يعاني البعض من حالة من عدم الرضا عن النفس، ويجدون صعوبة في تقبّل حياتهم كما هي، ويصعب عليهم الشعور بالامتنان والشكر لأيّ شيء يحدث معهم، وذلك بسبب اختلاف واقع حياتهم الذي يعيشونه عن النمط الذي يريدونه ويتمنون أن يسود حياتهم، ومن الأهميّة بمكان أن تعلم أنّ الرضى يأتي من داخلك،[١] وأنت وحدك من تستطيع أن تغيّر قناعاتك ومفاهيمك عن الحياة لتصبح قنوعاً راضياً بما منّ الله عليك من نِعم، كما سيساعدك هذا المقال في معرفة بعض الطرق التي تساعدك لترضى عن حياتك وتقتنع بها.


أنسى السلبيّة، وركّز على الإيجابيات

حتى ترضى عن نفسك يجب عليك أن تكون نظرتك للحياة إيجابيّة، وأن تفكّر في الأشياء الجيّدة التي تتواجد في حياتك، وإيّاك والوقوع في فخّ السلبية التي تسيطر على عقلك، وتشعرك بالقلق والتوتّر، وإذا تبادر إلى ذهنك أي فكرة سلبية فاستبدلها فوراً بفكرة إيجابيّة،[٢] إذ إنّ التفكير الإيجابي هو الخطوة الأهمّ في الطريق إلى تحقيق الرضا، لذلك يجب عليك أن تغيّر نظرتك للأشياء، ويجب أن تدرك أنّه ليس كل ما تراه سيئاً هو في الواقع سيئ، قد يكون فقدانك للشيء أفضل من امتلاكه، تحلّى بالإيجابيّة في أفكارك وأقوالك، وسلوكياتك، وعاداتك وقيمك، فذلك يعطيك القوّة والإصرار على متابعة مشوار حياتك، وتحقيق جميع رغباتك.[١]


شارك ابتسامتك مع الآخرين

ابتسم واسعَ إلى أن تسعد من حولك، وترسم الابتسامة على وجوههم، ولا تتوانَ عن تقديم يد المساعدة لهم، الأمر الذي سينعكس عليك إيجاباً، فتشعر بالسعادة والرضا،[٣] هذا فضلاً عن أنّ ابتسامتك تجعلك محبوباً من المحيطين بك، وبالتالي سيزداد تقديرك لذاتك والرضا عنها، ومن ناحية أخرى تساعدك الابتسامة على التخلّص من التوتّر، وتحفز جسمك على إفراز هرمون السعادة.[١]


لا تكن قاسياً على نفسك

لا تكن قاسياً على نفسك، ولا تضغط عليها، فلا بأس من ارتكاب بعض الأخطاء، فالإنسان يخطئ ويصيب، ولا تهتمّ إلى نظرة الناس لأخطائك أو لعيوبك، وكن حريصاً على أن تتصالح مع نفسك وتسامحها دوماً، وتقبّلها كما هي، ولا تقارنها مع الآخرين، وتعامل مع الأشخاص الإيجابيين من يتفهمونك، ومن يشعرونك بالراحة عند الحديث معهم، فلنفسك عليك حقّ.[٣]


درب نفسك على العيش في اللحظة الحالية

لا تظنّ أنّ العالم يراقبك ويقف عند انتكاساتك ومشاكلك، لا تتوقّع أن أحداً يهتم لنفسك أكثر منك، لذا إذا واجهت مشكلة في الماضي، ولا زالت عالقة في ذهنك، وتؤثر على حاضرك، فتخلى عنها ولا تلقي لها بالاً، حاول تشتيت ذهنك لما هو أفضل واسعَ لئن تطور من نفسك بتعلم لغة جديدة مثلاً، أو تعلم هواية جديدة كتعلم فن الكروشيه، أو الاهتمام بزراعة النباتات في حديقة منزلك والاعتناء بها، أو حتى مقابلة أشخاص جدد في المناسبات واللقاءات المختلفة وغيرها من الأمور التي تساعدك في ذلك.[٤]


قيّم علاقاتك من جديد

فكّر في جميع العلاقات التي تربطك مع الآخرين وما مدى تأثيرها على حياتك، وابحث عن العلاقات التي ترتقي بك لأعلى، وتساعدك لتكون ناجحاً، وتجعلك سعيداً ومتفائلاً في هذه الحياة، واحرص على تنمية العلاقات التي تجعلك إيجابيّاً وتمسّك بها، وتجنّب العلاقات المسمومة والسلبية التي يحاول أصحابها إحباطك، وجعلك ساخطاً على نفسك، ويستنزفون طاقاتك من خلالها.[٢]


خصّص وقتاً لنفسك

لتجنب الدخول في دوامة التعب والإرهاق، يجب أن تخصص لنفسك وقتاً للراحة، فليس من المعيب أن تتوقف عمّا تقوم به وترتاح من أعمالك الاعتياديّة، وتقوم ببعض الأنشطة الممتعة بالنسبة لك، مثل تخصيص وقت لممارسة الرياضة أو للمشي يومياً، أو الخروج في نزهة، أو تحديد موعد مع أصدقائك لشرب القهوة معاً بين الحين والآخر.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Alison R (18/4/2018), "3 Key Tips On How To Be Satisfied With Your Life", codeofliving, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rhett Power (11/1/2017), "7 Ways to Lead a More Satisfying Life", success, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Yong Kang Chan, "20 Pictures Of Small Tips To Live A Satisfying Life", lifehack, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  4. Dr. Kerry Petsinger, "15 Things To Forget If You’re Not Satisfied With Your Life", lifehack, Retrieved 22/2/2021. Edited.