ما هو تطوير الذات؟ أنواعه، وكيفية الوصول إليه

هل أنت شخص شغوف؟ هل تسعى دائمًا للتحسين من نفسك؟ هل تودّ أن تكون نسخة أفضل من نفسك؟ إذن بإمكانك تحقيق ذلك من خلال العمل المستمر على تطوير ذاتك، ربما كنت تتساءل الآن؛ ما هو تطوير الذات؟ وكيف بإمكانك تحقيقه؟ حسنًا سنقدم لك في هذا المقال إجابات تعّرفك بتطوير الذات، وتقدم لك مجموعة نصائح تساعدك في تطوير ذاتك والمضي قدمًا نحو طموحك وشغفك.

ما هو تطوير الذات؟

تعريف تطوير الذات

يُعرف تطوير الذات بأنه اتخاذ الأفراد خطوات للتحسين من أنفسهم والوصول إلى النسخة الأفضل منها، وهي طريقة لتقييم مهاراتهم وصفاتهم، واكتسابهم مهارات جديدة، وتخلصهم من عاداتهم السيئة، والنظر إلى أهدافهم في الحياة وتحديدها من أجل تحقيق أحلامهم، وتطلّعاتهم، وتطوير إمكانيّاتهم. ^[١]

أقسام تطوير الذات

يمكن تصنيف أقسام تطوير الذات كما يلي:^[٢][٣][٤]

• المهارات الشخصية: والتي تشمل مهارات التواصل، والتفكير الناقد، وحلّ المشكلات، والمرونة، والحزم، وغيرها من المهارات المهمّ تنميتها لدى الأفراد لما لها من أهمية كبيرة في تطوير مجالات حياتهم كالعمل مثلًا، فالأشخاص الذين يتمتّعون بمهارات شخصيّة جيّدة هم من يحصلون على فرص عمل أفضل، كما ويمكن دائماً تطوير هذه المهارات من خلال التدريب والممارسة، سواء كنتَ تمتلكها منذ الولادة أم اكتسبتها وتعلّمتها، ستساعدك معرفتك للمهارات التي تتفوق فيها والتي تحتاج لتنميتها في تحسين حياتك الشخصية على العديد من الأصعدة في حياتك.
• النمو الشخصي: إن النمو الشخصي يحسّنُ من نفسك ويساعدك في التركيز على أن تصبح النسخة الأفضل من نفسك، إذ إنَّ الفرد وعقله البشري يتطوران باستمرار، ومهمتك هي أن تسعى للتطوير من نفسك كل يوم أكثر مما كنت عليه بالأمس.
• القوة الشخصية: فهناك الأمور التي قد تساعدك في التطوير من قوتك الشخصية، كتعزيز الثقة بالنفس، والذكاء العاطفيّ، والقدرة على اتّخاذ القرارات، وإدارة الوقت، وتوسيع دائرة الأشخاص في حياتك، وغير ذلك.
• التحليل الشخصي: من المهم جدًا أن تكون على دراية بالمجالات التي أنت موهوب فيها، وكذلك أن تحدد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. قيّم نفسك باستمرار وقيم تقدمك نحو تحقيق أهدافك وأحلامك، وكن صادقًا مع نفسك في معرفة مستوى قدراتك، فإن ذلك يعد الخطوة الأولى للتطوير من نفسك.
• الأهداف الشخصية: إن الطموح لدى الفرد سيضيع عندما لا تكون هناك أهداف واضحة يعدها الفرد من أجل تحقيق هذا الطموح؛ لذا فإن تحديد الأهداف طويلة المدى وقصيرة المدى يُعدّ نقطة محورية لتحسين حياتك وتحقيق طموحك، كما سيساعدك وجود خطّة محددة في الوصول إلى فهم واضح للاستراتيجيات الضرورية من أجل تحقيق هذه الأهداف.

لماذا نحتاج إلى تطوير الذات؟

يُعدّ تطوير الذات من الأمور المهمة في تغيير حياة الفرد، وتكمن فوائده في عدة أمور منها:

• سيقدّم لك فرصًا جديدة: سيقودك تطوير ذاتك إلى فرص جديدة لا تتحقق حتى تصبح الشخص المستعد لها، وذلك من خلال تركيزك على تحسين ذاتك وتطوير مهاراتك وتنفيذ الأشياء التي تتعلمها في حياتك. ^[٥]
• ستكون قادرًا على تحديد أهداف واضحة: من خلال تحديد أهداف واضحة ومدروسة ستتمكن من معرفة المزيد عن نفسك، إذ إن زيادة معرفتك عن نفسك طريقة رائعة ستساعدك على اتخاذ قرارات جديدة بشأن مستقبلك، وستمكنك أيضًا من استبعاد المسارات التي قد لا تناسبك بقدر ما كنت تعتقد. ^[٦]
• سيساعدك في أن تكون نسخة أفضل من نفسك: أن تصبح نسخة أفضل من نفسك هو الهدف الرئيسي لتطوير الذات، إنه سيساعدك على تحسين شخصيتك، وعملك، وعلاقاتك، وأي مجال تودُّ تحسينه في حياتك. ^[٥]
• ستحصل على توازن أفضل بين العمل والحياة: إن منح نفسك بعض الوقت من أجل التطوير الشخصي يُعدّ طريقة رائعة لتحقيق التوازن بين حياتك وعملك، فمن خلال التطوير الذي ستحققه لن تقوم فقط بتحسين الروح المعنوية، والمعرفة، والثقة لديك؛ بل سيمكنك أيضًا من تحسين حياتك المهنية سواء أكان ذلك من خلال الحصول على ترقية أو وظيفة جديدة أو تغيير مهني. ^[٦]
• ستكون متحمّسًا: مع وجود أهداف واضحة وقابلة للتحقيق في حياتك، ستكون أكثر تحفيزًا لتحقيقها، خاصة إذا كان لديك خطة لتتبع تقدمك، وهذا يعني أنك ستكون أكثر إنتاجية في تنفيذ المهام التي تحددها لنفسك سواء أكانت في العمل أو الدراسة أو المنزل، وستزيد من فرصة تنفيذها على أعلى مستوى. ^[٦]

كيفية تطوير الذات

يوجد الكثير من النصائح والطرق العملية التي ستساعدك في التحسين من نفسك وتطوير ذاتك، ومن أهمّ هذه الطرق:

• اعرف نفسك: إذا كنت تريد حقًا التحسين من نفسك والنجاح في حياتك فعليك أن تعرف من أنت، ستمكنك معرفة نفسك من معرفة المجالات التي أنت بحاجة لتحسينها في حياتك. ^[٧]
• لا تخف من الفشل: لا تخف إذا ارتكبت أخطاءً، وتوقّع دائمًا بأنك ستخفق في بعض الأحيان أثناء السير بطريقك، ولكنّ خطأكَ هذا لن يمنعك من الاستمرار والمضيّ قدمًا نحو أهدافك وطموحك. ^[٨]
• كن أكثر مرونةً: تُعدّ المرونة من إحدى المهارات المهمّة التي عليك تطويرها، إذ أنها ستساعدك دومًا على التعافي بسرعة بعد الإخفاق والفشل، إنها واحدة من أهم المهارات للنجاح، فلا أحد منا سيحقق أي نجاح إذا لم يستمر في المحاولة عندما يفشل. ^[٩]
• ضع أهدافًا واقعيةً قصيرة المدى: يجب أن تكون الأهداف التي تضعها لنفسك محددة زمنيًا وواقعية يمكن تحقيقها، ضع أهدافًا قصيرة المدى؛ أي قسّم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة محددّة زمنيًا؛ فإذا كنت ترغب في قراءة 10 كتب في السنة مثلًا، ضع هدفًا قصير المدى كأن تقرأ كتابًا واحدًا كل شهر، فإذا قمت بذلك بعناية، فإنك ستكون قد انتهيت من عشرة كتب في غضون عشرة أشهر. ^[٧]
• تعلّم المهارات الاجتماعية: إن تطوير مهاراتك الاجتماعية وصقلها هو السبب الرئيسي لمساعدتك في تطوير علاقاتك مع الآخرين، وكلما حقق المرء نجاحات أكبر في مجالات الحياة الاجتماعية كلما كان شعوره اتجاه نفسه أفضل. ^[٨]
• استمر في تطوير نفسك بطرق جديدة: كلما زادت الطرق التي تطور بها نفسك كلما اتسعت مهاراتك وزادت نجاحاتك، لذا حاول تعلّم بعض المهارات الجديدة أو قم ببعض الأنشطة لبناء مهارات جديدة، فقد تتعلم شيئًا يغيّر حياتك. ^[٩]
• تقبّل ذاتك: تقبّل ذاتك، وتقبّل أيضًا حقيقة أنك تستحق التغيير، فإنّ إيمانك بضرورة التغيير المستمر ما هو إلا مبدأ رئيسي في التطوير من نفسك. اجعل كلِّ تجربة تمرُّ بها في حياتك فرصة للتعلم منها، وتعلّم من كل ما يحدث لك أثناء عبورك لهدفك. ^[٧]
• لا تستسلم: تعلّم أن لا تستسلم، فكم من شخصٍ أعلن استسلامه وهو على وشك النجاح، حين لم يبقَ بينه وبين النجاح سوى القليل، وكان بإمكانه النجاح لو أنه فقط تابع جهوده لبضعة أسابيع أو شهور إضافية، لقد فعل كل شيء بشكل صحيح، لكن ضعف إيمانه في إمكانية نجاحه منعه من الوصول وتحقيق هذا النجاح. ^[٨]