تشتمل الإدارة الجيدة للوقت أثناء المذاكرة على القدرة على تخطيط المهام والأنشطة، وتحديد الأولويات أثناء الدراسة للوصول إلى النجاح، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، ولكن قد يجد بعض المتعلّمين صعوبة في اختيار الوقت المناسب لدراسة كلِّ مادّة دراسية، أو في تحديد وقتٍ كافٍ لإتمام دراستها، الأمر الذي يتطلب اتباع بعض الطرق التي تساعد في تنظيم الوقت للدراسة، وفي هذا المقال بيان لبعض هذه الطرق وبعض النصائح التي يمكن اتباعها.


كيف أنظم وقتي في الدراسة؟

فيما يلي بعض الطرق التي تساعدك في تنظيم وقت الدراسة:


إنشاء جدول زمني للدارسة

يمكنك وضع جدول دراسيّ من خلال اتّباع هذه الخطوات:[١][٢]

  • حدّد أسلوب دراستك المفضّل والأوقات التي تناسبك للدراسة بفعالية، ومثال ذلك إن كنت تستطيع الدراسة لأوقاتٍ طويلة متواصلة أم تفضّل وجود استراحة أثناء الدراسة، أو إن كنت تفضّل الدراسة أوقات الليل أو خلال الفترات الصباحية، وغيرها.
  • استعن بتقويم ورقيّ أو إلكترونيّ لمساعدتك في إدارة وقتك، وابدأ بملء التواريخ المهمة وتحديدها، مثل تواريخ الامتحانات النهائية، والاختبارات القصيرة، ومواعيد تسليم المشاريع الدراسية.
  • حدّد الوقت اللازم الذي يجب أن تنجز فيه المهام الدراسية، وذلك بعد تحديد الوقت المناسب لدراسة كلِّ موضوع.
  • خصص أياماً محددة لدراسة بعض المواد التي تحتاج لوقتٍ أطول للدراسة، على سبيل المثال يمكنك تخصيص أيام الاثنين، والأربعاء، والجمعة لدراسة مادة الرياضيات، ويومي الثلاثاء والجمعة لدراسة اللغة الإنجليزيّة.
  • حاول الالتزام بالجدول الدراسيّ، وإنجاز الأهداف التعليمية المدوّنة ضمنه، مع إمكانية تعديله عند الضرورة بما يسمح بتوفير وقت كافٍ للدراسة.[١]


تحديد الأولويات

بعد تحديد جميع المواضيع الدراسية والمهام الدراسية المطلوبة، عليك بترتيب المهمات حسب أولويّتها في القائمة، إذ إنّ ترتيب المهمّات حسب الأهمية يساعدك في تخصيص الوقت الكافي لها وإنجازها بصورة أفضل،[٣] وفيما يلي بعض النصائح التي قد تفيدك في ترتيب أولوياتك:[٤]

  • رتّب المواد الدراسية حسب أهميتها، وخصص وقتاً ملائماً لكلِّ مادة، ومثال ذلك في حال كنت ترى أنّ مادة الرياضيات من أهم المواد، وتحتاج لوقتٍ طويل فضعها في المرتبة الأولى، وأنّ مادة التاريخ مثلاً لا تحتاج لوقتٍ طويل، ويسهُل عليك دراستها، فيمكنك وضعها في المراتب الأخيرة.
  • عند ترتيب الأولويات عليك الأخذ بعين الاعتبار مدى صعوبة أو سهولة المادة أو المهمّة الدراسية وتحديد الوقت الكافي لها.
  • خُذ بعين الاعتبار أهمية المراجعة لما تمّ دراسته عند ترتيب الأولويات.


تخصيص وقت لممارسة الأنشطة غير الأكاديمية

يجب تخصيص وقت من أجل ممارسة الأنشطة الأخرى، ووضعها في الجدول الدراسي، كالخروج مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة، وغيرها من الأنشطة غير الأكاديمية،[٥] إذ إنّ التركيز على التوازن بين الحياة الشخصية والحياة الأكاديمية يساعد على النجاح في الدراسة، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تفيدك في تخصيص وقت للأنشطة الأخرى:[٤]

  • تخصيص وقت ضمن الخطة الدراسية لحضور المناسبات كمناسبات الزواج، أو مواعيد زيارة طبيبك.
  • تخصيص وقت للممارسة الالتزامات المعتادة، كقضاء وقت مع العائلة، أو وقت مخصص لأداء العبادات الدينية.
  • خُذ بعين الاعتبار تخصيص وقتٍ كافٍ للنوم وممارسة الرياضة.


أمور تعيق تقدمك في تنظيم وقتك

يوجد بعض الأمور التي قد تعيق تقدّمك في تنظيم وقتك، وفيما يلي بعض تلك الأمور:[٦]

  • الاستسلام بسرعة: يضع المتعلّمين عدّة استراتيجيات لإدارة الوقت، لكن ليس بالضرورة أن يختاروا الاستراتيجية التي تناسبهم في إدارة الوقت، الأمر الذي يحدّ من قدرتهم على تحقيق النتائج التي يرغبون بها، ويدفعهم للاستسلام، ومن الممكن أن يشعروا بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على التقيُّد بجدول زمني معين والالتزام به.
  • وجود صعوبة في تغيير الروتين اليومي: قد يواجه بعض المتعلّمين صعوبة عند البدء بتطبيق جدول زمنيّ لم يكن موجوداً ضمن روتينهم اليومي والاعتياد عليه.
  • عدم وضع حدود للأنشطة الأخرى: يمر المتعلمون بأوقاتٍ خلال الفصل الدراسيّ تحتاج منهم لجهدٍ إضافيّ للدراسة، وخلال تلك الأوقات عليهم وضع حدود لممارسة العديد من الأنشطة، مثل رفض الخروج مع الأصدقاء خلال وقت الامتحانات، وتقليل الوقت المخصص لتصفح وسائل التواصل الاجتماعيّ.


نصائح أخرى تساعدك على تنظيم الوقت للدراسة

فيما يلي بعض النصائح الأخرى التي قد تساعدك على تنظيم وقت الدراسة:[٥]

  • قسّم الأهداف والمهمّات التعليمية الكبيرة إلى أهداف ومهمّات أصغر، بحيث يسهُل إنجازها، وضع علامة على كلِّ هدفٍ يتم إنجازه.
  • تجنّب تعدّد المهمات، إذ إن أداء أكثر من مهمة خلال الوقت الواحد سيقلّل من التركيز، ويُضيع الوقت دون أداء المهمة بجودة عالية.
  • خصّص وقتاً للراحة، إذ إنّ أخذ استراحات قصيرة أثناء الدراسة يزيد من التركيز، ويحافظ على تنشيط العقل.
  • كُن دقيقاً عند تحديد الوقت الذي ستبدأ به الدراسة، والموضوع الذي ستبدأ بدراسته.[٦]
  • حاول الاستفادة من الوقت الذي تمضيه أثناء انتظار الحافلة، أو بين الحصص في الدراسة.[٦]
  • اكتب قائمة للمهمّات الدراسية بشكلٍ يوميٍّ، ويمكنك عمل تلك القوائم في الصباح، أو إعداد قائمة لليوم التالي في المساء، من أجل تحديد المهمة التي يجب البدء بها.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "CREATE A STUDY PLAN", www.intelligent.com, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  2. "Managing your time while studying", www.openpolytechnic.ac.nz, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  3. "10 time management strategies for mature age uni students", www.cdu.edu.au, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "How to Create a Study Schedule", wikihow, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب D'Arcy Lyness, "Organizing Schoolwork & Assignments", kidshealth.org, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Manage your time in university", uwaterloo.ca, Retrieved 10/1/2021. Edited.