أنت مهندس حياتك؛ حان الوقت لبدء التصميم! أكثر الناس نجاحًا في العالم يبنون عادات معينة تساعدهم على تسخير قوة هذا المفهوم، ومع ذلك لا يزال الكثير منا يسأل "ما هو قانون الجذب بالضبط؟ وكيف يمكنني استخدامه لخلق الحياة التي أريدها؟" هناك خطوات فعلية يمكنك اتخاذها وعادات يمكنك تكوينها لتتعلم كيفية استخدام قانون الجذب.

ما هوقانون الجذب؟ كل ما تراه في ذهنك على أساس ثابت هو بالضبط ما ستختبره في حياتك، باختصار، كلّ ما تركز عليه سوف تجتذبه، مثلاً: الأفكار الإيجابية كالامتنان تجلب نتائج إيجابية في حياة الشخص، بينما تأتي الأفكار السلبية بنتائج سلبية تشعرك وكأنك تعيش تحت سحابة رمادية طوال الوقت.[١]


كيف يعمل قانون الجذب؟

قانون الجذب هو قوة ميتافيزيقية شبيهة بقوة الجاذبية (الميتافيريقيا هي علم يدرس جوهر الأشياء)، فمثلما توجد قوة الجاذبية بين الشمس والكواكب لإبقائها في مدار مستمر، كذلك يوجد قانون الجذب بين معتقدات وسلوكيات الشخص، وهو يعتمد على النظرية القائلة بأن كل شيء يتكوّن من طاقة، لذا فإن نوع الطاقة التي تضعها سيعود إليك.

 فإذا كنت تعتقد أنك قادر على تحقيق أحلامك، فأنت مصدر إلهام لمتابعة تلك الأحلام، ولكن إذا كنت تعتقد أنك غير قادر، فلن يكون هناك دافع يلهمك للعمل، كما ويعمل قانون الجذب كقوة مغناطيسية بين أحلامك والإجراءات التي يجب عليك اتخاذها لتحقيقها.[٢][٣]

في الواقع لن يمنحك قانون الجاذبية بطريقة سحرية كل ما تريده، لكنه أيضاً ليس عديم الفائدة، فهو يساعدك في:[٢][٣]

  • تشجيعك على تكوين مواقف أكثر إيجابية.
  • منحك الفرص للتفكير والاستمتاع بما لديك.
  • مساعدتك على تغيير وجهة نظرك اتجاه الأشياء.
  • تحفيزك على تحقيق أحلامك والوصول إلى أهدافك.


كيف أستخدم قانون الجذب؟

أعرف ما تريد

كل ما تريده في الحياة ممكن تمامًا، ويمكن أن تتحقق هذه الرغبة أيضاً كل ما عليك فعله أن تؤمن بذلك، فكن محددًا في رغباتك وضع مشاعرك في الصور التي تراها في ذهنك، فإن ذبذبات مشاعرك هي التي تجعل قانون الجذب ينبض بالحياة. مثلاً: قد تقول "أرغب في سيارة جديدة، منزل جديد، المزيد من المال" لكن هذا لا يكفي، فأفضل طريقة للرغبة في شيء ما هي أن تكون محددًا: يمكنك قول: أحب سيارة حمراء جديدة قابلة للتحويل مع تنجيد من جلد معين، أرى نفسي أمضي على طول الطريق السريع مع شروق الشمس وموسيقاي المفضلة تنطلق من مكبرات الصوت، تبدو رائعة للغاية.[٤][٥]


كن على يقين أنه سيأتي

الإيمان هو المفتاح الحقيقي لإظهار رغباتك، قد تخبرني أنه من الصعب الإيمان بشيء لا يمكنك رؤيته، أو تثق به. حسنًا، هناك حل لذلك، أطلب شيئًا صغيرًا في البداية، حاول التركيز على شيء محدد، فكر به، تصوره وحاول رؤيته من خلال وسائل الإعلام أو الإعلانات أو الصور، مثلاً: إذا أردت منزلاً جديداً حاول التفكير بتفاصيله وكيف تحب أن يكون، وشاهد أماكن مشابهة له عن طريق الصور أو غيرها.


تصوّر رغباتك

أن تكون قادرًا على تصور شيء ما بالتفصيل الدقيق يمكن أن يفعل المعجزات، إذا اتبعت الخطوتين الأوليتين، واستخدمت التخيل أو التأمل الموجه لإظهار رغباتك، فستجد أن رغباتك ستنقل إليك بشكل أسرع. واحدة من أفضل الطرق لبث عقلك بالصور هي استخدام التأملات الموجهة المصممة لأخذك في رحلة في عقلك للمساعدة في إظهار الرغبة المحددة التي تريدها في حياتك، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تريد سيارة جديدة، تخيل السيارة في ذهنك، وتخيل نفسك تقود السيارة في الشوارع، إنه نفس الشيء بالنسبة لجميع رغباتك، عليك أولاً أن تتخيلها في ذهنك قبل أن تأتي إليك.


استخدم الحوار الداخلي

إليك اقتباس مهم للغاية يجب تذكره من المهاتما غاندي: "معتقداتك تصبح أفكارك، أفكارك تصبح كلماتك، كلماتك تصبح أفعالك، أفعالك تصبح عاداتك، عاداتك تصبح قيمك، قيمك تصبح مصيرك". ما تفكر فيه كل يوم سيكون له تأثير على أفعالك وعواطفك، اغرس أفكارك مع ما تريده في الحياة سيغير طريقة تصرفك وسيغير مشاعرك، أيضًا عندما تبث أفكارك مع ما تريده في الحياة، يعمل عقلك اللاواعي تلقائيًا، ويساعدك في البحث عن الفرص لجعل رغبتك حقيقة.


اسأل نفسك أسئلة أفضل لتقودك إلى إجابات أفضل

عندما تسأل نفسك سؤالاً، سيبحث عقلك اللاواعي تلقائيًا عن الإجابة، مثلاً: إذا سألت نفسك لماذا أنا فاشل؟ سيجد عقلك اللاواعي الكثير من الإجابات ليخبرك لمَ أنت فاشل، بينما إذا طرحت السؤال بصيغة أخرى، مثل: كيف يمكنني أن أتحسن لأجعل نفسي أكثر نجاحًا؟ سيبدأ عقلك اللاواعي، مرة أخرى في مساعدتك في العثور على الإجابة والتوصل إلى طرق مبتكرة لمساعدتك على أن تصبح أكثر نجاحًا. إن أهمية طرح الأسئلة الصحيحة على نفسك أمر بالغ الأهمية، لذلك عندما تجد نفسك تطرح أسئلة سلبية، أقلبها لجعلها أكثر إيجابية.


 ركّز على ما تريده في حياتك، وليس ما تفتقر إليه

لا تفكر في سيارتك القديمة المعطلة، بدلًا من ذلك تخيل نفسك تقود سيارة جديدة، حيث يتوجّه هذا التركيز على ما تريد تحقيقه في حياتك، بدلاً من الذي تريد التخلص منه، إنه يرسل رسالة إلى الكون بأنك تتوقع حدوث أشياء جيدة.


حدد معتقداتك السلبية

استخدم الحديث الإيجابي مع النفس لتحفيز نفسك، فمن الطبيعي أن يكون لديك أفكار سلبية عن نفسك، ولكن هذا يمكن أن يعيقك، عندما تجد نفسك تفكر بشكل سلبي حاول تحديد هذه الأفكار وقم باستبدالها بفكرة إيجابية، بالإضافة إلى ذلك، كرر شعارك المفضل أو التأكيد الإيجابي لنفسك على مدار اليوم للحفاظ على نفسك في المسار الصحيح، مثلاً: لنفترض أنك وجدت نفسك تفكر بفكرة مثل: "لن أجيد التحدث أمام الجمهور أبدًا"، استبدلها وقل لنفسك "أنا أتحسن في مهارة التحدث أمام الجمهور في كل مرة أفعل ذلك."


تذكّر أنه حيثما يتجه التركيز تتدفق الطاقة

لا تركز على الإخفاقات، بل ركز على الدرس الذي تعلمته، ولا تركز على ماضيك، بل ركز على كل الإمكانات التي يحملها مستقبلك، والأهم من ذلك كله ركز على نجاحك الكبير القادم، فأنت المسؤول عن عواطفك وقراراتك، حدد الشيء الذي تريده، وضع كل طاقتك في هذا الشيء.


فكر، وأشعر، واعمل

حاول أن تجعل أفكارك ومشاعرك وسلوكك مركزة على أهدافك بدلًا من التركيز على إحباطاتك، يمكنك القيام بذلك باستخدام الحديث الإيجابي عن النفس، وتصور الحياة التي تريدها كل يوم، والعمل على خطة عملك والقيام بالأعمال الصالحة.


مارس التأمل

قم بممارسة التأمل لمدة 5 دقائق على الأقل يوميًا لتقليل مستويات التوتر لديك، فالإجهاد جزء طبيعي من الحياة، لكن الإفراط فيه سيؤثر سلباً على حياتك، حاول التخفيف من ضغوطاتك اليومية بتأمل قصير من شأنه أن يريح عقلك وجسمك.


أمثلة على بعض أشهر قوانين الجذب

هناك مبادئ عالمية مركزية تشكل قانون الجاذبية:[٦][٧]

  • مثل يجذب مثل: (Like attracts like)، يقترح هذا القانون أن الأشياء المتشابهة تنجذب إلى بعضها البعض، فالأشخاص يميلون إلى جذب الأشخاص الذين يشبهونهم، ولكنه يشير أيضًا إلى أن أفكار الناس تميل إلى جذب نتائج مماثلة، ويُعتقد أن التفكير السلبي يجذب التجارب السلبية، بينما يُعتقد أن التفكير الإيجابي ينتج تجارب مرغوبة. مثلاً: إذا كانت لديك فكرة سلبية "المال هو أصل كل الشرور" فليس من المحتمل أن تتخذ إجراءً من شأنه أن يؤدي إلى نجاحك المالي؛ نظرًا لوجود مثل هذه الارتباطات السلبية.
  • الوقت الحاضر هو الوقت المثاليّ للبدء: يركز هذا القانون على فكرة أن هناك دائمًا أشياء يمكنك القيام بها لتحسين اللحظة الحالية، في حين أنه قد يبدو دائمًا أن الحاضر معيب إلى حد ما، فإن هذا القانون يقترح أنه بدلاً من الشعور بالفزع أو التعاسة يجب أن تركز طاقتك على إيجاد طرق لجعل اللحظة الحالية أفضل ما يمكن أن تكون. مثلاً: لنفترض أنك تكره وظيفتك، وتخشى الذهاب إلى العمل فبدلًا من الشكوى من رئيسك أو عملك، تخيل أنك لن تكون قادرًا على ترك وظيفتك الحالية أبدًا، لذلك ليس لديك خيار سوى إتقانها وجعلها مثالية قدر الإمكان، ويمكنك فرضاً تعلم بعض جوانب الوظيفة التي تفضل عدم القيام بها، أو تعلم كيفية إدارة رئيس أو زميل صعب المراس أو التطوع للقيام بعمل أكثر إثارة، بالإضافة إلى مواكبة مهام عملك الحالية.


المراجع

  1. "WHAT IS THE LAW OF ATTRACTION? FREQUENTLY ASKED QUESTIONS", .tonyrobbins.
  2. ^ أ ب "WHAT IS THE LAW OF ATTRACTION? FREQUENTLY ASKED QUESTIONS", .tonyrobbins.
  3. ^ أ ب "Using the Law of Attraction to Create a Stress-Free Life", .verywellmind.
  4. "How to Use the Law of Attraction", Wikihow.
  5. "Using the Law of Attraction to Create a Stress-Free Life", .verywellmind.
  6. "laws-attraction-the-present-is-always-perfect3 ", .lifecoach..
  7. "What Is the Law of Attraction?", verywellmind.