هل تقضي وقتاً كبيراً جداً في التفكير في صحتك؟ هل تشعر بخوف مبالغ من إصابتك بالأمراض؟ هل تستمر في زيارة طبيبك لإجراء فحوصات للتأكّد من صحتك بالرغم من تأكيده لك بخلوّ جسمك من الأمراض؟ جميعنا يخشى على نفسه من الإصابة بالأمراض، وخصوصاً عند انتشار حالات مرضية خطيرة ضمن المجتمع المتواجدين فيه، فقد يكون ذلك طبيعياً، إلّا أنّ البعض يبالغ في خوفه من المرض بحيث يتحوّل لمشكلة تسيطر عليه وعلى حياته، وبالرغم من تأكيد الأطباء لهم بخلّوهم من الأمراض، إلّا أنّ تلك المخاوف تستمر معهم، مع ظهور بعض الأعراض كالغثيان، وزيادة نبضات القلب، وزيادة سرعة التنفس،[١] وغيرها من الأعراض، فإذا كنت من أولئك الأشخاص فعليك البحث عن طرق تساعدك في التخلّص من تلك المخاوف، وسيساعدك قراءة المقال في التعرّف على بعض الطرق المفيدة.


كيفية التخلص من الخوف من المرض

في الآتي بعض النقاط العملية التي ستساعدك على التخلص من الخوف من المرض:


تحكم في مستويات التوتر

يساهم التوتر بشكل كبير في زيادة الخوف من المرض، لذا من الجيد البحث عن طرق لتخفيف التوتر الذي تشعر به، يمكنك ممارسة تقنيات التنفس العمق، والتخيّل، واليوجا أو وممارسة الأنشطة المحببة لديك، كما يمكنك ممارسة التأمّل، فله دور مهم في التخفيف من التوتر وتحقيق الاسترخاء وعدم التفكير بالأمراض، [٢]وحاول أن تفصل أيّ أعراض بسيطة تشعر بها عن المشكلات الصحية التي تخاف منها ولا تربطها معها.[٣][٢]


لا تعتمد بشكل رئيسي على الإنترنت في البحث عن المعلومة

تحتوي شبكة الإنترنت على الكثير من المواقع المختصة بتقديم المعلومات حول مواضيع معينة، وعلى الرغم من وجود العديد من تلك المواقع التي تقدم معلومات سليمة وصحيحة إلا أنه توجد مواقع أخرى تحتوي على معلومات غير موثوقة، وبالتالي القراءة المستمرة عن مرض معين من مواقع غير معروفة وموثوقة ستزيد مخاوفك، فتلك المواقع قد تضخّم مخاطر المرض، لذا إذا كنت تبحث عن معلومات تتعلّق بمرض معيّن فاحرص على سؤال طبيبك وأخذ الجواب الشافي منه، أو اختيار مواقع ومصادر موثوقة ومتخصصة، وفي نفس الوقت تذكر ألا تبالغ في القراءة المستمرة عن الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة.[٣]


قاوم الرغبة في القراءة عن الأمراض

يميل الأشخاص المصابون بمشكلة الخوف من المرض إمّا إلى القراءة المهووسة حول الأمراض والتدقيق بها، أو إلى تجاهل أي شيء يتعلّق بالأمراض، وفعلياً أنّ كلًّا من الحالتين يمثّل مشكلة، لكن القراءة المهووسة هي ما تزيد المشكلة وتزيد القلق والمخاوف حول الأمراض، فقد تقتنع بإصابتك بمرض معين أو مشكلة صحية نتيجة تلك القراءات، لذا تجنّب رغبتك الكبيرة في تصفّح المقالات والكتب الطبية أو القراءة فيها، أو مشاهدة البرامج الطبية إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، لا بأس أن تكون على اطلاع حول موضوع معين، ولكن لا تبالغ.[٤]


تحدّى أفكارك

قد تراودك العديد من الأفكار حول إصابتك بمرض ما نتيجة إصابتك بعارض بسيط، مثلاً قد تشعر ببعض الصداع وتفسّره على أنه سبب لمرض خطير، لكن عليك مقاومة تلك الأفكار والتفكير بصورة أكثر منطقية، مثلاً قد يرجع سبب إصابتك بالصداع إلى شعورك بالتوتر أو قلّة النوم لا إلى مرض خطير، المهم لا تسمح بتلك الأفكار السيئة بالسيطرة عليك.[٥]


ابقَ مشغولاً بأشياء أخرى

حاول إشغال نفسك بأيّ نشاط في حال شعرت برغبة في القراءة عن مرض ما، أو الذهاب إلى الطبيب أو فحص نفسك نتيجة تفكيرك بمرض ما، فيمكنك مثلاً الاتصال مع صديقك والتحدّث معه بموضوع بعيد عن الأمراض، أو الذهاب إلى الحديقة والتنزّه فيها، واحرص على ألا تتصرّف كأنّك مريض وتمتنع عن ممارسة بعض الأنشطة اليومية بسبب مخاوفك من وجود مرض ما.[٥]


خذ قسطاً كافياً من النوم

يساعدك النوم على الحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية، وتحقيق التوازن النفسي خصوصاً لمن يعاني من مشكلة الخوف من المرض، فالنوم يحسّن من التفكير الإيجابي، وعليه فحاول الالتزام بروتين مريح لوقت النوم، فمثلاً يمكنك تحديد وقت معين للذهاب إلى النوم وشرب كوب من الأعشاب المهدئة، أو قراءة صفحات من كتابك حتى تشعر بالنعاس وتغفو دون التفكير بأيّ شيء يتعلّق بالمرض.[٦]


تناول الأطعمة الصحية

يساعدك تناول الطعام الصحي على الحفاظ على صحتك وحمايتك من ظهور العديد من الأعراض عليك كضيق النفس والخمول وغيرها، فالحد من الشعور بتلك الأعراض يخفف من مقدار تفكيرك بالأمراض وإمكانية إصابتك بمرض ما، لذا احرص على تناول الطعام الصحي بشكل عام وابتعد عن الوجبات السريعة، وتجنّب الإفراط في تناول المنبّهات أو السكريات أو الأطعمة الدهنية والزيتية.[٦]


نصائح أخرى تساعدك في التخلّص من الخوف من المرض

إضافة إلى ما سبق، فيما يلي بعض النصائح الأخرى التي ستفيدك أيضاً:[٧]

  • حدّد مخاوفك المتعلّقة بشأن الإصابة بمرض معين، وكُن أكثر وعياً بها وبكيفية تأثيرها عليك وعلى تصرّفاتك.
  • حاول تغيير الأفكار غير المفيدة التي تراودك بشأن الإصابة بمرض معين وتجاهلها.
  • غيّر طريقتك في التعامل مع أحاسيسك وحاول عدم الانقياد لتلك الأحاسيس.
  • لا تبالغ في الذهاب للطبيب من أجل إجراء فحوصات بحثاً عن علامات لوجود مرض، أو سعياً للاطمئنان.
  • اسعَ لتحسين مهاراتك الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.
  • في حال كنت تعاني من مشاعر نفسية سلبية مثل الاكتئاب، فسارع إلى علاجها والتعامل معها على نحو صحي.
  • أحط نفسك بأشخاص إيجابيين، ومليئين بالطاقة الإيجابية حتى ينقلوا لك تلك الطاقة، وتجنّب الأشخاص السلبيين الذين قد يزيدوا من شعورك من الخوف من المرض.[٢]

المراجع

  1. Crystal Raypole (21/5/2019), "Understanding Nosophobia, or Fear of Disease", www.healthline.com, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Lissa Rankin (26/3/2013), "How to Reduce Fear & Anxiety About Disease & Death – Part 4", www.psychologytoday.com, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Lisa Fritscher (14/8/2020), "What Is Illness Anxiety Disorder?", www.verywellmind.com, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  4. Ran D. Anbar (10/7/2020), "How to Overcome Fear of Disease", www.wikihow.com, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Health anxiety", www.nhs.uk, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Micah Abraham (10/10/2020), "Cure for Hypochondria?", www.calmclinic.com, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  7. "Illness anxiety disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 12/3/2021. Edited.