ماذا تعني نقاط الضعف؟ وهل يمكن تجاوزها؟

يتميز كل شخص بمجموعة من السمات التي تجعله يختلف عن الآخرين،^[١] إذ يمتلك البعض سمات شخصية إيجابية تساعدهم على النجاح في الحياة، بينما يفتقر آخرون إلى هذه السمات، ويمتلكون بدلاً منها بعض نقاط الضعف التي قد تعيق من تحقيقهم للنجاح، ولكن من المهم إدراك إمكانية التغلّب على تلك النقاط وامتلاك نقاط قوة بدلاً منها، علماً بأنّ ذلك قد يكون أمراً صعباً، ويحتاج لبذل جهدٍ كافٍ أحياناً من أجل التغلّب عليها ومحاولة تحسينها.^[٢][٣]

أبرز نقاط الضعف

يبين ما يأتي بعض أبرز نقاط الضعف التي قد يمتلكها الشخص:

• ضعف مهارة التعامل مع الآخرين: قد يعاني البعض من عدم القدرة على التواصل مع الآخرين بشكلٍ جيد.^[٤]
• تدنّي احترام الذات: يعاني البعض من شعورهم السلبي تجاه أنفسهم، ممّا يجعلهم يشعرون بأنّهم غير مؤهلين لإنجاز المطلوب منهم، أو غير محبوبين وغير مرغوب بهم من قِبَل الآخرين.^[٥]
• الخجل: يعد الخجل الزائد إحدى نقاط الضعف، فالشخص الخجول قد يضطرب ويشعر بالتوتر والقلق أثناء اللقاءات الاجتماعية، ممّا قد يمنعه من التواصل مع الآخرين، حتى لو كان بحاجة إليهم.^[٦]
• العصبية: تشير العصبية إلى الغضب الشديد، وتعد من أبرز نقاط الضعف، وذلك بسبب عدم قدرة الشخص العصبي على إدارة عواطفه والتحكم بها عند وجود ما يزعجه، ممّا قد يؤثر سلباً على حياته.^[٧]

كيفية تحديد نقاط الضعف

من المهم تحديد نقاط الضعف التي يمتلكها الشخص، وذلك من أجل اتّباع طريقة مناسبة للتغلّب عليها، وبالتالي استقرار الحياة الشخصية والمهنية والنجاح بهما، وفيما يأتي بعض الطرق التي قد تساعد في تحديد نقاط الضعف:^[٨]

• مراقبة الشخص للأفعال التي تصدر منه: يمكن تحديد نقاط الضعف من خلال تدوين جميع الأفعال والأنشطة التي نفّذها الشخص خلال فترة معينة لا تقل عن أسبوع، ليتم فيما بعد تصنيف هذه الأفعال تبعاً لدرجة الاستمتاع بها أو السعي نحو المشاركة فيها، فتلك الطريقة تزيد من وعي الشخص بنقاط الضعف والقوة لديه عن طريق التعرّف على ذاته ورغباته بشكلٍ أكبر، ويستطيع الشخص أيضاً تحديد نقاط قوته وضعفه من خلال مراقبته وإدراكه للأوقات التي يشعر فيها بامتلاك القوة الكافية التي تساعده في تحقيق أهدافه، والأوقات التي يحتاج بها إلى بعض التشجيع لتحسين الأداء.
• الاستعانة بالآخرين للمساعدة: يمكن تحديد نقاط الضعف والقوة من خلال سؤال الآخرين؛ كالأصدقاء، وأفراد العائلة، وزملاء الدراسة أو العمل، وغيرهم عن أهم تلك النقاط من وجهة نظرهم، إذ إنّ معرفة ما يفكر به الآخرون عن الشخص نفسه يساعده في تقييم شخصيته وتحديد نقاط ضعفه وقوّته، إذ يمكن سؤالهم عن المواقف التي أظهر فيها الشخص بعض نقاط الضعف لديه وتدوين هذه المواقف كي يستطيع الشخص تحليلها فيما بعد ومعرفة نقاط ضعفه،^[٨] وفي هذه الطريقة يجب أن يكون الشخص على قدرٍ كافٍ من الوعي بأنّ الآخرين قد يمتلكون وجهات نظر مختلفة عنه، وبالتالي قد يقدّمون آراءً تبعاً لاعتقاداتهم الخاصة، فقد يرى البعض نقاط ضعف معينة لدى الشخص، في حين قد يرى آخرون بأن نفس هذه الصفات لا تعد نقاط ضعف، لِذا من المهم اللّجوء على الأشخاص الحيادين والموثوقين بالنسبة للفرد.^[٩]

كيفية التعامل مع نقاط الضعف

يبين ما يأتي بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع نقاط الضعف:^[١٠]

• اعترف بها وكن صادقاً مع نفسك: يجب أن يكون الشخص صادقاً مع نفسه، ويعترف بامتلاك نقاط الضعف، فالمعظم يمتلكون نقاط ضعف ويرتكبون الأخطاء، ولذا على كلِّ فرد أن يكون واضحاً بشأن نقاط ضعفه، فذلك يساعده على التغلُّب عليها.
• فكّر إيجابياً: من الجيد التفكير بنقاط الضعف التي تمّ التغلُّب عليها وتحويلها إلى نقاط قوة، ومحاولة تجنُّب التفكير بسلبية تجاه نقاط الضعف التي لا زال يتّصف بها الشخص، ولكنّه يحاول التغلّب عليها.
• انتبه للألفاظ الصادرة منك: إنّ النطق ببعض الكلمات مثل "لا أُجيد عمل شيء" أو "أنا محبط" قد تنعكس على الشخص سلبياً، لِذا يجب الانتباه لذلك وتجنُّب هذه الألفاظ، فذلك يساعد على بناء الوعي بالذات وزيادة القدرة على مقاومة نقاط الضعف.
• تجنّب الوظائف التي تعتمد على نقاط ضعفك: يؤدي العمل ضمن تلك الوظائف إلى الإحباط، كما يزيد من صعوبة التغلّب على تلك النقاط، فمثلاً في حال عانى الشخص من نقطة ضعف تتمثّل في قلّة الثقة بالنفس وعدم امتلاك مهارة التفاعل مع عدد كبير من الأفراد، فينبغي عليه محاولة العمل في وظيفة تعتمد على امتلاك تلك المهارة.
• ركّز على نقاط القوة لديك: إن التركيز على نقاط القوة وتجنّب التركيز على نقاط الضعف يزيد من ثقة الفرد بنفسه ويُشعره بالإنجاز، ممّا يساعده في التغلّب على نقاط الضعف وتحقيق النجاح.