كيف أثق بنفسي؟ طرق تعزز الثقة بالنفس

تُعدُّ الثقة بالنفس من الصفات التي يتمنّى الجميع التحلّي بها، وذلك بسبب انعكاسها الإيجابي على الشخص، فهي تجعل الفرد يشعر بالرضا عن نفسه، والراحة في عمله وتعامله مع الآخرين، إلّا أنّه قد يكون من الصعب امتلاك هذه الصفة أحياناً، وخاصّةً عند اتباع أسلوب النقد الذاتي بشكل كبير أو بسبب وجود العديد من المُحبطين، وبالرغم من ذلك يوجد بعض الخطوات التي يمكن اتّباعها لزيادة ثقة الشخص بنفسه.^[١]

تغيير طريقة التفكير

يمكن للفرد زيادة ثقته بنفسه من خلال تغيير طريقة وأسلوب تفكيره، وذلك عن طريق ما يأتي:^[٢]

• التركيز على الإيجابيات: يكون ذلك من خلال التركيز على نقاط القوة التي يمتلكها الشخص ومحاولة تعزيزها بدلاً من التركيز على نقاط الضعف، إضافةً إلى تعزيز الأفكار الإيجابية في المواقف الصعبة التي قد يمر بها الفرد وعدم الاستسلام للأفكار السلبية، فذلك يساعد في بناء الثقة بالنفس والحفاظ عليها.^[٢]
• التوقف عن الحديث الذاتي السلبي: تُعدّ هذه الخطوة خطوة أساسية لبناء ثقة الفرد بنفسه، وتكون من خلال زيادة وعيه بأفكاره وأفعاله، وفي حال خطر في باله أيّ فكرة سلبية فعليه أن يتجنب التفكير بها، ويحاول البحث عن أفكار أكثر إيجابية بدلاً منها، كما أنّه في حال اكتشف الفرد بأنّه يبتعد عن الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه فعليه التوقف والتفكير مجدداً في صياغة أهدافه،^[٢] وبالإضافة إلى ما سبق، فإنه يجب على الفرد تجنّب التفكير بسلبية حول الأخطاء التي يتم الوقوع بها، فالجميع يخطئ، وبدلاً من ذلك عليه استغلالها والتفكير بها على أنّها فرصة للتطور والتعلّم.^[٣]
• تقبُّل النقد: يُعبّر النقد عن رأي شخص آخر ووجهة نظره الخاصة، ولذا لا بدّ من التفكير به على أنّه وسيلة للتحسين والتعلّم، وذلك من خلال فهم المقصود به بدلاً من جعله وسيلة للتقليل من ثقة الفرد بنفسه.^[٣]
• التخلّص من الذكريات السلبية: يجب تجنُّب تذكّر المواقف السلبية الماضية التي تُشعر الفرد بالإحباط أو السلبية تّجاه نفسه، وفي حال عدم القدرة على التخلّص من تلك الذكريات، فيجب اعتماد طرق تساعد على تقليل التفكير بتلك المواقف والذكريات السلبية قدر الإمكان.^[٤]

أداء بعض المهام الجديدة

يساهم إنجاز المهام وتحقيق الأهداف المختلفة بشكلٍ كبير في بناء وتعزيز ثقة الفرد بنفسه، وخصوصاً عند إعادة تنفيذ المهام مرة أخرى، فاكتساب الخبرة يزيد من الثقة، ولكن أحياناً يواجه بعض الأفراد صعوبة في تنفيذ الخطوة الأولى في تحقيق أهدافهم، لذا لا بدّ من الاستعداد جيداً لأيّ خطوة من خلال التعلم والتحضير والبحث عن النصيحة والمشورة فيما يتعلق بها،^[٣] مع مراعاة البدء بأهداف صغيرة يمكن تحقيقها بسهولة، وتجنّب البدء بالأهداف الصعبة، حتى لا يفشل الفرد، ويفقد ثقته بنفسه، ويمكن للفرد وضع هدف آخر بعد تحقيق الهدف السابق، وهكذا إلى أن يتم الانتهاء من المهمة، فتقسيم الأهداف يساعد في تطوير قدرات الفرد عند تحقيق كل هدف، وبالتالي تعزيز ثقته بنفسه.^[٢]

الاهتمام بالصحة الجسدية

بينت الدراسات ارتباط ثقة الفرد مع طريقة اهتمامه بصحته الجسدية، فالإهمال في صحة الجسد سيؤدي إلى تقليل رضا الفرد عن نفسه وبالتالي تقليل ثقته،^[٥] ويمكن الاهتمام بالصحة الجسدية من خلال ما يأتي:^[٦]

• ممارسة الرياضة: تساهم ممارسة الرياضة في زيادة ثقة الفرد بنفسه من خلال دورها في تقوية العضلات وتقليل التوتر، إلى جانب زيادة السعادة والثقة وإعجاب الفرد بنفسه.
• الاهتمام بالمظهر الخارجي: إنّ الاعتناء بالنفس من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية والحفاظ على رائحة ومظهر جميلين يزيد من رضا الفرد واحترامه لذاته، وهذا بدوره ينعكس على زيادة ثقته بنفسه.
• النوم الكافي: يساعد النوم الكافي على التمتُّع بمظهر وشعور أفضل وطاقة كافية لإنجاز المهام، كما يساهم في زيادة قدرة الفرد على التحكّم بمشاعره، وتقليل التوتر، وتعزيز المشاعر الإيجابية لديه، وبالتالي زيادة ثقته بنفسه.^[٤]

التحدّث مع ذوي الخبرة، ومن يتمتعون بالثقة بالنفس

في حال وجود أشخاص مقرّبين -سواء كانوا أصدقاء أو زملاء عمل أو أفراد العائلة- يتمتّعون بثقة عالية، فسيكون من الممكن الاستفادة منه لزيادة ثقة الفرد بنفسه، وذلك من خلال ملاحظة تصرّفاتهم وردود أفعالهم مع الآخرين، وإمكانية التحدث معهم حول تلك الصفة المميزة، والاستماع للنصائح المفيدة منهم، والتعرّف على طريقة تفكيرهم التي تدفعهم للنجاح وتحقيق أهدافهم.^[٣]