هل أنت من الأشخاص الذين يتمسكون بالروتين ولا يحبون التغيير؟، هل أنت من أولئك الذين لا يفضلون الانخراط في المغامرات؟، ولا يتحدون أنفسهم بكسر حواجز الخوف حولهم؟، إذا كنت من هؤلاء الأشخاص فأنت من الذين يفضلون البقاء في دائرة الراحة، ويقصد بها الوضعية التي تبقيك مرتاحًا دون تجارب أو خبرات جديدة، ودون الخوض في أي تغيير يطورك ويجعلك تتقدم في حياتك، ولا شك في أن الخروج من منطقة الراحة سيكون صعبًا خاصة في البداية ولكن مع الاستمرار والمحاولة ستلاحظ حجم التغيير الإيجابي في حياتك، ولمعرفة أهمية الخروج من منطقة الراحة، وكيفية الخروج منها، تفضّل بإكمال قراءة هذا المقال.[١]


كيف أخرج من دائرة الراحة؟

بعد تعريف دائرة الراحة، إليك أبرز النقاط التي ستساعدك للخروج من هذه الدائرة:[٢]

  • حدد الأمور خارج دائرة الراحة الخاصة بك: ارسم دائرة ثم فرع منها سهامًا واكتب بجانب كل سهم أمرًا من الأمور التي تقع خارج دائرة الراحة الخاصة بك، مثلًا السفر، أو تعلم مهارة جديدة، أو الاختلاط بالناس، أو التحدث أمام الناس، أو حضور التجمعات.[٣]
  • اكتب تفاصيل الأمور التي تزعجك: بعد كتابة الأمور التي تقع خارج دائرة الراحة الخاصة بك، ابدأ بالتعرف إلى تفاصيل كل أمر من الأمور، مثلًا التحدث أمام الناس، أجب بصراحة عن بعض الأسئلة الدقيقة، مثل: هل أنت تخاف من الناس بحد ذاتهم؟ أم أن خوفك يتمحور حول أمور متعلقة بثقتك بفسك، أو نبرة صوتك، أو بترتيب أفكارك ومعلوماتك؟، وكما فعلت في أول أمر من الأمور افعل في بقية الأمور.[٣]
  • ابدأ بمواجهة ما لا ترتاح له: المقصود بما لا ترتاح له هي الأمور المفيدة لك والتي تعلم بأنها مفيدة لك ولكنك تخشى فعلها لأنك مرتاح للكسل والروتين، وبعد تحديدها ابدأ بالمواجهة، مثلًا تعلم اللغة الإنجليزية مهم وضروري لك، ولكنه خارج دائرة راحتك، ابدأ بالبحث عن أماكن تعطيك دورات بشكل وجاهي، أو عن بعد كما يناسبك، أو ابحث عن شخص تتحدث معه إذا كان لديك أساس جيد في اللغة الإنجليزية، أما إذا كنت تخشى الاختلاط بالناس وتعجز عن بناء علاقات جديدة، فسيفيدك البدء بالتحدث مع أشخاص جدد أو لم تتواصل معهم منذ فترة طويلة، أو التحدث مع شخص لا يتوقع أن تتحدث معه.[٣]
  • غير روتين حياتك: من النصائح الفعالة للخروج من دائرة الراحة تغيير روتين الحياة، ولو بإجراء تغييرات بسيطة في البداية، غير الطريق إلى العمل، أو غير المكان الذي تشتري منه القهوة يوميًا، غير طريقة ملابسك، اصعد الدرج بدلًا من المصعد، لأن هذه التغييرات البسيطة ستساعدك لإحداث تغييرات كبيرة في حياتك.[٤]
  • ضع خططًا وأهدافًا واضحة: عندما تفكر في الأمور التي تخرجك من دائرة الراحة قد تبدو الأمور مبعثرة أمامك، ولكن عندما تنظم ما تود فعله وتخطط له ستبدو الأمور أكثر واقعية، وقابلة للتطبيق، اكتب قائمة الأهداف على ورقة وضعها أمامك لتذكر نفسك بها دائمًا، وتذكر أنك مسؤول أمام نفسك عن تحقيقها.[٤]


تذكّر...



تذكر أن مفتاح التغيير يبدأ دائمًا من داخلك، من ثقتك بنفسك وإيمانك بأن الحياة تستحق أن تعاش بكافة تفاصيلها، ولا تنس أن أهم سبب قد يدفع الناس للبقاء في دائرة الراحة هو توقع السيناريو الأسوأ الذي لا يحدث غالبًا، وفي كثير من الأحيان تكون التوقعات السلبية مجرد خدع عقلية كي تظل في مكانك ولا تتحرك.




أهمية الخروج من دائرة الراحة

بعد الحديث عن أبرز الطرق التي تساعدك على الخروج من منطقة الراحة، سنقدم الفوائد التي ستعود عليك عند خروجك من دائرة الراحة:[٥]

  • تعزيز الثقة في النفس، والشعور بالرضا عن إنجازاتك: الخروج من منطقة الراحة يعني اكتساب خبرات ومهارات جديدة، ومواجهة التحديات، وكسر حواجز الخوف، والاختلاط بالآخرين، وكل هذه الأمور تساعد في رفع مستوى الثقة في النفس، إلى جانب ذلك فإن الخروج من منطقة الراحة والمضي نحو هدف أو إنجاز جديد وتحقيقه سيشعرك بالرضا عن نفسك.
  • اكتشاف حقيقة الفشل: من الأسباب التي تجعلك متمسكًا بمنطقة الراحة خوفك الدائم من الفشل، ولكن الخروج من منطقة الراحة والخوض في تحديات جديدة سيعلمك أن الفشل الذي كنت تخشاه ما هو إلا درس ومفتاح للنجاح، وليس نهاية للهدف أو التحدي، كما أنه فرصة للتعلم من الأخطاء وإيجاد خطط بديلة.
  • اكتساب صفتي المرونة والقدرة على التكيف: من إيجابيات الخروج من منطقة الراحة ومواجهة تحديات مختلفة ومتنوعة، اكتساب صفة المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستمرة أو الجديدة، سيكون الأمر صعبًا في البداية، ولكن مع الوقت ستكتسب صفات إيجابية وستتأقلم.
  • التخلص من الأوهام والخدع التي كنت تعيشها: من أسباب تمسك بعض الأشخاص بمنطقة الراحة شعورهم بأن الجميع يراقبهم، وأن أي تحرك أو فعل سيقومون بك مراقب من قبل الآخرين، وعند الخروج من منطقة الراحة سيعرفون بأن هذه الأفكار مجرد أوهام أو خدع لكي يظلوا في مكانهم ولا يتحركون.
  • تحجيم الأنا والانخراط في المجتمع والحياة: بعض الأشخاص يظلون في منطقة الراحة حماية لأنفسهم من التعرض لمواقف صعبة أو سيئة، لذلك تجدهم منزوين وبعيدين عن الناس، ولكن الخروج من منطقة الراحة يكسبهم تواضعًا وقربًا من الآخرين، ومع الوقت سيندمجون في محيطهم ومجتمعهم.


المراجع

  1. Arda Ozdemir (21/1/2021), "How to Step Out of Your Comfort Zone", www.wikihow.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  2. Dave Asprey, "Reasons to Get Out of Your Comfort Zone (And 10 Things You Can Do Right Now)", daveasprey.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Cylon George (2/3/2021), "10 Ways To Step Out Of Your Comfort Zone And Overcome Your Fear", www.lifehack.org, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Young Entrepreneur Council (1/8/2017), "10 Ways to Overcome Fear and Break Out of Your Comfort Zone", www.success.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  5. Ann Latham (11/4/2018), "16 Reasons Why You Should Get Out Of Your Comfort Zone Now", www.forbes.com, Retrieved 5/4/2021. Edited.