كيف أحسّن من شخصيتي الكئيبة؟

كل شيء يبدو أكثر صعوبة عندما تتعامل مع الاكتئاب سواء كان الذهاب إلى العمل، أو التواصل الاجتماعي مع من حولك، أو حتى مجرد النهوض من السرير يمكن أن يبدو الأمر وكأنه صراع، لا تقلق يمكنك التعامل مع هذه المشاعر وتحسين نوعية حياتك، وفيما يلي خمس خطوات يمكنها أن تأخذ بيدك لتكون قادراً على مواجهة مشاعر الاكتئاب.

تواصل مع الآخرين

يميل من يعانون من الاكتئاب إلى العزلة والرغبة في البقاء وحيدين، بحيث يكون موضوع التواصل مع أيّ أحد حتى مع العائلة أو الأشخاص المقربين أمراً صعباً، لا تقلق هذا أمر طبيعيّ، ولكن لا تستسلم لهذه المشاعر، اخرج وقابل من حولك وشارك في الأنشطة الاجتماعية، فهذا سيحدث فارقاً في تحسين مزاجك ونظرتك للأمور، ومن الممارسات التي تبقيك على اتصال مع من حولك:^[١]

• تناول وجبة الغداء أو القهوة مع صديق.
• اتصل مع صديق قديم لم تتواصل معه منذ زمن.
• اذهب في نزهة مع رفيق.
• تعرف على أشخاص جدد من خلال أخذ فصل دراسي أو الانضمام إلى نادٍ.

كيف تصل إلى الآخرين وتتواصل معهم؟

ابحث عن الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالأمان ومن يهتمون لأمرك، وخذ بعين الاعتبار إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الشخص الذي ستتواصل معه قادراً على إيجاد الحلول وإخراجك من شعورك المهم أن تجد شخصاً يستمع إليك باهتمام وقادر على احتواء مشاعرك، كما وأعطي الاهتمام لأن تتواصل مع الآخرين وجهاً لوجه، فذلك سيلعب دوراً كبيراً في تخفيف الاكتئاب.^[١]

قم بأنشطة ممتعة

لتحسين شخصيتك الكئيبة عليك أن تفعل أنشطة تبعث على الاسترخاء وتنشطك، حتى ولو كانت الفكرة غير محفزة لك في البداية فبمجرد تجربة القيام بأي نشاط جديد ستتفاجأ بمدى شعورك بالتحسن بمجرد خروجك إلى العالم، حتى لو لم يتحسن اكتئابك فورًا ستشعر بالتدريج بمزيد من التفاؤل والحيوية، يمكنك أن تخصص وقتًا لممارسة الأنشطة المختلفة، أو أن تمارس هواية لم تمارسها منذ زمن، أو تتعلم العزف على آلة موسيقية، أو تقرأ رواية ممتعة، أو حتى يمكنك القيام برحلة ميدانية في الطبيعة، فذلك حتماً سيساعد على تجديد نفسيتك.^[١][٢]

تطوع وافعل الخير

تظهر الأبحاث أن مساعدة الآخرين وتقديم يد العون أمر كفيل لئن يخفف عنك الاكتئاب، وعليه فلا بأس بالتفكير بالتطوع، أو تقديم خدمة ولو بسيطة لشخص يحتاجها، أو مساعدة زميلك في دراسة فصل صعب عليه، أو أن ترعى حيواناً أليفاً إن كنت من محبي اقتناء الحيوانات، فذلك حتماً سيجلب الفرح والمتعة إلى حياتك ويساعدك على الخروج من عزلتك بوقتٍ أقلّ.^[١]

اتّبع أسلوب حياة صحيّ

من الأمور التي تساعدك على اتباع أسلوب حياة صحي:^[٣]

• أخذ قسط كافٍ من النوم، إذ يمكن أن يكون للنوم تأثير كبير على الحالة المزاجية والصحة النفسية، فقلة النوم يمكن أن تسهم في زيادة حدة أعراض الاكتئاب، وعليه فحاول أن تضع روتيناً ثابتاً للنوم وتلتزم به حتى في إجازات نهاية الأسبوع، فمثلاً قبل موعد النوم اشرب شاياً دافئاً أو اقرأ كتابًا أو خذ حمامًا دافئًا، واحرص على أن تبتعد عن استخدام الهاتف أو شرب القهوة في المساء.
• تناول نظاماً غذائياً صحياً، إذ إنّ ما تأكله له تأثير مباشر على شعورك، فالالتزام بنمط غذائي صحي يقي ويعالج المشاكل النفسية كالاكتئاب، وعليه التزم بتناول وجبات الطعام الرئيسية والخفيفة، وحاول أن تأكل شيئاً كل 3-4 ساعات، وقلل من السكر والكربوهيدات المكررة الموجودة في المخبوزات والمعكرونة، وتناول الأغذية التي تحتوي على أوميغا 3 الموجودة في السلمون والسردين والتونة، كما لا تهمل تناول الفواكه الحمضية والخضراوات الورقية واللحوم بكميات معتدلة.
• مارس تمارين الاسترخاء، إذ يمكن أن تساعدك تمارين الاسترخاء على تخفيف أعراض الاكتئاب وتقليل التوتر وتعزيز مشاعر الفرح والرفاهية، يمكنك تجربة اليوجا أو التنفس العميق أو تمارين الاسترخاء للعضلات أو التأمل.^[٣]
• مارس التمرين الرياضية، إذ إنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد على إطلاق الإندورفين في الجسم المسؤول بدوره عن تحسين الحالة المزاجية للفرد، يمكنك تجربة المشي أو رفع الأثقال أو ممارسة السباحة أو تعلم فنون الدفاع عن النفس.

تعلّم كيفية إدارة التوتر

إذ إنّ الإجهاد والضغوطات تزيد من حدة الاكتئاب، ويرجع ذلك إلى أن الجسم حين يشعر بالضغوطات والتوتر بشكل متواصل يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، الأمر الذي من شأنه أن يحفز مشاعر الاكتئاب أكثر، لذا ابحث عن الأمور التي تزيد من توترك سواء كان عملك الزائد أو الدخول بعلاقات غير صحية وغيرها من الأمور، مهما كانت ابحث عن طرق للحد من مصادر الضغط والتوتر واستعد للسيطرة على نفسك ومشاعرك من خلال تثقيف نفسك أكثر واستشارة المختصين من سيساعدوك في ذلك.^[٤]