مهارات القيادة والتأثير في الآخرين

تعتبر صفة القيادة والتأثير بالآخرين من المهارات المهمة التي تساعد على النجاح في جميع جوانب الحياة وخاصة المهنية منها، هذا ويمتلك الشخص القياديّ المؤثّر القدرة على إقناع من حوله بما يريد وذلك عن طريق تشجيعهم وحثهم، ويرجع ذلك إلى شخصيته المميزة الملمَة بالصفات والمهارات التي من شأنها أن تجعله قيادياً ورائداً في المجال يعمل فيه، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على المهارات القيادية والتأثير بالآخرين بشكل مفصّل.

مهارات القيادة والتأثير بالآخرين

امتلاك المرونة

وهي القدرة على التكيف مع المتغيرات الحياتية وتعتبر من أهم صفات القيادي الناجح، بحيث تساعد هذه الصفة على نجاح وتطورالشخص في أي مجال من مجالات الحياة الشخصية أو المهنية، فالشخص المرن هو شخص مبدع ومبتكر وله تأثير إيجابي على من حوله، وبحسب الدراسات فإن المرونة ومواكبة المتغيرات والسيطرة على مجريات الأمور تعدّ من أبرز وأهم الصفات القيادية.^[١]

التحلي بالنزاهة

للنزاهة دور إيجابي في الحياة المهنية ونجاحها، وتتمثل النزاهة بالعديد من الصفات، منها: اتخاذ قرارات شفافة وأخلاقية، ومساعدة الأشخاص في البيئة المحيطة في الحفاظ على الإيجابية، ويتمتع القائد النزيه بالعدل والإخلاص والصدق في التعامل في كل المجالات، وهو شخص ملهم ومؤثر ودبلوماسيّ ومصدر ثقة لمن حوله.^[٢]

القدرة على الإقناع والتأثير

من أهم الصفات التي يتميز بها القائد الناجح هي القدرة على الإقناع والتأثير، حيث يتفهم الشخص القيادي تصرفات الآخرين ويعرف الطرق المثلى للتعامل معهم ويؤثر بهم إيجاباً ويتفاعل معهم ويقنعهم بما يريد، علماً أنّ هذا يندرج تحت ما يسمى بالذكاء العاطفيّ.^[٣]

امتلاك الشجاعة

الشخصية القيادية المؤثرة هي شخصية شجاعة غير مترددة عند اتخاذ موقف أو قرار أو حتى إبداء رأي أو طرح فكرة جديدة، ولكن دون تهور أو اتخاذ قرارات غير مدروسة، كما يمكن القول إن مثل هذا النوع من الشجاعة يسهم في إنجاح سير الأمور وتوجيهها لمكانها الصحيح.^[٤]

التحلي بالإيجابية

فعقلية القائد تتميز بالإيجابية وهذا أبرز ما يميزه ويجعل منه شخصية مؤثرة، فمع إدراكه لوجود المشاكل والصعوبات إلا أنه يتعامل معها على نحو يلهم من حوله ويحفزهم لإنجاز المهام، كما يعي بأنه لن ينجح فقط بالنظرة الإيجابية التي يمتلكها بل بتدعيمها بموقف عمليّ مؤثّر.^[٥]

القدرة على إدارة النزاعات

وتعني مهارة إدارة النزاع بأن يعمل القائد على إيجاد حلول للمشكلات والصراعات التي تعترضه في سير العمل، إلى جانب محاولة التخفيف من أثرها بطريقة عملية صحية، وبحسب دراسة لجمعية الإدارة الأمريكية فإنّ المدير أو القائد يمضي ما نسبته 24% في إدارة النزاعات وحل المشكلات، الأمر الذي يجعل امتلاك هذه المهارة مهماً للشخص القيادي.^[١]

امتلاك مهارة التواصل الفعّال

ينبغي على القائد الناجح المؤثر أن يمتلك مهارات تواصل فعالة مع أعضاء فريقه، ويتحرى مواطن الخلل التي تعترضهم من مشاكل أو عقبات ويكون ذلك من خلال عقد اجتماعات جماعية أو فردية بشكل دوري، أو إجراء محادثات عبر الهاتف، أو التواصل عبر البريد الإلكتروني أو باستخدام سائل التواصل الاجتماعي، فبذلك يساعدهم على المُضيّ قُدماً ويعطيهم المفاتيح التي تساعدهم على إنجاح المهام.^[٦]

كيف تصبح شخصية قيادية مؤثرة؟

في الآتي عرض لأبرز الأمور التي تساعد على امتلاك شخصية قيادية مؤثرة:

الإيمان بالنفس

من المهم أن يؤمن الشخص بنفسه لأنه من غير الممكن أن يتبعه الآخرون ويصبح مصدر إلهام لهم دون أن يؤمن بنفسه ويثق بقدراته، إذ بهذه الصفة يصبح الشخص القيادي مصدر ثقة وذا قيمة وتأثير لمن حوله.^[٧]

احترام الآخرين

تعتبر صفة الاحترام مصدر جذب للآخرين، إذ يحترم الشخص من يظهر له الاحترام، الأمر الذي يخلق الثقة المتبادلة والأمان في العلاقات الاجتماعية، وبالتالي فالشخص الذي يعامل الناس برقي واحترام يصبح رأيه ذا قيمة ويصبح شخصاً مؤثراً لمن حوله.^[٨]

امتلاك حسّ المبادرة

تعتبر المبادرة من الصفات المهمة التي يجب أن تكون موجودة لدى الشخص القيادي المؤثّر، فهي صفة تجعل منه شخصاً مبدعاً واثقاً يخلق الفرص لنفسه ولا ينتظرها، ويجب على الشخص تنمية وتطوير حس المبادرة لديه ليصبح مؤثراً في مجالات الحياة المختلفة.^[٩]

مواكبة التطورات

تعد مواكبة الأحداث الجديدة من أهم الصفات التي يجب على الشخص الذي يريد أن يكون قائداً مؤثرًا أن يهتم بها، بحيث يكون دائمًا على دراية كاملة بالتطورات والمستجدات والأحداث من حوله -قدر الإمكان-، هذا بالإضافة إلى الإحاطة بالأمور التي تهم الآخرين، إذ لا يمكن للشخص الذي يريد أن يكون مؤثرًا أن يبتعد عن مثل هذه الأمور ويكون منفصلاً عما يجري من حوله.^[١٠]

مساعدة الآخرين

إنّ التعاطف مع الآخرين ومساعدتهم مع عدم انتظار المقابل من أهم صفات العظماء المؤثرين، وللمساعدة عدة أشكال تتمثل في تقديم النصيحة، أو إعطاء معلومات أو تقديم خطوات عمليّة لحل مشكلة معينة، فالإنسان القياديّ المؤثر يختار الطريقة المناسبة للمساعدة ولا يطلب مقابلاً لأعماله.^[١١]