كيف أذاكر المواد؟ أبرز تقنيات الدراسة الناجحة

يتميز كل طالب بقدرات مختلفة عن غيره من الطلاب، لِذا يصعُب إيجاد طريقة مثالية تناسب جميع الطلبة لمساعدتهم على الدراسة بشكلٍ فعال، ولكن يجب على كلّ طالب تحديد قدراته والأمور التي تشجعه وتحفزه على الدراسة، ومحاولة إيجاد أفضل طريقة لذلك، إذ إنّ تعلّم الطالب للطريقة الصحيحة للدراسة تساعده على تحقيق الإنجازات والحصول على درجات مرتفعة، والحد من الإحباط والتوتر الذي قد يصيبه عند اقتراب موعد الامتحانات، فهي تجعل التعلّم أسهل، ويجب مراعاة أنّ الدراسة بفاعلية هي عملية مستمرة طوال العام الدراسي، ولا تتمثل بمجرد بذل الجهد قبل موعد الامتحان بفترة قصيرة،^[١] وسيتم مناقشة إحدى الطرق التي تزيد من فعالية الدراسة ضمن هذا المقال.

تنظيم مكان ووقت الدراسة

يتضمّن تنظيم مكان ووقت الدراسة ما يأتي:

تنظيم مكان الدراسة

يجب إيجاد مساحة هادئة ومريحة تُتيح لك التركيز بالدراسة، وذلك من خلال ما يأتي:^[٢][٣][١]

• وجود مساحة كافية تتسّع للكتب وجميع الأدوات، بالإضافة إلى مكان مخصّص للكتابة.
• توفير إضاءة مناسبة.
• وجود مقعد مُريح للجلوس عليه.
• اختيار غرفة بعيدة عن ضوضاء الشارع.
• تزيين المكان بالصور والرسومات التي تساعد على الشعور بالمتعة والتحفيز أثناء الدراسة.

إعداد جدول زمني بالمهام الدراسية المختلفة

لا بدّ من إعداد جدول زمني من أجل التركيز في الدراسة والاستفادة من أكبر قدر ممكن من وقتك، وذلك من خلال مراعاة ما يأتي:^[٣]

• وضع خطة تتضمّن تحديد المهام الدراسية المُراد إنجازها لكل أسبوع، بحيث يتم تقسيم المهام الدراسية الكبيرة والصعبة إلى مهام أصغر؛ لإنجازها بصورة أفضل.
• ضبط المنبّهات بهدف التذكير بمواعيد المهام، ممّا يساعد في الالتزام بالخطة الموضوعة للدراسة.
• وضع الجدول الزمني على الحائط ليكون مرئياً طوال الوقت، مع تلوين المهام الدراسية المهمة -كالاختبارات- لتمييزها.
• كتابة قائمة في بداية كل جلسة دراسية تتضمن الأهداف المراد إنجازها، مع تحديد الوقت اللازم لإنهاء كل منها.^[٣][١]

أخذ فترات راحة

تعدّ الدراسة ضمن فتراتٍ قصيرة ومتقطّعة أكثر فاعلية، فذلك يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات لفترات أطول، والحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء، كما يتيح للطالب الفرصة للراحة إذا كان متعباً، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك في ذلك:^[٢][٣][١]

• اعتمد الأسلوب والنمط المناسب للدراسة بالنسبة لك، مثلاً؛ يمكن للشخص الذي يفضّل الدراسة صباحاً البدء باكراً وأخذ استراحة وقت الظهيرة.
• انهض عن طاولة الدراسة عندما تأخذ قسطاً من الراحة، وحاول المشي داخل أو حول المنزل، فالحركة تساعد على تنشيط التفكير.

الابتعاد عن الملهيات، وكل ما يشتت الانتباه

يوجد العديد من المشتّتات التي قد تؤدي إلى الإلهاء عن الدراسة، كالتطبيقات الموجودة على الأجهزة الإلكترونية، والتي يجب التخلّص منها أثناء الدراسة، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك على ذلك:^[٤][١]

• إغلاق جهاز الحاسوب أو عدم وصله بالإنترنت.
• إمكانية تحميل أحد التطبيقات المخصّصة لحظر الوصول لمواقع التواصل الاجتماعي أثناء وقت الدراسة، إذ يمكن إلغاء ذلك الحظر بعد الانتهاء من الدراسة.
• الاحتفاظ بالهاتف الخلوي بعيداً عن مكان الدراسة، أو وضعه على وضعية الصامت، أو إغلاقه؛ حتى لا يتم تشتيت الانتباه في حال ورود مكالمة أو رسالة من شخص ما.
• تجنّب الدراسة بجانب الأشخاص والأصدقاء الذين يُشتّتون الانتباه.

كيفية المذاكرة وتقنيات الدراسة

يبين ما يأتي بعض النصائح والأساليب التي تساعد الطالب للمذاكرة بالشكل الصحيح:

التركيز أثناء الدرس وتدوين الملاحظات

يجب الانتباه والتركيز أثناء شرح المعلم في الصف، وتسجيل الملاحظات المهمة، فذلك يساعد الطالب على البقاء متيقظاً، وتذكر وفهم المعلومات بشكلٍ أفضل، كما يسهل مراجعتها ودراستها قبل الامتحان،^[١] وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك على ذلك:^[٤]

• تدوين أهم ملاحظات المعلم بسرعة واختصار في الصف، ثمّ عند الدراسة في المنزل يتم توضيح تلك الملاحظات وشرحها بالشكل المناسب.
• المشاركة في النقاش وطرح الأسئلة في الصف.

الدراسة أولاً بأول

تساعد الدراسة بانتظام على ترسيخ المعلومات في ذهن الطالب وفهمها بشكلٍ أفضل، إضافةً إلى تجنّب الضغط الذي قد ينتج بسبب تراكم الدراسة، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك في تحقيق ذلك:^[٤][١]

• قد يحتاج الطالب في بداية العام الدراسي لوقتٍ قليل نوعاً ما لمتابعة الدروس، ولكن يجب زيادة ذلك الوقت مع التقدّم في الفصل.
• تنظيم الوقت بحيث تكون الدراسة ضمن أولى الأولويات، وفي حال كانت تحتاج لوقت أطول، فيمكن تأجيل أو تقليل الوقت المخصص للأنشطة الترفيهية.

تحديد وتلخيص العناوين والمعلومات المهمة

يساعد تحديد وتلخيص العناوين والمعلومات المهمة على ترسيخ ومراجعة ما تمّت دراسته، خصوصاً عند الدراسة للامتحانات النهائية، أي عندما يكون هناك حاجة لمراجعة كميات كبيرة من المعلومات، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك على ذلك:^[٤]

• وضع خط تحت أهم المعلومات أو تلوينها بلون مميّز، ممّا يساعد على تمييزها عند الدراسة، وتجنُّب تظليل جميع المعلومات، ففي هذه الحالة يصبح التحديد غير مجدٍ.
• تلخيص أهم المعلومات بلغة الطالب الخاصة.
• الاستعانة بشخص آخر من أجل تسميع المعلومات الملخصة له، كما يمكن تخيُّل وجود شخص ما وشرح الموضوع له.
• تجربة أسلوب القراءة بصوتٍ مسموع، مما يساعد على الحفظ بشكلٍ أفضل.
• استخدام عدّة أقلام ملونة في إعداد الملخصات، إذ إنّ الدماغ يتذكر المعلومات الملونة بسهولة أكبر.

التدرّب عن طريق حل التمارين

التدرب على حل التمارين بشكلٍ دائم ومستمر أمرٌ مهمّ في الدراسة، فهو يساعد على تذكّر المعلومات واسترجاعها.^[٥]

التعلّم من الأخطاء

يمكن الوقوع في بعض الأخطاء أثناء الدراسة، ولكن هذا ليس بالأمر السيئ، فالأخطاء تُعَدّ مفتاحاً أساسياً للتعلّم بشرط الاستفادة منها، فهي تساعد الطالب على معرفة نقاط ضعفه والتركيز عليها، كما أنّ عملية التحقّق من الحل تساعد في زيادة كفاءة التعلّم.^[٥]

طلب المساعدة عند الحاجة

يمكن طرح الأسئلة في الصف لتوضيح بعض المعلومات، كما يمكن طلب المساعدة من المعلم أو الأصدقاء وزملاء الدراسة في حال وجود بعض المعلومات غير المفهومة.^[٣][١]

مراجعة المواد

يعدّ من الجيد مراجعة ما تمّت دراسته نهاية كلّ أسبوع، فذلك يساعد في ترسيخ المعلومات، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك في ذلك:^[٣]

• استعانة الطالب بأحد أفراد العائلة أو صديق مقرّب للمساعدة في اختباره وتقييم فهمه للمواضيع، وذلك من خلال عمل اختبار قصير مثلاً.
• إعداد بعض البطاقات التعليمية.

الاختبار الذاتي والتدرّب على حل امتحانات سابقة

يُعدّ الاختبار الذاتي أحد أشكال المراجعة النشطة للمعلومات التي تمّت دراستها، ومن أفضل الطرق التي تساعد في التحضير للامتحانات، إذ إنّ الطالب يعتاد من خلالها على نظام الامتحانات وتنسيق الأسئلة، لِذا يمكن كتابة اختبارات قصيرة والإجابة عليها كتدريب.^[٢][٦]