عادةً ما تكون مشاعر الإحباط مزيجاً معقداً من مشاعر الغضب والاستياء وخيبة الأمل والتشتيت أيضاً، وللتعامل مع الإحباط ينبغي التعرف على الأسباب الكامنة وراء ذلك الشعور، -هل هو بسبب فشلك في الدراسة أم بسبب فشل علاقة، أم أن هناك أسباب أخرى-، ومن ثم الاستعانة بالأساليب المناسبة لاختيار طريقة استجابة صحية عقلانية، وفي هذا المقال عرضٌ لأبرز تلك الأساليب.


حسّنْ ذكائك العاطفي

يُعرّف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على ملاحظة وتقييم العواطف في نفسك والآخرين، وقدرتك على تنظيم الطريقة التي تعبر بها عن مشاعرك، ومن هنا يمكن القول إنّ الذكاء العاطفي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرتك على التعامل مع الإحباط، ومن الممكن تحسين ذكائك العاطفي من خلال:[١]

  • تذكر أن كل مشاعر الإحباط التي تشعر بها الآن ما هي إلا مشاعر عابرة ولن يكون لها وقع شديد على نفسك مع مرور الأيام.
  • تعرف على مشاعرك واسأل نفسك عن الأسباب الكامنة وراء شعورك الحالي حتى تتمكّن من التصرّف بشكلٍ مناسبٍ، أو ما الأسباب التي تدعو بعض الأشخاص إلى إشعارك بالإحباط.
  • تنظيم المشاعر ومحاولة السيطرة على الأفكار السلبية خلال لحظات الإحباط وانتظار اللحظة المناسبة للتعبير عن نفسك بالطريقة المناسبة.


اقضِ وقتًا مع أصدقائك الداعمين

ابحث عن أصدقاء يمكنك التحدث معهم حول مشاعرك وتجاربك التي سببت لك الإحباط، ومن سيستمعون إليك ويوجهون لك النصيحة والدعم، كن على يقين بأن الوقت الذي تقضيه معهم يسهم وبلا شك في تحسين مزاجك، وستجد حلولاً لم تكن ستعرفها لو كنت وحيداً، وفي حال لم تجد أصدقاءً تثق بهم لتصارحهم بما يدور في نفسك يمكنك الاستعانة بمرشد أو مستشار نفسيّ يقدّم لك الدعم والحلول المناسبة لتجاوز ما تشعر به.[٢]


شتّت الأفكار المحبطة

يمكن أن يؤدي التركيز على المشاعر السلبية والإحباط إلى تفاقم الوضع سوءاً، إلا أنّ التركيز على اللحظة التي تعيشها ومحاولة تشتيت تفكيرك يمكن أن يمنحك المساحة التي تحتاجها للتعامل معها، يمكن أن تختار نشاطًا تستمتع به، مثل المشي في ساعات الصباح أو أداء التمارين الرياضية أو القيام بأي شيء تحبه كالرسم أو الحياكة، أو الاستماع إلى الموسيقا أو مشاهدة فيلم، ولكن كن على حذر بأن لا تدع تلك الأنشطة تتحول إلى ممارسات روتينية لمحاولة الهروب من الواقع، إذ يجب عليك في النهاية العودة إلى مصدر إحباطك ومحاولة إيجاد الحلول والطرق التي يمكنك استخدامها لتجاوز هذه المشاعر.[١]


استراتيجيات فعالة لمواجهة الإحباط

في الآتي بعض الاستراتيجيّات والحلول التي يمكنك اتباعها للتخلص من الإحباط، وهي:[٣][٤]

  • لا تقارن نفسك بالآخرين، إذ إنّ هذا من أكثر الأمور التي تسبب لك الإحساس بالسلبية والإحباط، مثلاً في حال كان أداء زميلك أفضل منك فلا تفكر في الأمر كثيراً، إذ لا تنسَ أنك قد بذلت جهدك وطاقتك وتدربت كثيراً في الأيام السابقة، فلم يأت التقصير من ناحيتك.
  • قدر ما لديك وكن شاكراً، كثيراً ما نسأل أنفسنا كيف يمكننا أن نحسن من أنفسنا وعلاقاتنا أو عملنا، وهذا ليس بالأمر الخاطئ، إذ من الجيد للمرء أن يسعى دائماً لتطوير نفسه وتحسين نمط حياته، ولكننا قد نزكز بشدة في تلك اللحظات على ما نفتقده حتى نشعر بأننا لا نملك شيئاً، لذا توقف وألقِ نظرة على ما تملكه، فقد تكون تمتلك عائلة محبة، وعلاقات ناجحة أو قد تكون ناجحاً في عملك، أو قد تكون ممن يتمتعون بذكاء وسعة معرفية أكثر من غيرك، المهم ركز على الخير الذي بين يديك وكن راضياً.
  • اذهب في نزهة: لا بأس من قضاء بعض الوقت في حديقة بيتك، أو أن تذهب في نزهة وتتمشى وتستنشق الهواء النقي خاصة في ساعاة الصباح أو فترات المساء، إذ إنّ ذلك سيساعدك حتماً ويخرجك من حالتك التي تشعر بها.
  • لا تتوقع الكثير من الآخرين: غالبًا ما تأتي المشاعر السلبية من التوقعات الخائبة، اعلم أنه لا يمكنك توقع سلوك أي شخص؛ لذا قم بتغيير تفكيرك حولهم بحيث لا تلزمهم بالتواجد داخل إطار فكرك وعقليتك، فهذا لا يضرّ في النهاية أحداً غيرك.

المراجع

  1. ^ أ ب "7 Ways to Reduce Frustration and Stress", verywellmind, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  2. "How to Cope With Frustration", wikihow, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  3. "Feeling Frustrated in Life? 8 Ways to Get Back on Track", lifehack, Retrieved 9/9/2021. Edited.
  4. "18 Ways To Cope With Frustration", mhanational, Retrieved 9/9/2021. Edited.