرة على كل المواقف والظروف وردود أفعال الآخرين، يجب أن تعرف أن هناك أمورًا خارجة عن إرادة الإنسان وعن سيطرته لذلك لمواجهة خوفك أو خجلك ركز دائمًا على ما يمكنك فعله والتحكم به.^[٥]