كيف أبحث عن وظيفة بطرق ذكية ومجدية؟

لا تقتصر عملية البحث عن وظيفة على تلبية المعايير التي يضعها أصحاب العمل فقط، بل يلعب التنافس بين المتقدّمين للعمل دوراًً مهماً، حيث يتطلَّب الأمر اختيار الشخص المُتميّز من بين المُتقدّمين للوظيفة، وفي هذا المقال بعض الاستراتيجيات التي تساعد متقدم الوظيفة على الحصول على الوظيفة التي تناسبه.

حدّد الوظيفة التي تريدها

اجعل أول خطوة في مشوار بحثك هي تحديد أهدافك المهنية والبحث عمّا يناسبك، حدّد ما الذي تريد أن يتوافر في وظيفتك، اكتب قائمة محدّدة لتلجأ إليها أثناء البحث،^[١] وضع قائمة بمهاراتك وقدراتك، وانظر هل تتناسب مع الوظيفة التي اخترت أن تمضي فيها، واعلم أنك إذا استطعت تقييم مهاراتك وقدراتك بالشكل الصحيح سيصبح من السهل عليك تحديد المناسب.^[٢]

احرص على تحسين وتحديث سيرتك الذاتية

قبل أن تتقدّم لأيّ وظيفة يجب أن تصنع لنفسك سيرة ذاتيّة مميّزة، فهي تُعدّ نقطة البداية للبحث عن الوظيفة المناسبة،^[١] وعليه فينبغي مراعاة تحديث معلوماتها وتحديث الخبرات فيها أولاً بأول قبل التقدم لأية وظيفة، ومراجعة ما ورد فيها من معلومات وصياغتها بالشكل الصحيح، بما يلائم الوصف الوظيفي بما في ذلك التواريخ المُدرجة والأدوار الوظيفيّة، إلى جانب التأكد من استعداد المراجع المذكورة في السيرة لإبداء رأيهم في مؤهلاتك.^[٣]

اكتسب الخبرة المناسبة

سواء أكنت في طريقك لبدء مسيرتك المهنية، أو تفكر في تغييرها، فإن افتقادك الخبرة قد يقف حجر عثرة أمامك، لذلك يجب أن تسعى لاكتساب الخبرة العملية باستمرار وتطوير نفسك، وفيما يأتي بعض السبل التي تحقّق لك ذلك:

التدريب

التدريب هو شكل من أشكال العمل المقّيد بفترة زمنية محددة تقدمه المؤسسات أو الشركات، وتتراوح مدته في العادة من بضعة أسابيع إلى 12 شهراً، بهدف إكساب المتدرّبين الخبرة العملية في مجالهم،^[٤] ويشار هنا إلى أن فترة التدريب تعد من الطرق المثالية لاختبار الوظيفة وتجربتها قبل أن تُقرر ما إذا كانت تناسبك أم لا، وقد يكون التدريب مدفوع الأجر أو لا، وفي حال كانت الشركة التي تتدرب فيها على مستوى عالٍٍ، فلا ضير من تدرُّبك فيها لمدة شهر بدون راتب، ولكن احذر من أن يتمّ استغلالك، واعرف حقوقك، فبعض الشركات تستغلّ المتدرّبين للعمل بدوام كامل بدون أجر.^[٥]

الانضمام إلى مراكز التطوّع

يُعدّ العمل التطوعي بداية المشوار للحصول على وظيفة، حيث يساعدك في تطوير مهاراتك، ويُتيح لك البحث عن فرص عمل، سواء كانت هذه الفرص بمجال تخصصك أم غيره، كما يساعدك في توسيع شبكة اتصالاتك، ويُغني سيرتك الذاتية بالعديد من الخبرات والمراجع التي تُشجّع أصحاب العمل على توظيفك، ويمكن البحث عن الأعمال التطوعيّة المتاحة عن طريق الإنترنت، أو التواصل المباشر مع منظمي الأعمال التطوعيّة.^[٢]

اكتساب مهارات جديدة

يُعدّ التعلم واكتساب مهارات جديدة أمراً ضرورياً للتقدم في حياتك المهنية، حيث يفتح أمامك الآفاق للحصول على خيارات وفرص مختلفة، كما يساعدك على تطوير نفسك ومهاراتك لمواكبة التغيّر السريع للعالم، فتزداد حصيلتك من الخبرات الجديدة، كما تزداد قدرتك على مواجهة تحدّيات الحياة، وإظهار مكنوناتك وإمكاناتك الدفينة.^[٦]

تواصل مع جهات الاتصال الخاصة بك

يعدّ التواصل من أفضل الطرق للحصول على وظيفة، لذلك تواصل مع جميع الأشخاص الذين تعرفهم، وأخبرهم أنّك بحاجة إلى وظيفة، واطلب منهم إخبارك عن أي فرصة مناسبة، قد تستطيع الاستعانة بالعائلة والأصدقاء، أو أرباب العمل والزملاء السابقين، أو رجال الأعمال المحليين،^[٢] كما قد تساعدك شبكات التواصل الاجتماعي، مثل: فيسبوك ولينكدإن في اكتشاف وظائف جديدة من الصعب إيجادها بالطرق التقليديّة.^[٧]

استخدم التكنولوجيا في البحث عن وظيفتك

يتمثّل استخدام التكنولوجيا بالقدرة على توظيف الإنترنت وتطبيقاته في البحث عن الوظيفة، حيث تُعد شبكة الإنترنت أفضل وأسرع وسيلة لتحقيق مبتغاك، بناءً على ذلك تستطيع زيارة المواقع الإلكترونيّة للشركات التي ترغب العمل فيها باستمرار، ومتابعة الشواغر التي تتناسب مع مؤهلاتك ومهاراتك، والتقديم عن طريق البريد الإلكتروني، أو صفحة الوظائف الخاصّة بها، هذا ويشار إلى وجود مجموعة كبيرة من محركات البحث والمواقع الإلكترونيّة العامّة والمتخصصة المهتمة بنشر فرص العمل، والتي يمكنك متابعتها بيسر وسهولة.^[٨]

جرّب وكالات التوظيف

يُعد الاعتماد على وكالة توظيف للبحث عن وظيفة تناسبك خياراً جيّداً، ولهذه الطريقة إيجابيات وسلبيات، ومن إيجابياتها أنّها تخفّف عنك عبء البحث عن الوظيفة، كما أنّها قد توفر لك الوظيفة بسرعة لم تكن تتوقعها، وتظهر سلبياتها في أنها غالباًً ما توفّر وظائف تخلو من الأمان الوظيفيّ، وتكون منخفضة الأجر، ومملة جداًً.^[٥]

أنشئ قائمة بالشركات التي تحب العمل فيها

يمكن إنشاء قائمة بالشركات التي تود العمل فيها واستهدافها خلال رحلتك في البحث عن وظيفة، عن طريق البحث عن معلومات الشركة، والتي تتوافر على الإنترنت، ومتابعة الشواغر أولاً بأوّل.^[٩]