مثال على مقدمة لسيرة ذاتية

تعدّ السيرة الذاتية البطاقة التعريفيّة التي تقدّمك إلى الآخرين، وإذا أحسنتَ كتابتها وإبراز كافة المهارات والخبرات التي تمتلكها فسترتفع نقاطك لدى صاحب العمل مما يؤدي إلى زيادة فرص قبولك في العمل، وبعض المتخصصين يعدون تسويق النفس واحداً من أهم الأمور الواجب تعلمها في الحياة، ويُقصد به تقديم صورة مقنعة عن النفس في السيرة الذاتية ومقابلات العمل، وعند كتابة السيرة الذاتية يجب أن تأخذ بعين الاهتمام كتابة مقدمة لها، وتتميز المقدمة بتقديمها أقوى رسالة عن نفسك، بحيث تشكّل هذه الرسالة تصوّراً معيّناً تريد أن تعكسه لدى صاحب العمل، وهذا المقال سيطرح مجموعة من الأمثلة المتنوّعة التي تصلح كي تكون مقدمةً للسيرة الذاتية.^[١]

أمثلة على مقدمة سيرة ذاتية

وفيما يلي بعض الأمثلة التي يمكن أن تضمن كمقدمة في السيرة الذاتية، وتأتي الأمثلة غالباً على شكل جمل توضّح تعريفاً مختصراً عن المتقدم للوظيفة بحسب معرفته ومهاراته:^[٢]

• شخص حديث التخرج وليست لديه خبرة مدفوعة الأجر: "أتمتع بخبرة عملية في التطوع، ولدي مجموعة من المهارات المتنوعة بين التصميم، والطباعة، والترجمة من اللغة العربية إلى الألمانية والإنجليزية والعكس، وقد تخرجت منذ شهرين لذلك ليست لدي خبرة عمليّة مقابل راتب".
• شخص متخصّص في مجال ويريد العمل في مجال آخر في العمل الحر: "تخصصت في مجال اللغات، ولكنني أرغب في البدء في العمل الحر في مجال التسويق ويمكنني تقديم ثلاث خدمات مجانية لتوضيح مهاراتي في التسويق، التي اكتسبتها من خلال التعلم الذاتي".
• شخص تخرج في مجال معين ويريد العمل فيه: "تخرّجت من قسم اللغة العربية بدرجة امتياز، وأمتلك مهارات وخبرة في كتابة المحتوى باللغتين العربية والإنجليزية وقد شاركت في تأليف عدد من الكتب المتخصصة، واكتسبت خلال العمل في هذه المجالات خبرة إضافية في مجال التدقيق اللغوي والإملائي، وأجيد الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية والعكس، وأطمح في التطوّر أكثر في هذا المجال".
• شخص يريد العمل وليست لديه أية خبرة أو مهارة: قد يرغب شخص في التقدم لوظيفة معينة ولكنه يريد من الوظيفة أن تكون هي البوابة التي تفتح له باب التعلم ويريد أن يكتسب الخبرة منها، ويمكنه كتابة المقدمة كالآتي: "أطمح إلى منحي فرصة للعمل في مجال التسويق بعد تدريبي، لدي صبر كبير للتعلم في هذا المجال لأنني أحبه وأقرأ دائماً عنه، سأكون متدرّباً مرناً وأعدكم بنتائج جيدة تتناسب والفرصة التي ستمنحوني إياها".

أمثلة إضافية على مقدمة سيرة ذاتية

إلى جانب ما سبق إليك أمثلة أخرى على مقدمة للسيرة الذاتية:^[٣]

• متحمس للعمل كقائد فريق، لدي مهارات قيادية متعددة كالتواصل، والتأثير، والإلهام، عملتُ في مؤسسة في مجال خدمة العملاء كقائد فريق مدة خمس سنوات، وأرغب في تطوير مهاراتي أكثر في التسويق الإلكتروني.
• أتواصل بأكثر من خمس لغات: العربية، والإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والصينية، وأتطلع إلى العمل كدليل سياحي، لدي شهادات في مجالات التواصل الوجاهي، والترجمة الفورية، وعملتُ مدة ست سنوات كمترجم فوري في شركة للسياحة والسفر وأرغب في تطوير مهاراتي في الترجمة من خلال تفعيل الترجمة في اللغتين الألمانية والفرنسية لذلك اخترت التقدم بطلب إلى شركتكم.
• طالب دراسات عليا حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة، وأكمل دراسة الماجستير في التخصص نفسه، لدي خبرة سنة واحدة في العمل في البنوك، وستة شهور تدريب عملي تطوعي بعد التخرج في واحدة من أهم المؤسسات التطوعية، أرغب في العمل في قسم المحاسبة في شركتكم مع العلم بأنني مواكب لكل التحديثات الجديدة والدراسات والأبحاث في مجال تخصصي.
• مبرمج حاسوب، لدي خمس سنوات خبرة في مجال البرمجة، ومتخصص في هندسة الشبكات، أرغب في العمل في شركتكم لأستكمل طريق الخبرة وصولاً إلى الاحتراف.

نصيحة أخيرة

الهدف من كتابة مقدمة سيرة ذاتية هو إيصال أبرز ما يمتلكه المتقدم من مهارات تخدم المجال الذي تقدم إليه، ففي الوقت الذي يمكنك أن تكتب كافة الخبرات والمهارات التي اكتسبتها في خانة الخبرات والمهارات سواءً أكانت متصلة بمجال العمل أم لا، يُنصح بكتابة المجال الأكثر صلة بفرصة العمل التي ترغب بالتقدم لها عند كتابة مقدمة السيرة الذاتية لعرض القيمة التي ستضيفها إلى الشركة، فإذا تخصصت في مجال معلم صف، وتمتلك مهارات في التعليم عن بعد، يمكنك أن تكتب التخصص والمهارات في مقدمة السيرة الذاتية، ولكن إذا تخصصت في مجال الكيمياء مثلاً، وامتلكت مهارات في التصميم الغرافيكي، وترغب بالتقدم لوظيفة في التصميم، يفضل أن تفصل في مهاراتك المتعلقة بالتصميم فقط عند كتابة مقدمة السيرة الذاتية، فهي التي ستلفت انتباه صاحب العمل وتدفعه لإكمال قراءة السيرة الذاتية.^[٣]