نصائح مفيدة في كيفية التعامل مع ضعيف الشخصية

تُعرّف الشخصية الضعيفة بأنّها الشّخصية التي تعجز عن الدفاع عن نفسها أو عن الآخرين،^[١] وتفتقر للثقة بالنفس، بحيث تكون متزعزعة ومتقلّبة،^[٢] وقد يشعر من يعانون من ضعف الشخصية بالعجز والقلق، وربما يلجؤون إلى جلد الذات وعدم احترامها،^[٣] وفي هذا المقال توضيح حول كيفية التعامل مع ضعيف الشخصية بطريقة تساعده على المضي قُدماً في الحياة.

كيف أتعامل مع ضعيف الشخصية؟

توجد مجموعة من الأمور التي يُمكن القيام بها عند التعامل مع ضعيف الشخصية، وهي:^[٤]

احرص على قضاء الوقت الكافي معه

يحتاج الشخص الذي يعاني من ضعف الشخصية إلى وجود شخص بجانبه، يستمع له، ويوفر الدعم المعنوي له؛ الأمر الذي سيساعده على اكتساب المزيد من الثقة بنفسه، وعليه لم لا تكون أنت هذا الشخص الداعم، احرص على قضاء وقت كافٍ معه، واخرجا معاً لشرب القهوة أو التنزه سوياً في الخارج وتكلم معه بمختلف الأمور والمواضيع الحياتية وشجعه على المشاركة في الحديث من خلال طرح الأسئلة عليه، يمكنك أن تتحدث أمامه عن تجاربك أو عن تجارب أشخاص ناجحين واجهوا المواقف الصعبة بقوة وثقة، إذ إنّ ذلك حتماً يعد عوناً له.^[٤]

شجعه على المشاركة في المناسبات الاجتماعية

لأن ضعيف الشخصية قد لا يمتلك الشجاعة أو الرغبة الكافية لحضور اللقاءات والمناسبات الاجتماعية، فلا بأس، إذ يمكنك مرافقته خلال هذه المناسبات فذلك وبلا شك سيسهم في تقوية شخصيته ويزيد ثقته بنفسه من جهة وسيعزز صداقتكما من جهة أخرى، أعرض عليه توصيلة بسيارتك واستمعا إلى الموسيقى أو الأغنية التي تفضلانها وأنتما في طريقكما وتحدثا سوياً بمواضيع مختلفة مثلاً، فذلك سيساعده على تخفيف التوتر والقلق الذي يشعر به، وفي حال رفض دعوتك في البداية وحاول التهرب منها، لا تستسلم كرر الدعوة له وركز على أهمية وجوده في مثل هذه الأنشطة، ستنجح في تغيير رأيه حول الذهاب معك.^[٥]

ابتعد عن توجيه الشخص نحو طريقة معينة للكلام أو التصرف

احرص على عدم توجيهه أو إلزامه بتصرف معين، وذلك لأن هذه الطريقة ستزيد الوضع سوءاً ولن تحسن من طريقة سير الأمور، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تخبره عن طريقة تفكيرك وبأنك لا تُلقي اللوم على نفسك إذا حدث أمر غير متوقع، أو أنك لا تفترض بأن الأشخاص يفكرون بك بطريقة سلبية، كما يمكنك إخباره كيف تعزز نفسك، وتشجّعها عند النجاح في أمر ما.^[٤]

شجعه على القيام بالأعمال التطوعية

إذ إنّ مساعدة الآخرين، وتقديم المعونة لهم تزيد من مشاعر الثقة بالنفس، لذا من الممكن تشجيعه على القيام ببعض الأعمال التطوعية الخيرية، أو حتى طلب مساعدته في أمر شخصي فيما يبرع فيه سواء في مجال اختصاصه ومعرفته، أو في مجال مهاراته التي يمتلكها وخبراته، مثل تصليح عطل في جهاز الحاسوب إن كان بارعاً في ذلك، أو أخذ نصيحته بأمر ما.^[٤] 

شجعه على خوض التجارب الجديدة

إذ يُمكنك إخباره بالأهداف التي ستقوم بتحقيقها، أو المغامرة التي ستخوضها، ولماذا تقوم بذلك، وشاركه ردة فعلك في حال لم ينجح الأمر، وبهذا تكون قد أظهرت له أسلوباً صحيحاً لعيش حياته بكل مرونة، ودون الخوف من الفشل.^[٤]

شجعه على تعلم مهارة أو بناء معرفة جديدة

على سبيل المثال يمكنك إخباره بأنك ترغب في تعلم لغة جديدة لتزيد فرصك الوظيفية ولتحسين وضعك الحالي، وأخبره على الرغم من انشغالك في القيام بمهامك في العمل، وفي أداء واجباتك المنزلية وغيرها من الأمور التي يجب عليك إنجازها، إلا أنك ستلتحق بدورة تعليمية، وستخصص ساعة يومياً للقراءة أو مشاهدة مقطع فيديو باللغة التي ترغب بتعلمها.^[٤]

أظهر له المحبة والاهتمام

إذ ينبغي عليك باعتبارك صديقاً له، أو فرداً من أفراد عائلته تقديم الحب والاهتمام الكافي له، إذ إنّ ذلك سيُساعده على أن يشعر بأنه يستحق مشاعر الحب هذه، حتى لو لم يكن يحمل مثل هذه المشاعر تجاه نفسه، وسيزيد تقديره لذاته، وسيرغب حتماً في النهوض بنفسه والسعي لئن يكون شخصاً أفضل قوياً وواثقاً من نفسه وقادراً على مواجهة الصعوبات والمعيقات في الحياة.^[٦][٧]

تشجيع العلاج المتخصص إذا لزم الأمر

إذ يمكنك تشجيعه على الذهاب إلى مختصين في حال كانت الحالة تتطلب ذلك، وذلك لأن المساعدة التي قد يقدمها الشخص غير المختص، قد لا تعود بالفائدة عليه.^[٦]