كيف أحسّن نفسيتي؟ سؤال يخطر على بال كل مهموم يحاول دوماً البحث عن إجابة له. من المتعارف عليه أنّ الحياة بسعادة هي مطلب كل إنسان، ولكن قد يواجه الشخص رغماً عنه مجموعة من المشاكل والعقبات التي تؤدّي إلى تعكير مزاجه، وإصابته بالحزن، قد تستمرّ هذه الحالة في وضعها الطبيعيّ إلى ساعات أو حتى أيّام قليلة، بحيث لا تؤثّر على تفاصيل الحياة، ويتمّ تجاوزها بسهولة، ولكن قد تتطوّر الحالة لتصبح اكتئاباً، ومن أجل ذلك يطرح المقال مجموعة من الطرق التي تساعد على تحسين النفسيّة وتغييرها للأفضل.


حدّد أهدافك في هذه الحياة

أسعى دائماً لتحقيق أهدافك التي وضعتها لنفسك مهما كان الثمن، واعلم أنّ تحقيقها يعني احترام وتقدير الذات، إذ لا يوجد أجمل من شعورك بالإنجاز لتحسين النفسيّة والشعور بالرضا عن ذاتك، ولكن احرص على أن تكون أهدافك واقعيّة ممكنة التنفيذ، وتأكّد من توافر الوقت، وأن الجهد اللازم لتحقيق هذه الأهداف مناسب قبل الشروع فيها،[١] إذ إنّ وجود أهداف يساعد في الحفاظ على صحّة الدماغ، ويخفّف من الشعور بالقلق والتوتّر، كما وستصبح مع الوقت متحمّساً للاستمرار والتقدّم في مشوار حياتك.[٢]


قدّر نفسك

تستحقّ نفسك الاحترام والتقدير، لذلك انتبه ألا تكون فظّاً مع نفسك أو تقارنها بالآخرين، عاملها بلطف، تجنّب انتقادها، ابحث عما يستهويك وقم به، نفّذ مشاريعك الخاصّة، اقرأ وتعلّم ووسّع آفاقك، درّب عقلك وطوّر من مهاراتك، تعلّم لغة جديدة أو أي شيء جديد يضيف لحياتك قيمة جديدة، فإنّ تقدير النفس يساعد في رفع طاقتك الإيجابيّة، ويحسّن من نفسيتك ويرتقي بها.[٣]


عبّر عن امتنانك

إذا كنت شاكراً وممتناً لما لديك؛ فإنّ نظرتك للحياة ستتغيّر، وستتعلّم أن تلاحظ الأشياء الإيجابيّة مهما كانت صغيرة وتسعد بها، قد يساعدك التعبير عن مدى تقديرك للناس المتواجدين في حياتك إلى تحسين صحّتك النفسيّة، كما قد يساعدك في ذلك امتنانك حصولك على وظيفة جيدة، أو حتى زيارة من صديق عزيز عليك. أينما تكون ممتناً سيرافقك الشعور بالسعادة حتماً.[٤]


حافظ على علاقاتك الاجتماعية

يساعدك التواصل مع الآخرين على تحسين نفسيتك، سواء كان ذلك من خلال إجراء مكالمة هاتفية معهم أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو وجهاً لوجه علماً أنه أفضل أنواع التواصل، وعليه فاحرص على الزيارات العائلية وللأصدقاء، فهي تخفّف من حدة المزاج وتقلّباته، ويؤخذ بعين الاعتبار إلى ضرورة الابتعاد عن العلاقات السامة أو السلبية واستبدالها بالعلاقات الإيجابية والأشخاص الذين يمنحونك دافعاً وحافزاً لتطوير وتحسين نفسك، ومن تشعر بأنّهم يحبونك ويهتمّون بك.[٢]


تعلّم كيف تسيطر على التوتّر

حاول دائماً أن تبحث عن طرق أو استراتيجيات تساعدك على أن تتخلّص من التوتّر، وحاول التأقلم مع المستجدات التي تطرأ على حياتك، ومن الأشياء التي قد تساعدك في ذلك:[٣]

  • اعتني بجسمك، إذ يساعدك ذلك على تحسين نفسيتك وتعديل مزاجك على المدى الطويل، ويمكنك ذلك من خلال الحرص على تناول الغذاء الصحيّ المفيد، وشرب كميات كافية من الماء، والتوقف عن القيام بالعادات السلبية التي تسبب لك الضرر، مثل التدخين.
  • الضحك، حيث إنّ الضحك يعزّز جهاز المناعة في الجسم، ويسهم في تقليل مستويات التوتر والقلق.
  • اقتناء حيوان أليف واللعب معه.
  • كتابة مذكراتك على دفتر خاص.


مارس التمارين الرياضيّة

لممارسة الرياضة العديد من الفوائد التي تعود إيجاباً على الفرد، فهي تسهم في تنشيط الدورة الدمويّة، وإفراز الهرمونات اللازمة للتخلّص من التوتر والإجهاد النفسيّ، وبالتالي تساعد على تحسين حالتك المزاجيّة وتحسين صحتّك العقليّة، وتشعرك بالرضا والإنجاز، وعليع فلا تتردد بتخصيص وقت للرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً، وتمارس الجري أو القفز على الحبل أو حتى المشي في متنزه، فذلك من المؤكّد سيحسّن من نفسيتك ويزيد من إحساسك بالرفاهية.[١]


حافظ على غذائك

تنعكس نوعيّة الغذاء الذي تتناوله على نفسيتك، وبالتالي يجب عليك اختيار الأطعمة التي تساعدك في تحسين حالتك المزاجيّة، وتحافظ على خلايا الدماغ المرتبطة بالوظائف الإدراكيّة، وعليه فاحرص على تناول الكربوهيدات بكميّات معتدلة وتناول الخضار والفواكه والأطعمة الغنيّة بالبروتينات لكي تساعدك في البقاء يقظاً،[٥] ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحسّن من المزاج والنفسيّة ما يأتي:[٢]

  • الأسماك، وذلك لاحتوائها على أوميغا 3، مثل: سمك السلمون، والرنجة، والماكريل، والسردين، والتونة.
  • المكسرات، مثل: الجوز، واللوز، والكاجو، والفول السودانيّ.
  • الخضراوات، مثل: السبانخ، والملفوف، والقرنبيط.
  • الفواكه الطازجة، مثل: التوت البريّ والأفوكادو.
  • البقوليات، مثل: الفاصولياء.
  • بذور الكتّان.


احصل على قدر كافٍ من النوم

لا تختصر عدد ساعات نومك بسبب أعمالك أو انخراطك في مشاغل الحياة، ولا تبخل على نفسك بالنوم، واعلم أنّ النوم بالقدر المطلوب مُتطلب أساسيّ للحفاظ على الصحّة النفسيّة، حيث يؤدّي عدم حصولك على النوم الكافي إلى تعكير مزاجك، وفقدان الطاقة، وزيادة شعورك بالتوتّر وفقدان القدرة على التحكّم به، علماً أنك كشخص بالغ يجب أن تحظى بالنوم لفترة ما بين 7-9 ساعات يومياً.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب Katie McCallum (25/3/2020), "8 Ways to Boost Your Mental Health", houstonmethodist, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Melinda Smith, Robert Segal, Lawrence Robinson, and others (10/2020), "Building Better Mental Health", helpguide, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Ten Things You Can Do for Your Mental Health", uhs, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  4. Amy Mori (17/4/2020), "How to Improve Your Psychological Well-Being", verywellmind, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  5. Patricia Harteneck (27/10/2015), "9 Ways You Can Improve Your Mental Health Today", psychologytoday, Retrieved 15/2/2021. Edited.