يعيش بعض الأشخاص في حالة من اليأس، ويحاولون أن يتقبّلوا حياتهم والأوضاع الراهنة كما هي، ويخافون من إجراء أي تغيير في حياتهم لخوفهم من أن تصبح أسوأ مما كانت عليه، وهذا يعني بأنّهم لا يملكون الشغف. [١] يجب على كل شخص أن يبحث عن الأمور التي تلهمه، وأن يحدّد شغفه في الحياة؛ إذ إنّ الشغف تجاه شيء ما، يعني أن الشخص سوف يسعى جاهداً لإتقانه، وسيستثمر وقته وطاقاته لأجله، لإيمانه بأهمية هذا الشيء، كما أنه يزيد من ثقة الشخص بنفسه، ويزيد من إنتاجيته، وبالتالي يزيد من فُرص سعادته ونجاحه في الحياة.[٢]
كيف تستعيد شغفك في الحياة؟
- توقّف عن الإفراط في التفكير: إنّ الإفراط في التفكير قد يجعل الأمور السهلة تبدو أكثر تعقيدًا، لأنك ستبقى مشغولاً بتوقّع مشاكل غير محتملة بدلاً من التركيز على إنجاز المهام التي بين يديك، مما سيؤدي إلى إحباطك وزيادة الضغوطات عليك، وأفضل طريقة لإحباط التفكير الزائد في مشكلة ما هي أن تقوم بتقسيم أهدافك إلى أجزاء أكثر قابلية للإدارة، بحيث تركّز فقط على إنجاز خطوة واحدة في كل مرّة، وتشعر بأنّ أهدافك بسيطة وصغيرة وواقعية. [٣]
- ركّز على الأمور التي تحفّزك: أبدا في معرفة الأمور التي تحفّزك، وحاول التمييز بين الحوافز المزيّفة التي تبقيك عالقًا في أعمالك الروتينية، وبين تلك التي تحفّزك وتجعلك تتقدّم للأمام، وتمنحك شعورًا بالرضا.[٤]
- قم بالتطوّع: يمكنك القيام ببعض الأعمال التطوعية، وتقديم بعض المهارات التي تتقنها و، وتشارك العلم الذي تملكه مع بعض الأشخاص أو الجمعيات الخيرية أو المدارس أو المؤسّسات غير الربحية، أو لبعض المراكز المجتمعية المحلية.[٥]
- اعرف ذاتك واكتشفها: حاول القيام بأمور متعدّدة، وفي أكثر من مجال، و بتجربة أشياء جديدة باستمرار، إذ إن هذا الأمر سيحفّزك أكثر، وسيمنحك شعوراً بالطاقة والإنجاز، وستعرف الأمور التي تحبّها، وتلك التي لا تحبّها، وبالتالي ستعرف ذاتك أكثر.[٦]
- عُد إلى ذكرياتك الجميلة: عندما تفقد الشغف، وتشعر بأنّك ليس لديك أيّ دافع حتّى تكمل طريقك، تذكّر تلك الأهداف التي حققّتها بنجاح، وكيف كان شعورك في ذلك الوقت، أو فكّر كيف سيكون شعورك عندما تنجز أهدافك الحالية ومهامك التي بين يديك، ربّما يبدو الأمر بسيطاً، لكنّها تُعد طريقة فعّالة لتحفيزك وإلهامك.[٣]
- اهتمّ بنفسك: حافظ على نفسك وصحتك من خلال النوم لساعات كافية، والقيام ببعض التمارين الرياضية، والتغذية الصحيحة، إذ أن سوء الرعاية الصحية يستنزف طاقاتك، ويقلل من إبداعك.[٥]
- استعد شغف الطفولة: فكّر في الأنشطة التي استمتعت بالقيام بها عندما كنت طفلاً، ولكنّك لم تستمر بعملها عندما كبرت، ربّما كنت تحب كتابة القصص، أو الرسم، أو ممارسة الرياضة، حاول دمج هذه الأنشطة مرة أخرى في حياتك ربّما ستشعر بتلك المتعة التي كنت تشعر بها في طفولتك، وتعيد شغفك وحبك للحياة من جديد.[٧]
كيف تستعيد شغفك في العمل؟
إنّ العمل لساعات طويلة وتحمّل الإجهاد الدائم أمرٌ لا مفرّ منه، ولكن عدم أخذ قسط من الراحة سيؤدي إلى الإرهاق العقلي، والجسدي، والنفسي، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الشغف، ولحسن الحظ يوجد عدة طرق تساعد الشخص على التقليل من إرهاقه واستعادة شغفه من جديد، ومنها:[٨]
- ابحث عن الأشخاص الذين يدعمونك عندما تواجه بعض المشاكل أثناء تطوير حياتك المهنية، واطلب من زملائك الذين تغلّبوا على مشاكل مماثلة أن يقدّموا لك بعض النصائح والإرشادات.
- حاول أخذ فترة راحة من العمل، وقم بإعادة حساباتك، وفكّر في مسار حياتك من جديد حتّى تشعر بالإلهام، وتستعيد الطاقة التي تدفعك إلى العمل.
- اسأل الآخرين عن حياتهم المهنية، ووظائفهم وكيفية حصولهم عليها، وعن الأمور التي تدفعهم للعمل، وحاول أن تحصل على عدة أفكار ملهمة منهم. [٩]
- حاول أن تحدّد المشاكل التي تواجهك، أو الأمور التي تقلل من شغفك ومتعة العمل بالنسبة لك، وحاول إيجاد حلول لها، وحاول أن تتحدّث مع رئيسك حول الطرق التي يمكنك من خلالها إضافة المزيد من المتعة والقيمة إلى عملك.[٩]
المراجع
- ↑ "10 Things People With Passion Do Differentl", pickthebrain.
- ↑ "How To Connect Passion and Purpose For Fulfillment In Life", Lifehack.
- ^ أ ب "8 Mental Hacks to Regain Your Motivation and Passion", calendar.
- ↑ "Have You Lost Your Passion? 5 Ways To Reawaken Your Deepest Desires", wrightfoundation.
- ^ أ ب "Reconnecting With Your Passions: Getting over the Meh’s", whatsyourgrief.
- ↑ "How to Find Your Passion (Even If You Feel Lost and Demotivated)", goalcast.
- ↑ "How to Find Your Passion", .wikihow.
- ↑ "7 Steps Post-Burnout for Reigniting Your Passion for Work", entrepreneur.
- ^ أ ب "Finding Your Passion", psychologytoday.