ما هي القيادة؟ تعرف على جميع جوانبها وأركانها

هل سألت نفسك يومًا ما معنى القيادة؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصبح قائدًا؟ ترتبط القيادة بمجموعة من الصفات التي يمكن من خلالها التأثير على سلوكيات الآخرين وإقناعهم لتحقيق أهداف محددة، ويشار إلى عدم وجود علاقة لصفة القيادة بالألقاب، إذ يمكن للفرد أن يكون قائدًا في أي مكان، في بيته، في مدرسته، وفي عمله، وفي محيطه الاجتماعي، دون أن يكون لديه لقب، وفي هذا المقال توضيح أشمل لمعنى القيادة وأهميتها، وكيفية امتلاك شخصية قيادية عبر طرح مجموعة من النصائح.^[١]

ما هي القيادة؟

تعرف القيادة على أنها القدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم للوصول إلى أهدافهم، ولا تعني القيادة فرض أوامر محددة من القائد إلى أتباعه لتنفيذها، وإنما إلهامهم للتصرف بطريقة معينة ومراقبة أداء كل فرد منهم وتوجيهه، كما وتعرّف القيادة على أنها القدرة على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتوظيفها لخدمة الهدف المراد تحقيقه، ويمكن أن يتم اكتساب القيادة عبر تنمية مجموعة من المهارات والصفات التي ستوضح في هذا المقال.^[٢]

ما أهمية القيادة؟

وفيما يلي بعض النقاط التي ستوضح لك أهمية القيادة:^[٣][٤]

• القدرة على التحفيز والتشجيع: يمتلك القادة قدرة عالية على تحفيز من حولهم وتشجيعهم باستمرار وتوجيههم، والأخذ بيدهم للوصول إلى الأهداف بوقت أسرع وبجهد أقل، وهذه الصفة تحتاج إلى طاقة عالية وصبر وحكمة.
• رفع مستوى الثقة بالنفس، وكسب ثقة الآخرين: إن التمتع بصفات قيادية أو تطبيق المهارات القيادية على أرض الواقع، وملاحظة الأثر الذي يحدث ابتداء باتباع القائد من قبل مجموعة من الناس، ووصولًا إلى رؤية المحيطين بالقائد يحققون الأهداف ويرون النتائج، يؤدي إلى رفع مستوى ثقة القائد بنفسه وتحفيزه شخصيًا للاستمرار والمتابعة، وكسب ثقة من حوله من جهة أخرى.
• تطوير مهارة حل المشكلات والخلافات: بصفتك قائداً فقد تصادف داخل فريقك، أو بين أتباعك مجموعة من المشكلات والخلافات، وستحاول حلها بأكثر من طريقة، ومع الوقت ستجد أن مهارة حل المشكلات لديك قد تطورت، وأن المشكلة التي كانت تأخذ منك وقتًا في البداية، أصبحت تحلها خلال جلسة أو مكالمة هاتفية.
• كسب دعم ومحبة المحيطين واحترامهم: من أهم صفات القائد الإيجابية والتفاؤل، علماً أن هاتين الصفتين تجلب للشخص الدعم والتأييد والاحترام ممن حوله، ومحبة الآخرين أيضاً ليس بصفة عملية فحسب، بل حتى في حياته ومحيطه الاجتماعي، وفي أي مكان يتواجد فيه.

كيف أمتلك شخصية قيادية؟

سبقت الإشارة إلى أن مهارات القيادة وصفاتها يمكن اكتسابها، وفيما يلي بعض الأمور التي ستساعدك لامتلاك شخصية قيادية:

• الاحترام: من أبرز المهارات التي تميز القادة الاحترام، احترام الأشخاص الذين يعملون معهم، فالاحترام هو الجسر الذي يمكن الآخرين من قَبول الكلام والحوار، وبالتالي تشجيع التعاون والترابط.^[٥]
• الصدق والأمانة: من المهم أن يتحلى القائد بصفة الصدق عندما يتعلق الأمر بإبداء رأيه بأداء موظف من موظفيه، أو بكيفية سير العمل، أو بالمشاكل والتحديات التي تواجهه ويرغب في مناقشتها مع الفريق، إلى جانب الالتزام بالأمانة في نقل الكلام من طرف إلى آخر لهدف مهني إذا استلزم الأمر، وهاتان الصفتان تعززان الثقة بين القائد وأتباعه.^[٥]
• نسبة الجهود إلى أصحابها: يتميز القادة بصفة مهمة وهي عدم تجاهل الجهود التي تؤثر في عمل الفريق، ونسبتها إلى أصحابها بالأسماء، وتقديم الشكر والثناء لمن يستحق، أو التوجيه بعيدًا عن التسلط والمحاسبة لمن يخطئ.^[٥]
• التفكير المنطقي المنظم: من أهم المهارات التي يجب على القادة امتلاكها التفكير المنظم، والتخطيط بشكل جيد، ولتطوير هاتين المهارتين يمكنك الاستماع إلى مقاطع فيديو عبر الإنترنت من متخصصين، وقراءة كتب، أو حضور دورات وورشات تدريبية تعلمك التخطيط والتنظيم بأسلوب عملي متسلسل.^[٦]
• تطبيق مهارات التواصل: إذا أردت أن تصبح قائدًا، فيجب أن تسعى إلى امتلاك مجموعة من مهارات التواصل وأهمها الاستماع الفعال، ويُقصد به الاستماع جيدًا لفهم قصد الآخر، ومحاولة فهم وجهة نظره عبر طرح مجموعة من الأسئلة عليه، إلى جانب التعبير عن وجهة النظر بشكل حازم بعيدًا عن العنف أو العدوانية، وتعلم كيفية مشاركة رأيك في أي أمر من الأمور، وتقديم التوجيه بطريقة بناءة بعيدًا عن الازدراء أو الهدم.^[٦]
• اكتشاف الشغف: إن القادة الذين يسيرون مع شغفهم هم أكثر فعالية وتأثيرًا من غيرهم، حاول أن تعرف ما هو الشيء الذي تحبه، ولمعرفة ذلك يمكنك إجراء اختبارات تحليل الشخصية المتوفرة على الإنترنت، كنوع من المساعدة، أو طرح مجموعة من الأسئلة مثل: ما هو الشيء الذي تفعله في أوقات الفراغ؟ أو ما هواياتك؟ أو ما هدفك في الحياة؟ وقد تحتاج إلى أن تسأل المحيطين بك، أو تطلب المساعدة من مختص أو مرشد، المهم أن تصل في النهاية إلى شغفك وتحدده.^[٧]