ما هي مهارة التلخيص؟

يُعَدّ التلخيص من المهارات العقلية الأدبية التي يتم من خلالها فصل المعلومات الرئيسة عن الفرعية بطريقتك الخاصة، سواء أكان نصًا كتابيًا أو سماعيًا، وهي من المهارات المكتسَبة التي يمكن للإنسان تعلّمها وتنميتها، وذلك من خلال التعرّف على أسس هذه المهارة، وخطواتها، والسمات التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي يقوم بالتلخيص، والتي بدورها تعكس إدراك الشخص للنصوص من حوله وقدرته على تحليلها واستيعابها ونقلها بشكل مناسب يفهمه المتلقي.[١]


لماذا نحتاج إلى التلخيص؟

إن الكاتب الذي يسعى إلى كتابة تلخيص ما، عليه أن يدرك أنه بقيامه بالتلخيص، فإنه سيجمع بين ثلاث مهارات؛ وهي: القراءة، والتفكير التحليلي، والكتابة، وعادةً ما يلجأ الناس لمهارة التلخيص لعدّة أمور أكاديمية وحياتية منها:[٢]

  • للأبحاث العلمية: وهنا يجب اتباع المنهج العلمي في الكتابة، وإرفاق النظريات الهامة ذات الصلة مع الموضوع الأصلي.
  • لإيصال الفكرة: حيث يمكن إيصال فكرة من نص طويل بطريقة سهلة وبسيطة تناسب أغلب المستويات الفكرية.
  • لاختصار النصوص الكبيرة: حيث يمكّننا التلخيص من اختصار النصوص الكبيرة واختصارها إلى نقاط الرئيسية بطريقة أكثر إيجازاً.
  • لتسهيل تذكّر الأفكار الرئيسيّة والمهمّة: حيث إنّ التلخيص يساعدنا على تحديد الأفكار الرئيسيّة والمهمّة، ومن ثمّ تذكّرها.
  • التشجيع على القراءة: فمن خلال ملخصاتك قد تساهم في جعل القراءة محببة للبعض؛ لأن الناس يميلون إلى قراءة المختصر المفيد، وعادةً ما يعزفون عن القراءة بسبب الملل الذي يجتاحهم حيال النصوص الطويلة.


خطوات التلخيص

تعد مرحلة الكتابة تجميعًا لأفكار عدة، حيث فيها يكون قد تمّ الوصول للنموذج المراد اعتماده، والذي قد يتراوح ما بين جملتين اثنتين وصفحات عدة - حسب المصدر الأساسي الذي تقوم بالتلخيص منه - وعليه فإن كتابة الملخص تتدرج بخطوات تساعد في الحصول على أفضل نتيجة وهذه الخطوات تشمل:[٣]

  • القراءة الأولية: يتم فيها قراءة وتحديد الأفكار المهمة والنقاط الأساسية.
  • القراءة الثانية: يتم فيها تحديد النقاط المهمة على النص نفسه بواسطة قلم رصاص، أو على الهوامش؛ حتى يكون ممكنًا في وقتٍ لاحق استخلاص النتائج التي تحتاج لها، وليكون ما تحتاج إلى تلخصيه مألوفًا لديك.
  • استخدام الأسئلة: مثل "ماذا؟ لماذا؟ ما الهدف؟" وذلك للوصول لأهم الأفكار.
  • الإجابة على الأسئلة: تتمّ فيها الإجابة على الأسئلة السابقة، إضافةً إلى جمع الأفكار وكتابتها على مسودة.
  • القراءة الثالثة: يتم فيها تقييم سلاسة النص وترابط الأفكار.
  • المسودة النهائية: يتم فيها مراجعة النص إملائيًا ونحويًا، والتأكد من سلامة اللغة والخلو من الأخطاء.


تقييم الملخّص

وأما عن تقييم الملخّص، فذلك يتم من خلال المعايير الآتية:[٤]

  • المحتوى: وهو يعد العامل الأهم، وفيه يتم التأكد من توافر النقاط الأساسية وعدم التطرّق للنقاط غير الهامة.
  • الشكل الكلّي للملخص: إذ من غير الممكن أن يبدو النص الذي تمّ تلخيصه أطول من النص الأصلي.
  • الخلو من الأخطاء النحوية: حيث يتمّ التأكد من أنّ النصّ لا يحتوي على أخطاء في قواعد النحو والإعراب.
  • الخلو من الأخطاء الإملائية: حيث يتمّ تعديل أي كلمات لا تتوافق مع قواعد الإملاء.
  • قوة السياق اللغوي وتناسق الكلمات: حيث يتمّ عرض التلخيص على أهل الخبرة والمختصين في المجال، والأخذ بنصائحهم، وتصحيح ما أمكن من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.


شروط التلخيص

من أهم شروط التلخيص ما يأتي:[٥]

  • تجنب السرقة الأدبية: وهي تشمل عدم التوثيق بالمراجع أو استخدام تعابير خاصة دون توثيق ذلك باقتباس.
  • تحديد الهدف: من الضروري تحديد الهدف من التلخيص قبل البدء فيه، وذلك حسب الموضوع الأساسي.
  • التحلي بالصبر: وذلك يتطلب قراءة النص أكثر من مرة لصياغته بشكل جذاب، ومفهوم، ومُوجَز.
  • قوة التركيز: إنّ قوّة التركيز أمرٌ مهمّ في التلخيص، إذ إنّ ذلك يلزم في تحديد النقاط الأساسية والفرعية، واستخلاص الأهم فالمهمّ من الأفكار وربطها بشكل متناسق.
  • عدم التكرار: حيث يلزم تجنّب التكرار قدر المستطاع، حتى لا يكون الملخّص مملًّا وطويلاً أو مشتملاً على حشو لا يضيف شيئًا مفيدًا للنص، وبالمقابل يجب أيضاً تجنّب استخدام الجمل الناقصة التي لا توصل المعنى، وتنقص من جوهر الفكرة ومكوناتها الأساسية.
  • استخدام أسلوب خاصّ بالكاتب: فعلى الكاتب استخدام أسلوبه الخاص في الكتابة مع أهمّيّة الأخذ بعين الاعتبار أنّ التلخيص يختلف عن غيره من التعابير الأدبية من حيث الموضوعية والحيادية؛ إذ لا حاجة لإظهار رأيك الشخصي في الموضوع أثناء القيام بالتلخيص.
  • الحرص على سلامة اللغة: وذلك يشمل استخدام لغة تخلو من أخطاء الإملاء والنحو وعلامات الترقيم.


 قواعد التلخيص

من أهم قواعد التلخيص ما يأتي:[٦]

  • قاعدة الحذف: وفيها يتم مسح الجمل التي لا تضيف أيّة أفكار هامة للتلخيص.
  • قاعدة البناء: وفيها يتم بناء جملة متراكبة من عدة جمل أصلية، بشرط أن لا يكون هناك خروج عن الجمل الأصلية.
  • قاعدة التعميم: وفيها يتم استبدال مجموعة من الجمل بجملة واحدة تشمل المعنى بصورة واضحة ومختصرة.


المراجع

  1. Jessica Cooper (19-6-2008), "Summarizing", Academic English Online, Retrieved 21-1-2021. Edited.
  2. Roy Johnson (2012), "How to summarize a book?", Mantex information design, Retrieved 21-1-2021. Edited.
  3. "Stages Involved in Summary Writing", Suny Empire State collage, Retrieved 21-1-2021. Edited.
  4. "How To Improve Your PTE Summarize Written Text Score – Tips & Strategies", PTE academic exam, Retrieved 21-1-2021. Edited.
  5. "مهارة التلخيص"، مهارات الكتابة الأكاديمية، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2021. بتصرّف.
  6. وضاح بن هادي (0000)، "فن التلخيص"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2021. بتصرّف.