كيف أكون متفائلاً في حياتي؟ أفضل الطرق والنصائح

لطالما مرت علينا أيام لم نجد فيها النور في نهاية الطريق، وكنا نعتقد أنها النهاية، لا شك أن الحياة مليئة بالصعوبات والإخفاقات، ولكن لا بد أن نتعلم كيفية التعامل مع الإخفاقات بإيجابية وتحويلها إلى نجاح، لذا لا بد من تربية الذات على تقبل المتغيرات المستمرة وإيجاد القوة والتميز في الحياة، ولأنك تستحق السعادة يجب أن تتعلم الأدوات التي تجعل منك إيجابيًا ومتسامحًا مع نفسك، والأهم من ذلك كيف تكون متفائلًا.

كيف أكون متفائلاً في الحياة؟

لا يمكن عبور منحنيات الحياة والظروف الصعبة من غير وجود الدافع والقوة اللازمة دون الالتفات إلى الجانب المشرق عند التعامل مع مختلف الظروف، وهذا ما يسمى بالتفاؤل، ويمكن إجمال أهم النصائح على النحو الآتي:

استخدم عبارات إيجابية

تستمد النفس البشرية طاقتها اللازمة لإنجاز أمور الحياة من التفاؤل الذي تكتسبه من المجتمع المحيط، أو من الذات، وهنا يتطلع الإنسان إلى الأفضل في صعيد التطور والتميز والتخلص من منحنيات الحياة الصعبة بسلاسة مطلقة، لذلك يجب إدخال الكلمات الإيجابية والداعمة، والتي تزيد من القوة الذهنية، والابتعاد عن ذم الذات والتأنيب المفرط وإطلاق الأوصاف السلبية سواءً على الشكل أو التصرفات أو الأسلوب وغيرها.^[١]

كن واثقاً بنفسك

تعدّ هذه الخطوة الحجر الأساس للانطلاق والتميز في جوانب أخرى، حيث يسعى كل شخص في طبيعته إلى التطور الدائم، وعليه فيجب أن تركز على مقدار التميز الذي تمتلكه وتقدير ذاتك والإيمان بالإنجازات والمجهود الذي تبذله، وكن متيقنًا أنك قدمت ما عجز عنه البعض وقدّر نفسك، فبذلك ستزداد ثقتك وترتفع معنوياتك.^[٢]

اختر قدوة تمثلك

لا شك أن العالم مليء بالأشخاص المميزين، وكل واحد منهم سطع اسمه في مجال مختلف، ولم يصلوا إلى مواقعهم إلّا بتعب وجهد كبيرين، وهنا من الجميل أن تضع لنفسك قدوة تسير على خطاها، وتتعلم من تجاربها، وتحاول الوصول إلى الإنجازات التي وضعتها بناءً على أهدافك وطموحاتك.^[٢]

ابتعد عن العلاقات السامة

إذ إنّك لا تستطيع التقدم خطوة في الطريق التي ترغب بها إذا كنت تجلس بين الأشخاص السلبيين والمحبطين، لأن الطاقة السلبية ستنتقل إليك بشكل تدريجيّ لتجد نفسك مع الوقت جالسًا في مكانك لم تقدم شيئًا يُذكر، كما وابتعد عمن يستخفون بقدراتك وإنجازاتك؛ لأنك ما دمت تسعى فأنت استثنائيّ.^[١]

انظر إلى الأجمل دائماً

لا تخلو الحياة من العقبات المتكررة، ولكن يجب أن تراجع نفسك، وتنظر إلى الخير والنعم التي تمتلكها في حياتك، ومهما كنت تعاني من بعض الصعوبات والمشاكل، فتذكر بأنك تمتلك ما يبحث عنه آخرون، ولديك ما يفقده غيرك لذلك انظر إلى حجم الجمال في حياتك وأجعل منه حافزًا للاستمرار.^[١]

ركّز على النجاح

لتحصل على النجاح يجب أن تقدم لنفسك براهين على قوتك وأحقيتك، وسوف تحصل عليه مع الوقت والصبر، هذا إلى جانب السعي وبذل الجهد اللازم أيضاً، فلنفرض أنك أخفقت في امتحان ما، وخرجت بعلامة غير متوقعة وسيئة، قد تجلس مع نفسك، وتنعت نفسك بالفشل والضعف، ولكن لن يجدي كل هذا العتاب شيئًا، فبدلاً من ذلك قم بوضع المبررات التي تخفف من صعوبة المشكلة عليك فلا بد أنك كنت مشغولًا أو مريضاً، أو خرجت لعمل ما بشكل مفاجئ وغيرها من الأسباب الممكنة، لذلك ضع في الحسبان بأنك قوي ومتميز، ولكنك مررت بظروف معينة، وستقدم الأفضل في المرات المُقبلة، أرجو أن تتعامل مع نفسك هكذا.^[٢]

تحلّى بالإيجابية

ونقصد بذلك إقناع الذات بالتفاؤل وحثّها على ضرورة التقدم مع محاولة ذلك تكرارًا، وقدم لنفسك الدعم الذي تحتاجه، ومع الوقت سوف تجد أنك قطعت شوطًا كبيرًا في الطريق نحو الإيجابية، وعندما تُقدم على إنجاز في حياتك سواء على الصعيد المهني أم بطبيعة علاقاتك الاجتماعية، توقف وانظر كم أنت قوي ورائع في تجاوز المصاعب والضغوطات، وانظر إلى الطرق التي استخدمتها، وكيف حقّقت هذه النتائج الرائعة.^[٣]

ركّز على الحل

لا يمكن أن تصل إلى مرحلة من حياتك خالية من المشاكل، ولكن التعامل معها بشكل صحيّ وسليم يُثبت جدارتك على الصبر وتجاوز الصعوبات، لذا تجنب خلق الأعذار وتقديم التبريرات والتذمر من كل الطروف، وباشر بإيجاد الحلول ووضع الخطط والأدوات التي تساعدك في التخلص من المشاكل على الوجه الصحيح.^[٤]

انسَ الماضي

لا يوجد إنسان كامل، ولا يمكن أن تتصرف في جميع منعطفات الحياة بحكمة بالغة، لذلك حاول أن تنسى الماضي بعثراته وأخطائه، وركز على الحاضر واكتسب المهارات التي تساعدك على المضي قدماً للأمام، وركز على عملك الحالي والأشخاص من حولك، إذ لا بد أن تجد لنفسك الحياة التي تستحقها يومًا من الأيام، واستبدل التفكير بالخيبات والإخفاقات بالمباشرة بإنجاز أكبر وتصميم مستمر.^[١]