الشخصية المزاجية وكيفية التخلص منها

أصبح تقلّب المزاج من الأمور الشائعة التي يشعر بها الكثيرون، ويرجع ذلك إلى نمط حياتنا المتقلب وبسبب الكثير من الأمور السلبية التي تعترض سير حياتنا اليوميّ، سواء بسبب التأخر عن تسليم المهام الموكلة أو بسبب عدم استقرار طبيعة العلاقات مع الآخرين واضطرابها، الأمر الذي يزيد الموقف صعوبة، ويمنعك من المضي قدماً.

كيف تتخلّص من المزاجية؟

يمكنك بالتأكيد تغيير حالتك المزاجية ببعض الطرق التي ستشعرك بتحسن، لن تكون شخصًا آخر تمامًا ولكن يمكنك التأكد من أنّ ذلك سيساعدك على تجاوز هذا الأمر ولو بشيء يسير، وفي الآتي بعض النصائح التي تخدمك:^[١][٢][٣]

• اعرف كيف يؤثر مزاجك على حياتك: حينما تجد أنّ مزاجك متقلّب على الدوام، اجلس مع نفسك وحاول فهم السبب وراء ذلك، وقم بمعرفة مدى تأثير حالتك المزاجية على حياتك ومحطيك، فمزيد من المعرفة حول مزاجك، سيُمَكنك من تنمية الوعي حول شخصيتك ومعرفة كيفية التكيف والتعامل مع مزاجيتك خلال حياتك اليومية، فالوعي بالذات هو دائمًا الخطوة الأولى في تنمية وتطوير نفسك نحو الأفضل.
• كن أكثر إيجابية: حاول تجاهل المزاج السلبي الذي تشعر به مثل الرغبة في الحزن رغم أنك تشعر بالفرح والسعادة، فكونك أكثر إيجابية سيمنحك القدرة على أن تكون سعيداً دون خوف من إعاقتك عن الاستمتاع بالحياة.
• ابذل قصارى جهدك للتحكم في حالتك المزاجية: إذا كنت تعلم أنك في حالة مزاجية سيئة، فابذل قصارى جهدك للتصرف كما لو كنت تشعر بالهدوء والرضا، فعندما تكون متقلب المزاج، فإن عقلك يختار أي شيء يتناسب مع حالتك المزاجية، مما يعني، إذا كنت تبتسم رغم حالتك المزاجية السيئة، فسوف يستجيب عقلك لذلك، وسيساعدك على استدعاء أفكار أكثر سعادة مما لو كنت عابسًا.
• كن قوي الإرادة: لا يمكننا الوصول إلى أي مكان بدون أهداف، قم بوضع أهداف خاصة بك تساعدك على الوصول على حياة أفضل، مثلاً: ما نوع الشخص الذي تريد أن تكون؟ هل يختلف عما أنت عليه الآن؟ ما هي التغييرات التي يمكنك إجراؤها لتغيير هذا المسار في حالتك المزاجية؟ يمكنك الوصول إلى حيث تريد أن تكون، وذلك بقوة الإرادة.
• انتقل من بيئتك إذا كان ذلك ممكنًا: تعدّ البيئات المريحة والمنظمة جيدًا عاملاً مساعداً على تحسين حالتك المزاجية، فإذا كنت غير قادر على مغادرة مبيئتك، فابحث عما إذا كان هناك أي شيء يمكنك تغييره في مكان إقامتك الحالية؛ لجعل البيئة التي تتواجد فيها أكثر متعة وراحة لنفسيتك، مثلاً: يمكنك تغيير ديكور المنزل أو إضفاء لمسة فنية جميلة إلى غرفتك كجلب أواني الزهور أو تعليق لوحات تحبها تجعلك تشعر بالهدوء والاطمئنان.
• تواصل مع شخص تثق به لتحسين حالتك المزاجية: نظرًا لأننا نتأثر بشدة بمن حولنا، فإن اختيار أشخاص إيجابيين تثق بهم سيساعدك على الترفيه عن نفسك، ويدفعك لتجديد طاقتك السلبية التي تشعر بها، حاول الاتصال بشخص تجد وجوده مريحًا ومُشجعًا.
• قم بجولة في الهواء الطلق: من الطرق التي تساعدك على تعديل مزاجك وتعزيز الطاقة في جسدك، والتخلص من الشعور بالتعب، القيام بجولة في الهواء الطلق حول منزلك، أو القيام بنزهة صغيرة بعيدًا عن مكان العمل وضوضاء المدينة.
• مارس الرياضة: تؤدي التمارين الرياضية إلى إفراز الدماغ لهرمون الإندورفين وهو مسؤول عن إفراز مواد كيميائية تعمل على تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
• خذ نفسًا عميقًا: إن استخدام تقنيات التنفس مفيد جدًا، فيعمل على زيادة الشعور بمزيد من الاسترخاء وزيادة الطاقة الإيجابية،و عليه فإذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى تحسين حالتك المزاجية، فيمكنك القيام بتمارين التنفس العميق من خلال أخذ هواء من أنفك وحبسه قليلاً ثم إخراجه من فمك على دفعات.
• تناول الأطعمة التي قد تحسن حالتك المزاجية: من خلال تناول العناصر الغذائية التي تساعد على إفراز هرومون السعادة والتي ستساعدك على تقليل مستويات التوتر لديك، مثل: الشاي أخضر، أو قطعة من الشوكولاتة الداكنة ولكن تأكد من أنها تحتوي على 70% من الكاكاو على الأقل، أو المكسرات الصحية، أو الخضروات ذات الأوراق الداكنة، فالخضراوات غنية بالمغنسيوم الذي له دور رئيسي في تحسين الحالة المزاجية وتحسين وظائف الدماغ.
• ابدأ بتناول فيتامين د: إن نقص فيتامين د يؤدي إلى الاكتئاب والشعور بآلام العضلات والعظام، وعليه فيسهم فيتامين د في تنظيم الحالة المزاجية، ويمكن اكتسابه من خلال التعرض لأشعة الشمس الصباحية أو تناول المكملات وذلك بعد استشار الطبيب.
• احصل على قسط كافِ من النوم: يعاني الكثير من الناس من سوء الحالة المزاجية وانخفاض القدرة على تنظيم المشاعر السلبية بسبب عدم أخذ القسط الكافي من النوم، لذا احرص على تحسين عادات نومك للحصول على مزاجٍ أفضل.
• اطلب الدعم إذا وجدت أن حالتك المزاجية مرهقة للغاية: في هذه المواقف، قد يكون من المفيد طلب المساعدة من المعالج أثناء محاولتك معرفة المزيد عن حالتك المزاجية المزمنة.