طرق التخلص من السلبية في الحياة

يمر الإنسانُ خلال مراحل حياته في كثير من الأوقات التي تُسبب له مشاعر مختلفة ومختلطة نتيجة ما يتعرض له من مواقف، فتتولد لديه طاقة سلبية وأفكار سلبية تسيطر على عقله، وتجعله محبطًا غير قادر على مواجهة الحياة، لكن لحسن الحظ هناك العديد من الطرق البسيطة التي تعمل على طرد هذه الطاقة وتحويلها إلى إيجابيّة، وفي هذا المقال سنسلط الضوءَ على بعض النصائحِ التي تساعدك على التخلص من السلبيّة من حياتك.

أدرك تأثير السلبيّة على حياتك

تعمل السلبيّة كعملِ السم بالجسم، فهي تؤثر عليك جسديّاً وعقليّاً ونفسيّاً، لذلك يجب عليك أنْ تحدد أسباب ومصادر السلبيّة في حياتك، فإذا شعرت أنَّ طاقتَك تُستنزف عند التعامل مع أشخاصٍ معينين، أو بالذهاب لمكان معين، حاول أنْ تبتعد عن هذه المسببات، قد يبدو الأمر صعبًا أحيانًا بأن تبتعد عن هذا النوع من الأشخاص في حال كانت تربطك فيهم علاقات كالعملِ مثلًا، لكن يُمكنك أنْ تُقللَ الوقت الذي تقضيه معهم، وتضعَ حدودًا لعلاقتك معهم، كي لا يدفعوك لمواقفَ لا ترغب أنْ تكونَ جزءًا منها، وثمة علامات تستطيع من خلالها أنْ تدركَ أنّك محاطٌ بالطاقة السلبيّة، منها:^[١]

• الشعور بالتعب والقلق والإحباط.
• اضطرابات بالنوم.
• خروج أفكارك ومشاعرك عن السيطرة.
• الميل إلى امتصاص الأفكار السلبيّة من الآخرين بسرعة.
• لا تمتلك الطاقة لإنجاز المهام.

اعتني بنفسك

إنّ الاعتناء بالنفس يساعد على التعامل مع الأفكار السلبيّة أيضًا، إذ إنّ تناول الطعام الصحي والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة بشكل منتظم يسهم في الشعور بالتحسن جسديًا وعقليًا، لذا عليك بالآتي:^[٢]

• الالتزام بنظام غذائيّ متوازن، يحتوي على الكثير من البروتينات الخاليّة من الدهون، والخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة، وتجنبْ الوجبات السريعة والسكر والدهون الزائدة.
• النوم يوميًا لمدة 7-8 ساعات، فهذه هي متوسط عدد الساعات التي يحتاجها معظم الأشخاص البالغين، لكن تختلف طبيعة أجسام الأشخاص، فالبعض يحتاج إلى 7 ساعات أو أقل، بينما يحتاج آخرون إلى أكثر من 8 ساعات.
• التمرن لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، حتى لو اكتفيت بالمشي لمدة 30 دقيقة، وفي حال لم تتمكن من ذلك بسبب كثرة المشاغل يمكنك المشي مرتين بالأسبوع لمدة 15 دقيقة.

ساعد الآخرين

يعيش بعضُ الأشخاصِ لذواتهم فقط، لا يشعرون بغيرهم، وتطغى عليهم الأنانيّة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالشعور بالسلبيّة، بعكس الأشخاص الذين يتحلون بالإيثار، ويشعرون بمعاناة الآخرين وكأنَّها جزء من معاناتهم، ولا يترددون في تقديم يد العون لهم، ومثل هؤلاء تسيطر عليهم المشاعر الإيجابيّة، وينجذب الآخرون لهم، لذا احرص على التخلص من الأنانيّة لتتخلص من السلبيّة في حياتك.^[٣]

أضحك

حياتنا مليئة بالانشغالات والتعقيدات، ما بين العمل، والعلاقات، والمسؤوليّات، والمشاكل والتي تجعلك تشعر وكأنَّك رجل آليّ، خُلقَ للعمل والجديّة، مما يؤدي إلى سيطرة الأفكار السلبيّة عليك، والتأثير سلبًا على كل من صحتك البدنيّة والعقليّة، ولتفادي ذلك عليك تحقيق السلام الداخلي وتحسين مزاجك، واسعَ لئن تملأ حياتك بالطاقة الإيجابية، ويعد الضحك وسيلة تساعدك على ذلك فبالإضافة لما سبق للضحك أثر كبير في زيادة النشاط وحماية القلب وتعزيز عمل جهاز المناعة، وعليه فلا بأس من مواجهة بعض القضايا الحياتية اليومية بالضحك، اضحك حتى على أخطائك، فالحياة مليئة بالتجارب التي تساعدك على اكتشاف أشياء مختلفة تجعلك سعيدًا.^[٤]

أفعل الأشياء التي تحبها

"أفعل الأشياء التي تحبها طالما أنت المسؤول الأول عن بهجة روحك"، لأنَّ ذلك يمنحك الشعور بالسعادة والإيجابيّة، فلا تُجبر نفسك على فعل ما لا تجد ذاتك فيه، الأمر الذي سيجعل الطاقة السلبية تسيطر عليك، أبحث دائمًا عن رغبتك الحقيقيّة، لأن الطريقة المثلى لعمل أشياء عظيمة هي أنْ تحبَ ما تفعله.^[٥]

فكر بإيجابيّة

كثيرًا ما نسمع عبارة "الإنسان سيد مصيره"، ويُوضح لنا قانون الجذب الفكري ما المقصود من هذه العبارة، إذ ينص هذا القانون على أنَّ حياتنا الحاليّة هي نتيجة أفكارنا بالماضي، وأفكارنا الحاليّة هي التي تصنع مستقبلنا، أي بالأحرى يمكننا القول إنَّ أفكار المرء لها خاصيّة جذب كبيرة، فالأفكار الإيجابية تُولد نتائج إيجابيّة، والعكس الصحيح، لذا تخيل وأحلم وتوقع كل ما هو جميل وآمن بنفسك، ليأتيك كل ما تتمنى، لكن هذا لا يعني أنْ تتوقفَ عن السعي، لا بل يتطلب منك السعي مع الشعور بالأمل والتفاؤل.^[٥]

لا تلتفت للسلبية

يركز لاعب الجولف أثناء لعبه على الضربات الناجحة فقط، ولا يسمح للضربات الفاشلة أنْ توقفَه ولو للحظة، وهذا ما يجعله يكرر المحاولة أكثر من مرة، فإذا أردت أن تتخلص من السلبيّة في حياتك، عليك التفكير بهذه الطريقة، فبدلًا من التركيز على الأمور السيئة التي حصلت معك، وتستنزف طاقتك بالوقوف على أعتاب الماضي، عليك أنْ تركز تفكيرك بالأمور الجيدة وبمحطات النجاح التي مررت بها، مما يثير حماسك، ويدفعك لتحقيق المزيد من النجاح الذي ستجده عندما تبحث عنه.^[٦]

أشعر بالامتنان لكل ما حولك

كن ممتنَّا ومُقدرًا لقيمة كل ما لديّك، واشكر الله على نعمه العظيمة، بدءًا من المنزل الذي تأوي إليه، إلى الابتسامة التي قابلك بها شخص ما أثناء ركوبك الحافلة، إلى منظر غروب الشمس الرائع الذي تشاهده كل يوم، وكن ممتنًا أيضًا للأشخاص الموجودين بحياتك من لهم فضل كبير عليك كوالديك، فالتعبير عن الامتنان يدفعك للتفاؤل، ويولد لديك الأفكار الإيجابيّة، وانظر لمن حولك ستجد مَن هم أسوأ من حالك بكثير ومع ذلك نراهم ممتنين شاكرين راضيين بما قسمه الله لهم، كما من المهم أيضًا أنْ لا تقارن نفسك بالآخرين، بل قارن نفسك بنفسك، أي عليك أن تسعى لتطور من نفسك، وأن لا تبقى على حالك دون تغيير للأفضل.^[٧]

استنشق الهواء النقي

تمدنا الطبيعة بقوة مدهشة، فهي مصدر مهم للحصول على الطاقة الإيجابيّة التي تساعدنا على تجاوز الأيّام المُرهِقَة، وعليه فلا بأس من التعرض لأشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي، وفي الآتي بعض النصائح التي تخدم ذلك:^[٤]

• أفتح النوافذ والأبواب في الصباح الباكر، وبعد الظهيرة لكي يدخلَ الهواء النقي وأشعة الشمس.
• أخرج للتنزه ودع جسمك يتعرض لفيتامين د، وفي حال لم تتمكنْ من الخروج، أجلس بجانب النافذة التي تدخل منها أشعة الشمس.
• عرّض النباتات المنزليّة لأشعة الشمس من وقتٍ لآخر.

اهتم بالنظافة

إنَّ الدخول إلى بيت نظيف ومرتب بعد يوم عمل شاق، سيكون له أثر كبير على الشعور بالراحة النفسيّة، فالنظافة أمر معاكس للطاقة السلبيّة التي تتمثل بالفوضى، لذا عليك أنْ تهتم بنظافة بيتك، هذا فضلاً عن أنَّ عمليّة التنظيف نفسها ستعطيك طاقة إيجابيّة، وعليه فاحرص على التنظيف المنتظم لجميع غرف البيت والمطبخ والحمام، إلى جانب التركيز على التفاصيل الصغيرة كتنظيف النوافذ وحتى مقابض الأبواب، وضع كل شيء بمكانه المخصص له.^[٤]

استغل فراغك بالقيام بالأنشطة الإيجابيّة

الفراغ سم قاتل للإنسان، فعندما تكون مشغولًا يصبح لديك وقت أقل للتفكير بالأفكار السلبيّة، لذا استغل وقت فراغك بالقيام بالأنشطة المفيدة، والتي تستمتع بها، وتعطيك طاقة إيجابيّة، على سبيل المثال:^[٨]

• اقرأ الكتب والروايات والقصص، فالقراءة تأخذك إلى عالم آخر، واختر نوعيّة الكتب التي تعطيك طاقة إيجابيّة.
• مارس الرياضة، لما لها من الكثير من الفوائد الصحيّة على، بالإضافة إلى أن تساعد على تفريغ الطاقة السلبيّة والتقليل من التوتر وتحسين المزاج.
• اقضِ وقتًا ممتعاً مع أُسرتك أو أصدقائك، لأن التواصل مع الآخرين يبعد عقلك عن الانشغال بنفسك.
• شاهد فيلمًا أو برنامجًا كوميديًا أو استمع لمدونة صوتيّة لبرنامجك الإذاعيّ المُفضل.