ماذا أكتب في السيرة الذاتية؟

السيرة الذاتية هي وثيقة مكتوبة بإيجاز، تُلخّص مؤهّلات الفرد ومهاراته وخبراته، يُرسلها إلى صاحب العمل لإثبات أنّ لديه المهارات المطلوبة لشَغْل وظيفة ما، بمعنى آخر تعد السيرة الذاتية أداة يستخدمها للتسويق عن نفسه، وإبراز قدراته التي تجعل صاحب العمل يختاره من بين العديد من المتقدّمين الآخرين،^[١] وفي هذا المقال سنتحدّث عن المعلومات التي يجب تضمينها في السيرة الذاتيّة، بالإضافة إلى كيفية كتابة الحالة الاجتماعيّة باللغة الإنجليزيّة.

ماذا أكتب في السيرة الذاتية؟

بما أنَّ السيرة الذاتية هي وصفٌ شاملٌ وموجزٌ لمعلومات الفرد، فهذا يعني أنَّها يجب أن تحتوي على العديد من المعلومات والجزئيات المختلفة، وفيما يلي توضيح لكلّ منها:

البيانات الشخصية ومعلومات التواصل

في أعلى الصفحة يُكتَب كل من اسم المُتقدِم للوظيفة، بالإضافة إلى عنوانه ورقم هاتفه وبريده الإلكتروني؛ وذلك لكي يتمكن من التواصل معه.^[٢]

المُلخص المهني

يُعرف الملخص المهني أو ما يعرف بالهدف المهني بأنّه عبارة عن نبذة قصيرة، يُقدّم فيه الباحث عن عمل نفسَه لصاحب العمل، بطريقة مُلفتة تدفعه لمتابعة قراءة السيرة الذاتيّة باهتمام، فهو مقدمة تتضمن أفضل مؤهلات الفرد وخبراته وإنجازاته ومهاراته، ذات الصلة بمتطلبات الوظيفة التي يتقدم لها، لذلك قبل أن يبدأ بكتابة المُلخص المهني، يجب أن يقرأ الوصف الوظيفي جيدًا، وعليه فإنَّ المُلخص المهني عامل مهم من عوامل القبول بالوظيفة،^[٢] ومن الأمثلة عليه:

(محترف إداري بارع، مع سجل حافل في إدارة المكاتب، بخبرة واسعة في الإدارة من المنظمات العالمية الرائدة، عملت في العديد من الوظائف ومنها: مدير مكتب، موظف استقبال، منسق فعاليات، أُجيد العمل على برامج حاسوبية مختلفة مثل Microsoft office، أتحمل العمل تحت الضغط، وأتميز بالدقة والكفاءة والالتزام بالمواعيد).^[٣]

المؤهلات التعليميّة

يتم ترتيب المؤهلات التعليميّة التي حصل عليها الفرد تبعًا للتسلسل الزمنيّ، وبطريقة عكسيّة، بحيث يبدأ من الأحدث تاريخًا إلى الأقدم، فيبدأ من الجامعة، ويذكر اسمها وعنوانها وتاريخ الالتحاق والانتهاء، والدرجة العلمية الممنوحة إليه، والتقدير الذي حصل عليه، ثم يتابع ذكر الدرجات الأُخرى، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجب تضمين أيضًا الدرجات العلميّة التي ما زال في سنواتها الدراسيّة، مثلًا إذا كان حاصلاً على درجة البكالوريوس ويتابع في الوقت الحالي دراسته للحصول على درجة الماجستير، فيشير إلى ذلك، ويُكتب السنة المتوقّع أن يُنهي فيها دراسته ويحصل فيها على درجة الماجستير.^[١]

الخبرات العمليّة

في هذا القسم من السيرة الذاتيّة يتم سرد جميع الخبرات العملية التي شغلها الفرد، بتسلسل زمني عكسي، أي بدءًا من الأحدث إلى الأقدم، بحيث يتم ذكر اسم الشركة أو المؤسسة، وموقعها، والمسمى الوظيفي، وسنوات العمل فيها، دون التطرق لذكر الراتب، وفي حال كان لدى الفرد قائمة طويلة من الخبرات العمليّة، يقوم بذكر فقط الخبرات ذات الصلة بالوظيفة التي تقدّم لها،^[١] أمَّا بالنسبة للخريجين الجدد، الذين لم يسبق لهم العمل، فيُمكنهم تضمين المشاريع البحثية التي قاموا بها، أو فترات التدريب، أو الأعمال التطوعيّة التي شاركوا فيها.^[٣]

المهارات والإنجازات

في هذا القسم يتم سرد الأشياء التي أنجزها الفرد والمهارات التي طورها في وظائفه وخبراته السابقة، وكما يقوم بإدراج أي من أعماله المنشورة، والمحاضرات التي قدمها، والفصول التي قام بتدريسها، ومن الأمثلة على الإنجازات، (قمت بنشر كتابين في مجال التنمية البشريّة، وهما كذا وكذا)، (حاصل على جائزة المعلم المثالي من أكاديمية .....)، أمَّا المهارات، فمن أمثلتها: (مهارات استخدام الحاسوب)، و(إتقان كلًّ من اللغة الإنجليزية والتركية بالإضافة إلى اللغة الأُم العربية)، و(إعداد التقارير)، مع الحرص على تجنب العبارات العامة، مثل: "العمل الجاد"، "التواصل القوي"، وتجدر الإشارة إلى التركيز على المهارات التي تجعلك مرشحًا مميزًا للوظيفة مقارنة مع غيرك من المرشحين، أي التركيز على المهارات المطلوبة في إعلان الوظيفة.^[١][٣]

الهوايات والاهتمامات

هذا القسم اختياري؛ وذلك لأنَّه غالبًا لا يكون له تأثير على قرارات التوظيف، أي أنَّ هوايات الفرد عادة لا تجعله مؤهلًا لشغل الوظائف، ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة قد تساعدك هواياتك في الحصول على وظيفة ما، حيثُ يلجأ الخريجين الجدد الذين لا يملكون الكثير من المهارات ولا أية خبرات عمليّة سابقة إلى تضمين هواياتهم والتي ربما تُظهر الإمكانيات التي يتطلبها مجال العمل، فعلى سبيل المثال هواية، مثل "قيادة فريق رياضي"، قد تكون مؤشرًا لصاحب العمل على امتلاكك لمهارات القيادة والتحفيز والعمل بروح الفريق الواحد، وعليه في حال كان لدى الفرد هواية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالدور الوظيفي الذي يتقدم له، فمن المؤكد أنَّها تستحق الذكر في السيرة الذاتية.^[٣]

الأشخاص المعرِّفون

وهم الأشخاص الذين عمل معهم الشخص في الماضي، كأساتذته وأصحاب العمل السابقين، ولهم معرفة بخبراته وقدراته ومؤهلاته؛ وذلك لتقديم التوصية عنه لمدير التوظيف، فقد تتصل الشركة التي يتقدم لها هذا الشخص بهؤلاء المعرفين لمعرفة المزيد عنه، لذا يتم ذكر أسمائهم، ومسماهم الوظيفي، وطرق التواصل معهم، كأرقام الهواتف، وعنوان البريد الإلكتروني، ولا بدَّ للشخص بإخبارهم بذلك مُسبقًا، والتأكد من موافقتهم على إدراج أسمائهم في سيرته الذاتية، والتأكد أيضًا أنَّهم ما زالوا يتذكرونه فعلًا.^[١]

معلومات أُخرى

هذا القسم يُمكنك إضافته في حال كان لديك ملحوظة في سيرتك الذاتية، أو بعض المعلومات الأُخرى التي ترغب في مشاركتها مع صاحب العمل، ومن الأمثلة عليها: (أخذت إجازة لمدة ثلاث سنوات من عملي كمعلمة لغة إنجليزية وذلك من سنة 2018 إلى سنة 2020، من أجل التفرغ لرعاية طفلي الرضيع، ومع بداية عام 2021 عاودتُ العمل مجددًا).^[١]

كيفية كتابة الحالة الاجتماعية باللغة الإنجليزية في السيرة الذاتية

يُعبَر عن مصطلح الحالة الاجتماعية باللغة الإنجليزية بـ (Marital Status)، ويُقصد به الوضع الاجتماعي للفرد، أي تحديد كونه عازبًا أو متزوجًا أو غير ذلك، ويُفضل عدم ذكر الحالة الاجتماعية في السيرة الذاتية إلا إذا طُلبَ ذلك في إعلان الوظيفة، أو في حال كان ذكر الحالة الاجتماعية سيزيد من فرص الحصول على الوظيفة، كأن يكون من ضمن الشروط المطلوبة التفرغ التام، والعمل بنظام المناوبات، وإمكانية السفر في أي وقت، فهنا يكون ذكر كونك عازب أمر جيد،^[٤] وفي حال قررت إضافة الحالة الاجتماعية إلى سيرتك الذاتية، فسوف تستخدم أحد الحالات التالية:

• Single: الأعزب أو العزباء، وهم الأشخاص الذين لم يسبق لهم الزواج.
• Married: المتزوج أو المتزوجة، وهم الأشخاص المرتبطون في نظر الشرع وبحسب الأوراق الرسميّة.
• Divorced: المُطلق أو المُطلقة، وهم الأشخاص الذين كانوا متزوجين ثم انفصلوا رسميًا عن بعضهم البعض.
• Widow: الأرمل أو الأرملة، وهم الأشخاص الذين كانوا متزوجين فيما سبق، إلا أنَّهم فقدوا شريكهم بسبب الوفاة.