هل تعبتما من كثرة الخلافات اليومية؟ وعلى أبسط الأسباب؟

هل تودان تجاوز الخلافات بطرق عملية واضحة؟

هل تخشيان أن تؤثر هذه الخلافات على نمو أطفالكم وتربيتهم؟

وعليه، فهذا المقال يسلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء حدوث الخلافات بينكما، وكيفية تجاوزها والعيش بهدوء وطمأنينة؟


معرفة أسباب الخلافات الزوجيّة للتمكّن من حلّها

تَتعدّد الأسباب التي تُؤدي إلى حدوث الخلافات الزوجيّة، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأسباب:[١][٢]

  • خلافات تتعلّق بالأمور الماليّة: تُؤدي الأمور المالية في بعض الأحيان إلى نُشوب الخلاف بين الأزواج، ليَسود التوتّر حياتهما، وربما تتطوّر الخلافات إلى أكثر من ذلك لتصبح على أمور أخرى ليس لها أيّ علاقة بالمال، وإنّما حُجج للتنفيس عن الضغط الناتج من الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة.
  • خلافات تتعلّق بالأطفال: قد يؤدّي إنجاب الأطفال في بعض الأحيان إلى ظهور بعض التحديات في العلاقة الزوجيّة، وذلك من باب أنّ رعاية الأطفال تتطلب المزيد من الجهد والتعب، وتحمّل المسؤولية، وسيزداد الأمر سوءاً في حال تجاهل أحد الطرفين مسؤولياته ودوره في التربية، مثل: تواجد الأب خارج البيت باستمرار، وقيام الأمّ بجميع مهماتها في البيت إلى جانب ترك مسؤوليّة تربية الأولاد على عاتقها لوحدها؛ ممّا يؤدي إلى إرهاقها جسدياً ونفسياً.
  • كثرة الانشغال: قد تتسبب الضغوطات اليوميّة وجدول الأعمال المزدحم بعمل فجوةٍ عاطفية، وخلق مسافة كبيرة بينهما، حيث من الممكن أن تمرّ أيام من دون إجراء أي حوار بينهما، الأمر الذي يجعلهما أكثر عرضة للانفعالات، وتصبح ردود أفعالهما على أي خلاف مُتسرّعة وخالية من الحكمة، ويزداد الأمر سوءاً في حال عدم تعاون الزوجين معاً، أو وَضع سياسة مُعيّنة للتعامل مع الواجبات المنزليّة والاجتماعيّة والاهتمام بها.


كيفية حل الخلافات الزوجيّة

يجب على الزوجين محاولة تجاوز الخلافات القائمة بينهما، وذلك بمراعاة مجموعة من الأمور، وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٣][٤][٥]

  • التواصل مع الشريك بهدوء واحترام: من الواجب على الزوجين الانتباه إلى نبرة الصوت أثناء الحديث؛ حتى لا يحدث أي سوء فهم، كما يجب مراعاة الأسلوب المهذّب في الكلام، والسماح للطرف الآخر بشرح وجهة نظره، والابتعاد عن السخرية والصراخ والتهكّم، أو ذكر مخاوفه وعيوبه، ويمكن تعزيز التواصل عن طريق طرح الأسئلة، مثل: ما الذي يغضبك؟ ما سبب المشكلة؟ ما الطريقة المناسبة لحلّ الخلاف من وجهة نظرك؟.
  • إتقان فنّ الاستماع: ويكون ذلك من خلال الاستماع للشريك وعدم مقاطعته، وإعطائه الوقت الكافي لشرح وجهة نظره، وتَجنّب تجاهله بأيّ شكل من الأشكال، والحفاظ على التواصل البصريّ معه أثناء الحديث.
  • تذكر مشاعر الحبّ والودّ التي تربط بينكما: إنّ تذكّر المشاعر الإيجابية ولحظات الحبّ بين الزوجين في هذه الظروف الاستثنائيّة يساعد على تجاوز الصعوبات التي تواجههما، ويسهم في إيجاد حلّ للخلافات الحاصلة.
  • التعاطف مع الطرف الآخر: من الضروري أن يضع كلّ من الزوجين نفسه مكان الآخر ليرى الأمور من زاويته، ليصبح بذلك أكثر قدرة على فهم الطرف الآخر، على سبيل المثال يمكن أن يضع الزوج نفسه مكان زوجته أثناء تدريسها للأبناء والاهتمام بأمور المنزل، وأن تضع الزوجة نفسها مكان زوجها، حين يخرج باكراً إلى العمل، ويعود في وقت متأخر من اليوم.
  • تجاهل العادات المزعجة: ينبغي أن تتّصف الحياة الزوجية بالمرونة، واعتماد أسلوب المسايسة في التعامل، طالما أنّ القضايا المُختلَف عليها لا تؤثر بشكل سلبيّ على الأسرة، إذ ليس من الضروري الغضب بسبب نسيان الزوجة أو الزوج الأضواء مشتعلة، أو أن يغادر أحدهما غرفة المعيشة دون إعادة ترتيبها.
  • التسامح مع الطرف الآخر: علماً أنّ ذلك لا يقتصر على الكلام، وإنّما بمعاملة الشريك على أساس الحبّ والاحترام وعدم التطرق لذكر الماضي ومشاكله.
  • تنظيم المهام المنزلية: من المهم تنظيم وتقسيم المهام المنزليّة بين الزوجين، حيث يؤدي توزيع المهام إلى الشعور بالرضا من كلا الطرفين، وتحقيق العدالة فيما بينهما، على سبيل المثال يمكن أن يهتمّ الزوج برعاية الأطفال عند انشغال الزوجة بالطبخ، أو أن تقوم الزوجة بالتنظيف داخل المنزل، بينما ينظّف الزوج الحديقة، ويُحضر مشتريات البيت.


أمور يجب تجنّبها لحلّ الخلافات الزوجيّة

فيما يأتي بعض النصائح التي يجب تجنبها لتجاوز الخلافات الزوجية:[٦][٧]

  • التعامل مع المشكلة على أنّها معركة: إذ ليست الفكرة الخروج كمٌُنتَصر أو مَهزوم، بل يجب التركيز إلى أن يتم التواصل بشكل ناجح مع الطرف الآخر.
  • توجيه الاتهامات: واستخدام عبارات مثل: "دائماً ما تفعل"، كما قد يلجأ البعض إلى استخدام التلميحات كوسيلة غير مباشرة لإيصال رسالة إلى الطرف الآخر على شكل مزحة، أو سخرية، الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً، ويؤدي من سوء الفهم.
  • تَجاهل وجود مشكلة أو تأجيل الحديث عنها: إنّ عدم الاعتراف بوجود الخلاف أو تأجيل حلّها يعدّ مشكلة بحدّ ذاتها، فقد يتجنّب الزوجان الحديث عن المشكلة، وتركها لعلّها تنتهي مع الأيام، إلا أنّ ذلك سيؤدي حتماً إلى ازدياد الخلافات بينهما في وقت لاحق.
  • تدخل الآخرون في المشاكل الزوجية: حيث إنّ الحياة الزوجيّة شأن خاص بالزوجين فقط، وعليه فمن الضروري عدم الاستعانة بأطراف خارجيّة لحلّ المشكلة طالما أن المشكلة يمكن تجاوزها فيما بينهما، ووضع حدّ لكل من يحاول التدخّل بشكل سلبيّ، وإعطاء نصائح تُدمّر الحياة الزوجيّة.
  • إظهار مشاعر الغضب: إذ دائماً ما ينتهي دون التوصل إلى نتيجة واضحة، لذا من الضروري أن يحافظ الزوجان على هدوء الأعصاب، وأخذ وقت مستقطع مع الحرص على مواصلة التحاور بعدما يهدآن.


المراجع

  1. Elizabeth Scott, MS (10/12/2020), "Common Marriage Problems and Solutions", verywellmind, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  2. "10 Most Common Marriage Problems And Solutions", vkool, Retrieved 2/1/2021. Edited.
  3. Sylvia Smith (8/12/2020), "How To Resolve Relationship Conflicts without Hurting Each Other", lifehack, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  4. Klare Heston (3/11/2020), "How to Resolve Conflict in Marriage", wikihow, Retrieved 2/1/2021. Edited.
  5. Susan Heitler, "How To Fix Marriage Problems", poweroftwomarriage, Retrieved 2/1/2021. Edited.
  6. GARY GILLES, "Dealing Constructively With Marital Conflict", mentalhelp, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  7. Darlene Lancer, "24 Tips for Conflict Resolution in an Intimate Relationship", gracepointwellness, Retrieved 2/1/2021. Edited.