لطالما تساءلنا عن أسباب ضعف التفاعل في الدرس وغياب التركيز عند الطلاب، وعن أسباب الشرود الذهنيّ عند البعض، ودائمًا ما يتعلق ذلك بأمرين، هما الأسلوب الذي تبدأ به الدرس، والأدوات الذكية المستخدمة لجذب انتباه الطلاب، حيث يساعد ذلك على إنشاء لغة تواصل مرنة وقوية، ويزيد التركيز والتفاعل المتبادل ما بين المعلم وتلاميذه، ومن هنا سنتطرق إلى أهمّ الأساليب الفعّالة للتمهيد للدرس.


أفضل الطرق للتمهيد للدرس

يسهم التمهيد الجيد في الوصول إلى لغة تواصل أكثر فعالية في بداية الدرس، ويمكن إجمال أهم الطرق على النحو الآتي:[١]


تقديم التحية وتبادل الحديث مع الطلاب

إنّ تقديم التحية تعتبر وسيلة مهمة في تنشيط لغة التواصل مع الطلاب ووسيلة مساعدة للفت انتباههم، وتكون من خلال الترحيب بهم وتبادل الحديث معهم حول أحوالهم، وجاهزيتهم لدرس اليوم، أو بطرح مواضيع بسيطة يهتم لها الطلاب وربطها عمليًا مع الواقع، كسؤالهم عن الأعمال التي قاموا بها في نهاية الأسبوع، وما هي طموحاتهم، ومن الممكن ربط كل ذلك بالدرس اليومي المطلوب -في حال كان ذلك مناسباً-، واحرص أثناء تواجدك بالغرفة الصفية أمام طلابك على أن تحافظ على ابتسامتك وهدوئك؛ لأن ذلك ينعكس إيجابًا على الطلاب.[٢]


التأكد من حضور الطلاب

وذلك لمعرفة عدد الطلاب في الغرفة الصفية وأسماء الطلاب الحاضرين، ويمكن القيام بذلك من خلال قراءة أسمائهم في بداية الدرس، أو من خلال مشاركتهم أثناء الشرح من خلال طرح الأسئلة، بمعنى أن تتناول خلال سير الحصة قائمة أسماء طلابك، ثم تختار منها اسماً للإجابة على الأسئلة التي تطرحها.[١]


التعريف بالأفكار الرئيسية في الدرس

قبل الدخول بصلب موضوع الدرس يجب أن تكون هناك بداية تعريفية بالأفكار الرئيسية، وتختلف الأساليب التي يمكن أن يتبعها المعلم، وفي الآتي توضيح لبعض منها:

  • سؤالهم عن معرفتهم المسبقة به: والتطرق إلى العناوين الرئيسية في الدرس السابق وأهم الأفكار التي يجب على الطلاب تذكرها والتي ترتبط بدرس اليوم، ويمكن استخدام الأسئلة المباشرة للطلاب أو بشكل عام لجميع الطلاب، ويمكن تفعيل المشاركة بخروجهم على اللوح وإتاحة المجال للكتابة لمن يرغب.[١]
  • استخدام الأساليب الممتعة للطلاب: يحتاج الطلاب خاصةً في الصفوف الأولى إلى بعض المتعة والحركة في التعلم؛ لأنها تعزز الفهم والتركيز، وتزيد من معدل التذكر لهذه المواد التعليمية، ويمكن إجراء ذلك من خلال عرض بعض الصور والرسومات الملونة، أو من خلال عرض مقطع فيديو تمهيدي لموضوع الدرس، ثم سؤالهم بعض الأسئلة المتعلقة بما شاهدوه.[٣]
  • مشاركة الأفكار مع الطلاب: لا بد من ترسيخ قاعدة المشاركة بين الطلاب والمعلم، وتكون من خلال طرح الأفكار الرئيسية حول موضوع الدرس اليومي، وسؤالهم عن توقعاتهم وتجاربهم العملية بهذا الخصوص، أو من خلال طرح أسئلة عامة ثم الانتظار لخمس دقائق للتفكير بالإجابة أو توقع الإجابة، وبذلك تكون قد فعّلت التواصل بينك وبين طلابك، وارتفع الحماس والنشاط في الغرفة الصفية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "ten-ways-to-begin-a-lesson", teach-this, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  2. "7 Ideas for Fabulous Lesson Warm Ups", busyteacher, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  3. "engaging-ways-to-start-your-lesson", classroomnook, Retrieved 4/3/2021. Edited.