كيف أتعامل مع ضغوط الحياة؟

كلّ منّا يواجه ضغوطات معينة خلال حياته، والخطوة الأولى للتخفيف من هذه الضغوطات وتجاوزها هي إدراكها وجعل الأمور تسير بشكل أكثر سلاسة ولا يكون ذلك إلا بالتنظيم والتمييز ما بين المهم والأهم، والابتعاد عن مسببات الإحباط والفتور، إلى جانب اتباع بعض الخطوات والإرشادات البسيطة التي ستساعدك على تجاوز الضغوظات وزوال التوتر من حياتك.

كيف أتعامل مع ضغوطات الحياة؟

لتتمكّن من التعامل مع ضغوطات الحياة عليك أن تتعرف على كيفية إدارة هذه الضغوطات والتحكم بها، وفي الآتي بعض النقاط التي ستساعدك في ذلك:

ضع حداً للضغوطات

لدى كلّ منا ضغوطات خاصة تختلف من شخص لآخر بحسب الأولويات والظروف الحياتية، وأول خطوة للتعامل مع الضغوطات هي الحد منها والابتعاد عنها، ومن الأمور التي تساعدك في ذلك ما يلي:^[١]

• تعلم قول "لا": نعم اعرف حدودك وواجباتك والتزم بها وما سوى ذلك يمكنك أن تعتذر عن القيام به، سواء كان ذلك في حياتك الشخصية أو المهنية، إذ إن تحمّل أكثر مما يمكنك تحمله هو نتيجة حتمية لتشعر بالضغط والتوتر، ميّز بين "ما يجب" و"ما لا يجب".
• تجنب الأشخاص الذين يسببون لك التوتر والسلبية، فإذا تسبب شخص ما باستمرار في أن يزيد الضغوطات على عاتقك، يتحتم عليك هنا أن تقلل من الوقت الذي تقضيه معه في حال كان لازماً عليك التواجد معه.
• ابتعد عمّا يسبب لك التوتر والضغوط، على سبيل المثال إذا كانت حركة المرور تشعرك بالتوتر، اسلك طريقًا تقل فيه حركة المرور حتى ولو كان أطول، وإذا كان الذهاب إلى السوق وشراء الحاجيات عملاً روتينياً مزعجاً، فيمكنك التسوق عبر الإنترنت مثلاً.
• قلل من قائمة المهام الخاصة بك، قم بإعادة جدولة يومك وحدد بدقة مسؤولياتك ومهامك اليومية، وإذا كان لديك الكثير من المهام التي تفوق قدرتك، اترك المهام غير الضرورية التي يمكن أداؤها في وقت لاحق أو أنجزها حين تنهي جميع مهامك الضرورية -في حال وجدت أنك لا زلت تمتلك الوقت الكافي لإنجازها-.

تعامل مع الضغوطات بسلاسة

إذا كنت لا تستطيع تجنب الضغوطات ومصادر التوتر لديك، فحاول تغيير الطريقة التي تتواصل بها مع من حولك، وتعتمدها في حياتك اليومية، وفي الآتي بعض النصائح التي تفيدك:^[٢][٣]

• عبر عن مشاعرك بدلاً من كبتها، فإذا كان هناك شيء ما أو شخص معين يزعجك، فضع حداً له، وكن أكثر حزماً في التعامل مع الأمر، وشارك ضغوطك ومخاوفك بطريقة واضحة ومنفتحة، مثلاً إذا كان لديك امتحان، وعاد رفيقك في السكن إلى المنزل، امنحه وقتاً محدداً لتتحدث معه، وأخبره بأن عليك امتحاناً يتوجب عليك دراسته وتحتاج للهدوء.
• كن على استعداد لتقديم التنازلات، عندما تطلب من شخص ما تغيير طريقة تصرفه أو رأيه اتجاه موضوع ما، فكن على استعداد لفعل الشيء نفسه، وبذلك ستتاح لك فرصة جيدة لإيجاد حل وسط يرضيكما.
• ابحث عن التوازن في الحياة، احرص على إيجاد توازن ما بين العمل والحياة الأسرية والأنشطة الاجتماعية والواجبات اليومية، وحاول أن تعطي كل جانب حقه، بحيث لا يطغى جانب على جانب آخر.

تقبّل حياتك كما هي

قد تعاني من بعض الضغوطات التي تعجز عن منعها أو تغييرها، مثل وفاة أحد أفراد أسرتك أو الإصابة بمرض معين، في مثل هذه الحالات، فإن أفضل طريقة للتعامل معها هي قبول الأشياء كما هي، نعم قد يكون الأمر صعبًا، لكن مع الوقت سيكون الأمر أسهل، وستكون قادراً على تقبل الأمر، وفي الآتي بعض النصائح التي ستفيدك في ذلك:^[٢][٣][٤]

• لا تحاول السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه، توجد هناك الكثير من الأمور التي تخرج عن إرادتنا على سبيل المثال طريقة تصرّف الآخرين، فبدلًا من التركيز عليها ركز على الأشياء التي يمكنك التحكم بها، مثل الطريقة التي ستختارها للتعامل معهم.
• انظر للجانب المشرق من الحياة، عند مواجهة تحديات كبيرة، حاول أن تنظر إليها على أنها فرصة للنمو والتطور، إذا كانت اختياراتك السيئة أرغمتك على أن تمرّ بوقت عصيب، لا تضيع وقتك في الحزن والندم، فكر فيها وتعلم من أخطائك للمرات المقبلة.
• تعلم أن تسامح، وتقبل حقيقة أننا نعيش في عالم غير كامل مليء بالهفوات والزلات، لذا تخلص من الغضب والاستياء، ولا تركز على الأحداث السيئة، حرر نفسك من الطاقة السلبية بالتسامح والمضي قدمًا.
• تحدث مع شخص تثق به، إذ يمكن أن يكون التعبير عما تمر به أمر شافيًا وصحي للغاية، حتى لو لم يكن هناك ما يمكنك فعله لتغيير الموقف، فقط تحدث إلى صديق تثق به وشاركه مشاعرك.