من المهم أن تكون إنساناً متفائلاً، فذلك يساعدك على تجاوز العقبات والتحديّات التي تواجهها في مختلف ظروف الحياة، وبالتالي تحقيق النجاح على المستوى الشخصي والمستوى المهني، وعليه فيمكن تعريف التفاؤل بأنه توقُّع أفضل النتائج دوماً، وإقناع النفس بأنّ المستقبل مليء بالأشياء الجيدة، فهو يؤمن ويثق بأنّ الأمور ستتحسّن وستسير على ما يرام مهما واجهه من عقبات وتحديّات، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ التفاؤل لا يعني أن تكون بعيداً عن واقعك الذي تعيش فيه، أو تغفل عن الأشياء السيئة، وتتصرف بطريقة ساذجة، بل التفكير بإيجابية بطريقة تساعدك على مواجهة الواقع السيئ.[١]


كيف أكون شخصية متفائلة؟

في الآتي بعض النصائح التي تساعدك على أن تصبح شخصية متفائلة:[٢]

  • أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين: حاول أن تقضي أكبر قدرٍ من وقتك مع الأشخاص الإيجابيين الذين يتميّزون بالابتسامة الدائمة على وجوههم وبالنظرة الإيجابية نحو حياتهم، فذلك يُعلّمك كيف تصبح إيجابياً ومتفائلاً في حياتك.
  • تجنّب الأحاديث السلبية: يدرك الشخص المتفائل أثر الأحاديث السلبية على نفسه بما فيها الحديث عن الآخرين بالسوء، فتلك الأحاديث ستزيد من سلبيّته، وتقلّل من نظرته الإيجابية نحو الحياة والآخرين، لِذا انتبه إلى حديثك وحاول تجنّب الانخراط في الأحاديث السلبية.
  • ركّز على نجاحك: يركّز معظمنا على النجاحات التي يحققها الآخرون، ونتجاهل الاعتراف بنجاحاتنا والافتخار بها، ولتكون شخصاً إيجابياً ومتفائلاً عليك التركيز على نجاحاتك وتقدير نفسك أكثر، وتحاول التغلب على النقد السلبيّ الذي قد تُحدِّث به نفسك، وتفكّر في إنجازاتك، وتقدّرها وتشجّع نفسك على تقديم المزيد من النجاحات.[٣]
  • ركّز على الحل أكثر من المشكلة نفسها: يسعى الشخص المتفائل لإيجاد حلول لأيّ مشكلة تواجهه بدلاً من تقديم الشكوى من المشكلة، لِذا في حال واجهتك مشكلة عليك إدراك أنّ تقديم الشكاوى وعرض خيبات الأمل والنّدم لن يُفيدك في حلّ المشكلة، وبدلاً من ذلك توقّف عن التفكير بسلبية، وابدأ بالتخطيط لحلّ تلك المشكلة.[٣]
  • مارس الامتنان: فكّر دائماً في جميع الأمور الجيدة والنِعم التي تمتلكها، وأظهر الامتنان نحوها، وخاصةً في الأوقات التي تشعر بها أنّك مُحبط، وقد يساعدك في ذلك تخصيص وقت بمعدّل 15 دقيقة في اليوم لكتابة شيء أو عدّة أشياء تشعرك بالامتنان وتجعلك سعيداً، فذلك يزيد من شعورك بالتفاؤل.[٤]
  • ابحث عن الإيجابيات في حياتك: احرص على إعادة توجيه تفكيرك وحديثك الداخليّ بحيث تركّز على كلِّ ما هو إيجابيّ في حياتك، فذلك سينعكس عليك، ويزيد من تفاؤلك، هذا بالإضافة إلى دوره في تقليل معدّل التوتر والقلق والاكتئاب، وتحسين مناعتك، وزيادة قدرتك على التكيُف مع الضغوطات التي تواجهها.[٥]
  • تجنّب مقارنة نفسك بالآخرين: إنّ إدخال نفسك بدائرة المقارنات السلبية يزيد من سلبيّتك، ويُشعرك بالقلق والاكتئاب، لِذا تجنّب تلك المقارنات السلبيّة التي قد تفكّر بها، وتذكّر دوماً أنّ تملك ميزات أخرى تتفرّد بها عمن حولك، وركّز على الإيجابية وكيفية تحسين ظروفك.[٥]
  • تذكّر دوماً أنّ الأوقات الصعبة ستمر: عندما تمر بظرف صعب أو تحدٍّ ما، لا تستسلم له وتذكّر أنّ ذلك الوقت سيمضي وابدأ في التفكير في كيفية تجاوزه، ومثال ذلك عند حصولك على درجة سيئة في الاختبار، لا تستسلم لذلك الفشل وذكّر نفسك بوجود اختبارات أخرى يمكنها أن تعدل نتيجتك النهائية.[٦]

ما أهمية أن تكون شخصية متفائلة؟

يوجد العديد من الفوائد التي يتمتّع بها الشخص المتفائل، وفيما يلي أبرز تلك الفوائد:[٧]

  • المتفائلون أكثر سعادة: الشخص المتفائل أكثر سعادةً من غيره، فهو دوماً يتوقّع حدوث الأشياء الإيجابية، ويؤمن بحدوثها مهما طال الوقت، فالموقف الإيجابي والشعور بالأمل دوماً ما يجعلان الشخص المتفائل أكثر اقتناعاً بحاضره ورِضا عنه.
  • المتفائلون يتمتّعون بعلاقاتٍ اجتماعية أفضل: يتمتّع الشخص المتفائل بمشاعر إيجابية، وذلك ينعكس إيجاباً على مزاجه ومعنويّاته، ممّا يزيد من تقديره لذاته وإيمانه بنفسه، وتمتُّعه بالحيوية، وشعوره المتزايد بضرورة نشر تلك المشاعر الإيجابية للجميع، الأمر الذي يجعله أقدر على تكوين علاقات اجتماعية، وأن يكون شخصية محبوبة من قِبل الآخرين.
  • المتفائلون أكثر نجاحاً: تزيد فرصة الشخص المتفائل على تحقيق العديد من النجاحات، فهو أكثر مرونة من غيره، ولديه القدرة على التكيُّف مع مشاكل العمل وإعادة العمل عند الضرورة من أجل تحقيق أفضل النتائج، كما أنّ التفاؤل يدفعه لأن يكون أكثر رضا عن وظيفته، وأن يسعى لتطويرها، ويتحدّى كل ما يواجهه من عقبات لتحقيق أهدافه، وعند الحديث عن صاحب العمل المتفائل، فيمكن القول إنه أكثر قدرة على مساعدة موظفيه على الإنجاز وتحقيق أهدافهم من غيره، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على نجاح العمل.[٨]
  • المتفائلون أكثر صحة: فالسلوك المتفائل يُقلّل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، كما أنّه يجعل الشخص أكثر مقاومة للتوتر الناتج من ضغوطات الحياة والعمل، وهذا بدوره يساعد في التمتّع بصحة نفسية وجسدية أفضل والعيش لفترة أطول.[٦]


المراجع

  1. Remez Sasson, "How to Be Optimistic and What Does It Mean", www.successconsciousness.com, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  2. Cylon George, "If You Want To Be Consistently Optimistic, Read This", www.lifehack.org, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "11 Ways To Become An Optimist", www.realbuzz.com, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  4. "The Importance of Optimism During Challenging Times", www.callingalloptimists.com, 21/5/2020, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Sandra Possing (24/7/2020), "How to Be Optimistic", www.wikihow.com, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب : Mary Gavin، "Optimism"، kidshealth.org، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2021. Edited.
  7. "The benefits of optimism", positivepsychlopedia.com, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  8. Derrick Carpenter (28/6/2020), "5 Unbelievable Facts About Optimists", www.verywellmind.com, Retrieved 29/1/2021. Edited.