مهارة غلق الدرس إحدى مهارات التدريس، ما هي أفضل طرق الإغلاق؟

جميعنا يدرك أهمية التهيئة والإحماء للبدء في شرح الدروس كبدء الدرس بسؤال مهم أو مثال غريب، أو عمل تجربة ذات نتائج غير متوقَعة، وغيرها، إلّا أنّ المعظم لا يدرك أهمية إغلاق الدرس وكيفية إنهائه باعتباره أحد المهارات التدريسية المهمة وأهمية دوره في تثبيت المعلومات، علماً بأنّ الطريقة التي يتم اتّباعها لإغلاق الدرس لا تقل أهميةً عن كيفية البدء به، وبالرغم من قلّة الوقت الذي تحتاجه من وقت الحصة، إلّا أنّ اتّباع طريقة صحيحة لغلق الدرس يساعد المعلم في التحقّق من مدى فهم طلابه للدرس، وربط جميع مفاهيم الدرس معاً، كما يساعد المعلم على التأكّد من مدى استعداد طلابه لتلقّي الجزئيات الأخرى من الموضوع في الحصة المقبلة،^[١] فإذا كنت تبحث عن أفكار وطرق جديدة حول كيفية غلق الدرس، فستساعدك قراءة المقال على التعرّف على بعضٍ منها.

أفضل طرق إغلاق الدرس

تساعد طرق الإغلاق أو إنهاء الدرس على الخروج من جلسة التعلّم بصورة صحيحة، وفيما يلي بعض أبرز الطرق التي تساعدك على إغلاق الدرس بصورة صحيحة:

تقديم ملخّص من قِبل بعض الطلاب

يمكن اختيار بعض الطلاب، أو جميعهم في حال كان عدد الطلاب قليلاً، من أجل تقديم ملخّص سريع يتضمّن أهم المعلومات التي استفادها من درس اليوم، وتحديد الجزء المفضّل له من الحصة، وكيف يمكن ربط ما تمّ دراسته مع حياته اليومية، ويمكنك كمعلم جعل الطلاب الذين تختارهم يتناوبون في تقديم ذلك الملخّص سواءً أمام الطلاب أو من مقاعدهم، بحيث لا يتجاوز ملخّصهم عما يقارب الدقيقة،^[٢] كما يمكنك طرح سؤال قبل نهاية الحصة "ماذا تعلّمت من حصة اليوم"، وتطلب منهم كتابة ثلاثة أشياء جديدة تعلّموها، ثم مقارنة إجاباتهم مع زملائهم، ويمكن اعتبارها طريقة سريعة لاستنتاج ما تعلّمه الطلاب.^[٣][٤]

استخدام تذاكر الخروج

يمكنك أن تطلب من الطلاب إخراج قصاصة من الورق في نهاية الحصة، وأن يكتبوا عليها المعلومات التي تعلّموها في درس اليوم، كما يمكنهم كتابة أيّ سؤال يخطر ببالهم حول موضوع الدرس ولم يسألوه بسبب الخجل مثلاً أو لعدم وجود وقت كافٍ، وأن يسلّموا تلك القصاصات للمعلم قبل نهاية الحصة، أو يمكنك وضع ثلاثة صناديق صغيرة كلٌّ باسم مختلف لتتعرف على مدى فهم الطلاب، وذلك من خلال تسمية الصناديق بالأسماء التالية: "توقّف" والتي تدل على وجود بعض الفجوات في الفهم لدى الطلاب وبالتالي ضرورة التوقف وعدم الانتقال إلى درس جديد حتى يتم تغطية تلك الفجوات، أمّا الصندوق الثاني فيمكن تسميته باسم "انطلق" والذي يدل على فهم الطلاب للدرس وإمكانية الانتقال إلى درس جديد، والصندوق الثالث "تابع بحذر" أي ضرورة التأكيد على المعلومات السابقة قبل شرح الدرس الجديد، بحيث يضع كلّ طالب القصاصة في الصندوق التي تدل على مدى فهمه.^[٥][٦]

الاستعانة ببعض الأنشطة الإبداعية

يمكنك الاستعانة ببعض الأنشطة الإبداعية المساعدة في إغلاق الدرس بصورة ممتعة، ومن تلك الأنشطة ما يلي:^[٦]

• العاصفة الثلجية: يطلب المعلم من الطلاب كتابة أهم ما تعلموه خلال الحصة على قطعة من الورق، ثم تكويرها على شكل كرة ثلج، وعندما يشير المعلم لهم فإنّهم يلقون تلك الكرات في الهواء، وكل طالب يلتقط كرة ويقرؤها بصوتٍ عالٍ أمام الطلاب.
• الغناء: يكتب الطلاب المعلومات التي تعلّموها ويقدّموها على شكل أغنية أو لحن معروف، وعليك كمعلم تشجيعهم على غنائها ومدحهم لذلك.
• عمل إعلان: يمكنك أن تطلب من الطلاب عمل إعلان يتعلّق بموضوع الدرس، بحيث يلخّص الإعلان أهم المعلومات ودعاية صغيرة توضح فوائد الدرس وكيفية الاستفادة من معلوماته في حياته اليومية مع وجود بعض الرسومات -إن أتيح ذلك-.
• كتابة الأسئلة من قِبل الطلاب أنفسهم: يمكنك أن تطلب من الطلاب كتابة مجموعة من الأسئلة المتنوعة والمرتبطة بمستويات بلوم (كالأسئلة التي تدل على الحفظ، أو الفهم، أو التطبيق، أو التحليل وغيرها) على بطاقات، ثم تبادل تلك البطاقات مع بعضهم وكل طالب يُجيب عن السؤال الذي حصل عليه من زميله.
• لعب الأدوار: يمكنك إضفاء الطابع المسرحي عند وجود موضوع مناسب، وذلك في نهاية الحصة بأن تطلب من التلاميذ تطبيق ما تمّ تعلّمه بشكلٍ واقعي، ومثال ذلك يمكنك أن تطلب من الطلاب تمثيل حركة الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس بعد توزيع الأدوار عليهم وذلك بعد شرح الدرس.

طرح الأسئلة

يمكن تطبيقها باستخدام بطاقات يُعِدُّها المعلم، بحيث تضم سؤالين أو ثلاث أسئلة مفتوحة، بحيث تثير تفكير الطلاب حول المادة التي تمّ تعلّمها، ويقوم المعلم بتوزيع تلك البطاقات على الطلاب للإجابة عن كلِّ سؤال في سطر أو سطرين وتسليمها للمعلم قبل نهاية الحصة.^[٧]

تقديم أسئلة عن إجابات جاهزة

يختلف هذا النشاط عن غيره، بحيث يقدّم المعلم عدّة إجابات بدلاً من تقديم الأسئلة، ويطلب من الطلاب صياغة سؤال يتعلّق بكلّ جواب، ويمكن تنفيذ هذه الطريقة بشكلٍ فرديّ بحيث يُطلب من كلِّ طالب كتابة السؤال بأسلوبه الخاص وتقييمه على ذلك، أو كنشاط جماعي، بحيث يُقسّم الطلاب إلى مجموعات ويضعون الأسئلة معاً بعد المناقشة.^[٧]