من الطبيعي أن تتعرّض لمواقف لا تعدّ ولا تحصى في حياتك، والتي تحتاج منك لتقديم ردة فعل، ولكي لا تشعر بالندم أو بالسوء من ردود أفعالك فيما بعد عليك أن تقيّمها في البداية قبل أن تصدر منك، وتفكّر في عواقبها ونتائجها،[١][٢] وإن كنت تعجز عن التحكّم في ردود أفعالك، إليك بعض النصائح التي يتناولها هذا المقال لتساعدك في تحقيق ما تسعى إليه.


حافظ على الهدوء وضبط النفس

احرص على ضبط نفسك في كل ما يتعلّق بأمور حياتك، كن هادئاً في تفكيرك وسلوكياتك، وحديثك وعلاقاتك مع الناس، كذلك احرص على ممارسة عاداتك بهدوء، وكن حذراً من أن يتملّكك التوتّر والقلق وتقلّب المزاج في تعاملاتك، فغالباً ما يؤدّي ذلك إلى تكوين ردود أفعال غير لائقة، ومن الجدير بالذكر أنّه كلّما حافظت على هدوء أعصابك كلّما كنت متّزناً واستطعت التحكّم في ردود أفعالك أكثر.[١]


فكّر قبل أن تتصرّف

حاول أن تقضي لحظة مع نفسك قبل أن تعطي أيّ ردّ فعل تجاه المواقف التي تحدث معك، ولا تجعل ردود أفعالك الطبيعيّة تسيطر على الموقف، خذ نفساً عميقاً ثمّ فكّر في الموقف وما تشعر إزاءه، وافصل مشاعرك عن أفعالك، واختر ردّ الفعل المناسب الذي تريد فعلاً أن تقوم به بعيداً عن أيّ مؤثّرات خارجيّة، واعلم أنّ هذه الخطوة مهمّة جداً لتغيير طريقتك في ردّ الفعل،[٣] وقد يساعدك في ذلك تشتيت انتباهك عن الموقف وإشغال نفسك بشيء آخر لفترة من الوقت حتى تفكّر وتستطيع الردّ بالشكل الملائم دون أن تندم على تصرّفك، كأن تقوم بالتنزّه حول منزلك، أو أخذ نفس عميق والتفكير بعقلانية، أو أن تتحدث مع صديقك الذي تثق به صاحب الخبرة وأخذ النصح والمشورة منه.[١]


تخيّل نتيجة ردود أفعالك

قبل أن تقوم برد الفعل على أي موقفٍ كان كن صبوراً، وقم بتخيّل ما سينتج عنه من نتائج سلبيّة ستعود عليك من هذا الردّ، وتخيّل كيف سيكون شعورك عندما يكون ردّك موافقاً لهواك، وعليه فسيساعدك الصبر في الاستجابة للمواقف التي تتعرّض لها بهدوء لتقوم بعد ذلك بالردّ بشكلٍ أفضل وملائم أكثر.[٤]


ركّز على الموقف ولا تكن متسرّعاً

عند حدوث أيّ موقف معك لا تبدأ باتّهام الآخرين دون التحقّق من حقيقة الموقف وما ينطوي عليه، ولا تركّز على ما تفكّر به أنت وحدك، بل ضع نفسك مكان غيرك وفكّر بما يشعر به إزاء ذلك، حاول أن تفهم الحقيقة قبل أن تدلي بدلوك وتعطي رد الفعل، كما يجب عليك أن تحافظ على نبرتك وأسلوبك أثناء التواصل مع صاحب الموقف؛ لكي لا ينقطع حبل الودّ بينك وبينه بمجرد حدوث موقف معيّن، وذلك نتيجة تسرّعك في الردّ دون إعطاء الفرصة للطرف الآخر لتوضيح موقفه وبيان الحقائق.[٢]


انتهج الاستراتيجيّة المناسبة

مع الوقت قد تتطوّر ردود الأفعال لديك لتصبح عادات، وليس بالأمر الهيّن تغيير العادات أو التخلّص منها، حيث تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، لذلك يجب عليك أن تجرّب مواقف عدّة، وتلاحظ ما الذي يؤثّر فيك ويساعدك على تغيير أسلوبك في ردّ الفعل،[٣] كما يجب أن تحاول تعلّم مهارات جديدة، وتتحلى بالصبر أثناء تطوير قدراتك ومهاراتك في التحكّم بردود الأفعال، ومن الأمثلة على المهارات الضروريّة لإحداث التغيير: تعلم مهارات الحزم، ومهارات التحكّم في الغضب وإدارته، ومهارات التواصل الاجتماعي، وفي حال لم يجدِ ذلك نفعاً فيمكنك اللجوء إلى الجهات المختصة التي تساعدك في تخفيف نوبات القلق أو الغضب والتحكّم فيها.[٤]


كن إيجابياً مع نفسك

ليس بالضرورة أن تكون سيئاً إذا تعرّضت لموقفٍ سيئ، حاول أن تتخلّص من النظرة السلبيّة عن نفسك، فذلك يثقلك بالأحزان والهموم، واستبدل تلك النظرة بنظرةٍ إيجابيّة تذّكرك بأنّك إنسانٌ جيّد، وتستحق أفضل ممّا حصل معك، وأنّ المواقف الصعبة عابرة.[٣]


شارك الموقف مع غيرك

إذا شعرت بالضيق والانزعاج من موقفٍ معيّن فلا تخفيه، وشاركه مع أحد تثق به، فذلك يساعدك في التخلّص من الضيق الذي تشعر به، وقد تحصل على بعض النصائح والتوصيّات التي قد تفيدك وتشعرك بالتحسّن.[٣]


اطرح على نفسك الأسئلة

تؤثّر جودة الاسئلة التي نطرحها على أنفسنا فيما يتعلّق بسلوكياتنا وردود أفعالنا على جودة النتائج التي نخلص إليها، وبالتالي التأثير على نمط الحياة بأكمله، فكلّما كانت الأسئلة أكثر قيمة كانت النتائج أفضل.[١]


راجع ردود أفعالك في مواقف سابقة

قم باسترجاع مواقف سابقة تعرّضت لها ودوّنها، ولاحظ كيف تصرّفت حيالها، وكيف كانت ردود أفعالك عليها، وما الذي كنت تتمنى لو أنّك لم تقم به، وكيف ستتصرّف لو تكرّر نفس الموقف في مرّات قادمة، فلربّما هنالك شخص قد أخطأت بحقّه، وتدين له باعتذار عمّا بدر منك تجاهه.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Craig Harper, "How To Control The Way You React (part two)", lifehack, Retrieved 10/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Rabbi Aryeh Weinstein (9/6/2017), "Change How You React and It Will Change Your Life", goodmenproject, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "how to change how you react to things", headspace, 22/12/2018, Retrieved 11/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Leslie Becker-Phelps (23/7/2013), "Don't Just React: Choose Your Response", psychologytoday, Retrieved 11/4/2021. Edited.