يجمع الشخص المثقّف بين التعليم والذوق والأخلاق، وهذا أكثر ما يجعل الإنسان مقبولًا في مجتمعه، وناجحًا في عمله، وراضيًا عن ذاته، ويمكن أن يصبح الشخص مثقفًا في حال توسعه في معرفة أشياء جديدة لم يكن يعرفها من قبل، إلى جانب امتلاكه عقلية منفتحة تقبل الاختلاف، وترغب في التعرف عليه.[١][٢]


كيف أُثقّف نفسي؟

إن رغبة شخص ما في أن يصبح مثقفًا لا تعني أنه يجب عليه تغيير شخصيته أو صفاته، بل كل ما عليه فعله هو أن يكون مطلعًا على الكثير من الأشياء، وتوجد الكثير من الطرق والوسائل التي تمكّن الشخص من أن يصبح مثقفًا في حال تطبيقها، وفيما يأتي ذكر لأبرزها:[٣]


قراءة الكتب

يعتمد جزء كبير من الثقافة على القراءة؛ لأن الكتب هي الطريقة الأول التي استخدمت لتخليد العلوم والتاريخ، والشيء الذي يجب التركيز عليه هنا هو قراءة الكتب القديمة أو الكلاسيكية التي تتناول الكثير من المعلومات في سياق منطقي يدرّب العقل على التفكير؛ مثل مقدمة ابن خلدون، ولكن في حال لم يكن الشخص معتادًا على القراءة، فإن تجربة قراءة مثل هذه الكتب ستكون أمرًا صعبًا، لذلك ينصح بالبدء بقراءة الكتب التي تثير الاهتمام كالروايات والقصص، وبعد أن تصبح القراءة عادة محببة يفضل البدء بقراءة بعض الكتب القديمة، إلى جانب ذلك يمكن لشراء المجلات الورقية الثقافية أو الاشتراك بالإلكترونية منها أن يساعد في زيادة الثقافة وتعزيز عادة القراءة.[٤]


مشاهدة الأفلام الهادفة

إن مشاهدة الأفلام تمنح ثقافة من نوع مختلف؛ فهي بمنزلة كتاب مصوّر يجسّد ثقافة مجتمع أو عائلة، كما أنها تسهم في بناء عقلية منفتحة من خلال إطلاع المشاهد على العديد من الثقافات والحضارات والعادات، وتجدر الإشارة إلى وجود التنويع في مشاهدة الأفلام؛ إذ يجب ألا تقتصر كل الأفلام على لغة واحدة كالعربية أو الإنجليزية، وذلك لأن كل لغة تعكس ثقافة مختلفة؛ مما يوسع من اطلاع المشاهد.[٤]


السفر

يفتح السفر آفاقًا واسعة للاطلاع على الثقافات الأخرى وما فيها من اختلاف وتشابه مع ثقافة الفرد، وذلك بعيدًا عن الصور النمطية المأخوذة عن ثقافة معينة أو ديانة أو بلد، كما أن الطريقة الأنسب لمعرفة حقيقة العادات الاجتماعية في مكان ما هي تجربتها، ولكن في حال كان السفر أمرًا صعبًا بسبب تكاليفه أو بسبب أي أمر آخر يمكن الاكتفاء بقراءة المدونات التي يكتبها بعض المثقفين عن رحلاتهم حول العالم؛ فهي طريقة جيدة لاستكشاف تفاصيل الحياة اليومية في ثقافة معينة.[٤][١]


تعلم لغة جديدة

إن تعلم لغة جديدة يعني المزيد من الفرص للاطلاع على مختلف الثقافات والحضارات؛ إذ إن لكل لغة حضارة وثقافة، كما أن تعلم لغة جديدة يجعل من فكرة الاطلاع على الثقافات والمعلومات أكثر سهولة؛ ففي حال تعلم اللغة الإنجليزية مثلًا يصبح من الممكن مشاهدة أفلام قيمة لم تترجم إلى العربية، وتصبح قراءة الكتب أكثر سهولة وسرعة، كما أن السفر يصبح أكثر سهولة وأكبر فائدة عن تعلم اللغة الرسمية في البلاد المراد السفر إليها.[٥][٦]


الاطلاع على هوايات مختلفة

لا بد أن يجرب الأشخاص المثقفون أكبر قدر ممكن من الهوايات التي يفضلونها والتي يفضلها غيرهم، لأن ذلك يجعلهم أكثر اطلاعًا على التفاصيل المتعلقة بتلك الهوايات؛ وبالتالي فإنهم يصبحون أكثر تقبلًا لمن يفضلونها، وإن كانت لا تتوافق مع أذواقهم، كالتزلج أو السباحة أو الرسم وغيرها من الهوايات في مختلف المجالات.[٤]


زيارة المتاحف

يمكن لزيارة المتاحف المحلية أو العالمية أن تقرّب الصورة المأخوذة عن إحدى الحضارات؛ إذ إنها تحتوي على بقايا ملموسة من تلك الحضارة، وهذا يجعل الشخص يتخيلها في الحقيقة خصوصًا إذا كان قد قرأ كتابًا أو شاهد فيلمًا عن تلك الحضارة أو الفترة الزمنية، عدا عن ذلك، فإن أغلب المتاحف تتيح الدخول المجاني أو بأسعار رمزية؛ مما يسهل زيارتها من مختلف الطبقات الاجتماعية.[٧]


الاهتمام بالمناسبات الفنية

دائمًا ما يوصف الفن بأنه يضيف لمسة من الرقة إلى الثقافة الجامدة، لذلك فإن اغتنام الفرصة لحضور أي مناسبة فنية يسهم في تعزيز الثقافة والانفتاح، سواء أكانت تلك المناسبة متعلقة بالتصوير الفوتوغرافي أم الشعر أم المسرح، كما أن حضور تلك المناسبات يتيح التعرف على أشخاص جدد مهتمين بتلك الفنون، ويمكن الأفراد من تبادل الحديث حولها، وهذا يعزز من الثقافة، ويزيد من الانفتاح.[٧]


نصائح لتثقيف النفس

إلى جانب الطرق الرئيسية المذكورة أعلاه لتثقيف النفس، يمكن لبعض الخطوات الإضافية أن تساهم في تعزيز الثقافة، وفيما يأتي ذكر لبعضها:

  • بناء صداقات مع أشخاص من مختلف المنابت والأصول والفئات العمرية، إذ تمثل هذه الخطوة طريقة عملية لتوسيع تجربة التعامل مع مختلف الثقافات.[٨]
  • مواكبة الأحداث الجارية والاطلاع على تفاصيلها، إذ إن الشخص المثقف يجب أن يكون مطلعًا على ما يحدث حوله في المقام الأول، إلى جانب الاطلاع على ما يحدث يجب ابتكار أفكار للتعامل مع الأمر، أو على الأقل تحديد موقف من تلك الأحداث الجارية. [٩]
  • تجربة تناول طعام مختلف؛ إذ إن الطعام يعبر عن حضارة البلدان، وإن تجربة طعام من ثقافة مختلفة يوسّع المعرفة بها.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب "7Ways on How to Become Cultured", drifter collective. Edited.
  2. "How to Get Cultured in One Year", medium. Edited.
  3. "How to Become a More Cultured Person", step by step. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "How to Become a Person of Culture", wiki how. Edited.
  5. "5Ways You Can Become More Cultured Without Splurging On Travel", elite daily. Edited.
  6. "How to Become a Person of Culture", you cant buy culture. Edited.
  7. ^ أ ب "How To Be Cultured in an Age Obsessed With Social Media", love panky. Edited.
  8. "8Ways to Become More Cultured", camille styles. Edited.
  9. "20Ways to Become Cultured and Learn to Appreciate the Finer Things", daring to live fully. Edited.
  10. "Six Ways to Become More Cultured and Tolerant of Others", the moderate voice. Edited.