ما أهمية وضع هدف في الحياة؟

هل تساءلت يوماً حول ما أنتَ عليه اليوم وما تريد فعله في السنوات المقبلة في حياتك؟، هناك قاعدة واحدة إذا أردت أن تكون مختلفاً وناجحاً عليك أن تحدد أهدافك قبل أي شيء، إنها قاعدة ذهبية ثمينة ستدرك أهميتها الآن أو غداً، إذا كان هناك مجال لديك للشك في ذلك، تابع معنا هذا المقال، حتى تتعرف على أوجه أهمية وضع هدف إلى حياتك، مع أفضل النصائح التي تساعدك في ذلك.^[١]

ما أهمية وضع هدف في الحياة؟

إن تحديد هدف ما لحياتك سيسهم في وضع أساس جيد لنفسك، وستكون قادراً على التحكم بها بطريقة فاعلة تنعكس على مستوى أدائك وعلاقاتك ونجاحك في الحياة، وعليه فهناك عدد من العلامات البارزة لأهمية وضع هدف في الحياة، نذكر منها ما يلي:

الأهداف تمنحك التركيز

فكر معي قليلاً، لطالما عملت بجهد من أجل أن تعمل فقط، ولكن دون أن تفكر لمَ ترد فعل ذلك، وما الذي تريده من هذا الأمر، إنها قضية تدور في سلسة، يجب أن تدرك أن العمل بدون هدف، سوف ينعكس بطريقة سلبية على جهودك بحيث تكون مفككة ومشتتة في كثير من الأحيان، على سبيل المثال ركز على عمل واحد في اليوم عليك إنجازه ضمن فترة محددة سواءً في بيتك أو عملك أو دراستك، وخطط لطريقة سير يومك، واحرص على ألا تُضع وقتك على مهمات متنوعة لا فائدة من ورائها وغير مقترنة بهدفك الذي تسعى إليه.^[٢]

الأهداف وسيلة رائعة لقياس تقدمك

من الممكن أنك قد مررت بتجارب كثيرة في سعيك لتحقيق إنجازات ومهمات معينة، لكن كنت دوماً تفكر في النهاية وبمستوى النجاح الذي تريده؛ ومن ثم تشعر باليأس؛ لأنك لم تصل إلى النتيجة التي تريدها، هنا تبرز أهمية وضع أهداف لك، حيث ستساعدك على تتبع تقدمك وقياس مستوى الإنجاز في العمل الذي تقوم به، وذلك سيسهم في جعلك أكثر تركيزاً وطاقة، وستكون قادراً على توجيه نفسك على الطريق الصحيح، دون أن تشعر بالإحباط.^[٣]

الأهداف تشكل خطوات عملية يمكن التحكم بها

نحن نمتلك الكثير من الأحلام الكبيرة، إنها الحياة تمنحنا قدراً كبيراً من الطموحات، لكن لطالما كانت هذه الأهداف الضخمة والكبيرة معضلة كبيرة للكثير منا، ربما لأنها تفوق طاقاتنا، ونعجز عن القيام بها، ولكن لحسن الحظ، أن من أهم فوائد وضع الأهداف هي مساعدتنا في وضع خطوات بسيطة وسهلة للوصول للهدف الكبير وتقسيمها تباعاً إلى أهداف أصغر، إن هذا الأمر سيساعدك بالتأكيد على بناء قدر أكبر من التشجيع والحماس للمرحلة القادمة ومواصلة العمل بروح أصيلة، إذ إن صعود السلم يبدأ بخطوات سهلة، لذا ابدأ بفعل ذلك.^[٤]

الأهداف تجعلك مسؤولاً

لديك أمر يجب أن تحققه، إنك تتعب وتسعى، هذا بالطبع سيشكل وسيلة قيمة من أجل أن تكون مسؤولا عن نفسك وحياتك، إن تحديد الأهداف سوف يبقيك دوماً في أهبة الاستعداد لمساءلة نفسك على التقصير والمواصلة، ففي حال كان لديك هدف متمثل في قراءة 50 كتاباً مثلاً خلال عام، هذا عظيم، لكن هل شعرت بأنه يفتقد إلى التخصيص والتحديد، وعليه فما هي الخطوات التي ستقوم بها لفعل ذلك، ومتى ستحقق هذا الهدف، وما الإجراءات التي ستقوم بالعمل عليها لتحقيقه، ذلك ليس بالأمر الصعب، احرص على تحديد عدد معين من الكتب كل شهر لقراءتها، وفق ما يناسب وقتك وظرفك حتى تصل للعدد النهائي، هذه الخطة سوف تمثل توجهاً لك وتجعلك مسؤولا بالفعل، وستكون قادراً على إضافة التعديلات المناسبة واتخاذ إجراء اتجاه أي أمر يعيق تقدمك خلال هذه المرحلة.^[٥]

الأهداف تساعدك على عيش حياة أفضل

ربما لا تدرك الآن، لكن إن التقدم الذي تعمل عليه وتحقيق أهدافك سوف يكون مرآة السعادة لديك، وبمثابة محفز للاستمرار، إن إطلاق الدوبامين الذي تحصل عليه عند تحقيق إنجاز ما هو بمثابة مكافأة صغيرة لأدمغتنا، إذ إنّ ذلك يخلق حافزاً لنا للاستمرار والمباشرة في تحقيق الهدف التالي والخطوة التالية، سوف تشعر من داخلك بأنك أفضل، وأن حياتك تسير على ما يرام، وأن كل شيء يمكن تجاوزه بطريقة سلسة ومنطقية، سوف تقول لنفسك أنا لست مجرد أي شخص، أنا أفعل وأتقدم وأنجز، وبالتالي حياتي تتغير للأفضل.^[٦]

توصية أخيرة

إن الحياة معركة تسير وفق ما تريده أنت، إذ إنك المسؤول عن نفسك، إن وضع الأهداف في حياتك سوف يشكل المعجزات الحقيقية لك، شرط إن عملت بجدّ عليها بتخطيط وتنظيم وعمل متقن، حيث ستساعدك على الشعور بحياتك كما تريد أنت وفق قيمك ورؤيتك، إن أدركت ذلك أم لا، فالأهداف تساعدنا على عيش الحياة كما نريد، فقط أن تعلّمنا وعملنا جيداً، وقمنا بالأمور على الوجه الصحيح.^[٧]