الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية وأمثلة عليه

السيرة الذاتية هي أداة يستخدمها الباحث عن عمل للتسويق لنفسه، فهي عبارة عن مُلخّص لإنجازات الفرد ومهاراته ومؤهّلاته، ومن خلالها يتم التواصل الأوليّ مع أرباب العمل، لذا يجب الحرص على تصميم السيرة الذاتية بعناية، وتضمينها بكلّ ما يزيد من فُرَص القبول في الوظيفة، ومن أحد أجزاء السيرة الذاتية المهمة هو كتابة الهدف الوظيفي، وفي هذا المقال سنوضّح ما المقصود بالهدف الوظيفي، وأهميته، وسنذكر بعض الأمثلة عليه.

تعريف الهدف الوظيفي

هدف السيرة الذاتية أو ما يُسمى الهدف الوظيفيّ هو عبارة عن مجموعة من الجمل المحدّدة والقصيرة، والتي يتم كتابتها بعناية ودقة، ومن خلاله يتم تحديد الأهداف المهنية التي ترغب في الوصول إليها في المستقبل، وسبب السعي للحصول على الوظيفة التي تتقدّم لها، كما يجب أن يشرح سبب كونك مؤهلًا للوظيفة، وتكمن أهميته بموقعه، حيث يُكتب الهدف الوظيفي في الجزء العلوي من السيرة الذاتية، وهذا يعني أنَّه أول ما يقرؤه صاحب العمل أو مدير التوظيف، ولذلك يجب استغلاله للفت انتباهه، وإقناعه في متابعة قراءة السيرة الذاتية باهتمام، وإثبات أن المُتقدم للوظيفة هو أفضل المرشّحين بلا منازعٍ.^[١]

حالات توجب تضمين الهدف الوظيفي

إنَّ الهدف الوظيفي المُصَاغ بطريقة جيدة يجعل سيرتك الذاتية مميزة عن غيرها، ومحط أنظار أصحاب العمل، إلا أنَّ هناك بعض الحالات التي يكون فيها تضمين الهدف الوظيفي مفيدًا بشكل خاص، وهذه الحالات هي:^[١]

• إذا كنت جديدًا على سوق العمل: أي في حال كنت خريجًا جديدًا ولا تمتلك أي خبرة عمليّة مُسبقة، أو في حال كان لديك خبرة عملية لمدة قصيرة، فإنَّ تضمين هدف وظيفيّ يساعد مدير التوظيف على فهم كيفية توافق أهدافك المهنيّة مع فُرص العمل الشاغرة.
• إذا كنت تقوم بتغيير مهنتك: أي في حال كانت الخبرة العملية التي تمتلكها تختلف تمامًا عن مجال العمل الذي تتقدّم إليه حاليًا، فيُمكنك من خلال الهدف الوظيفي توضيح سبب إجراء هذا التغيير.
• إذا كنت تنوي الانتقال إلى منطقة جديدة: أي في حال كنت تخطط للانتقال إلى مدينة جديدة، وتقوم بالتقديم للوظائف فيها قبل الانتقال الفعلي، فإنَّ عنوانك الحالي قد يتسبب في رفضك، وكما قد يتسبب في استغراب مدير التوظيف، إلا أنَّه من خلال الهدف الوظيفي يُمكنك توضيح ذلك.

أمثلة على الأهداف الوظيفية

يجب أن يتلاءم الهدف الوظيفيّ مع الوظيفة التي تتقدّم لها، أي أنَّ الهدف الوظيفيّ يختلف من وظيفة لأُخرى، فالهدف الوظيفي لوظيفة مهندس يختلف عن الهدف الوظيفي لوظيفة معلم أو طبيب، لذلك يجب عدم الاعتماد على نقل الأهداف الوظيفية الجاهزة، إلا أنَّ الاطلاع عليها يساعدك على معرفة كيفية الصياغة الجيدة، ويساعدك أيضًا على فهم الغاية منها، وفيما يلي بعض الأمثلة:^[٢][٣]

• مُدرس ابتدائي يبحث عن وظيفة في مدرسة، حيثُ يُمكنني تطبيق خبرتي في التدريس والتعليم المُوجه والتكنولوجيا ومهارات تطوير المناهج؛ لدعم نمو الطلاب ونجاحهم.
• خريج مُثابر متخصص في علم البيانات يتطلّع إلى الاستفادة من المعرفة المتعمّقة في تحليل البيانات؛ لتحقيق النجاح ضمن فريق الذكاء في شركتكم.
• أسعى للحصول على وظيفة مُساعد إداري في شركة (...)، للاستفادة من المهارات البحثيّة والتنظيميّة؛ لدعم الاتّصالات الداخليّة والخارجيّة.
• معلمة لغة إنجليزية بخبرة عشر سنوات بالتدريس في البرنامجين الوطني والدولي، حاصلة على شهادة الملكة رانيا للمعلم المتميز، ورخصة القيادة الدولية، أتطلع للاستفادة من خبرتي في وظيفة منسق لغة إنجليزية.
• مُحاسب عام، حاصل على درجة الماجستير في المحاسبة، بخبرة خمس سنوات في تنظيم الحسابات وإجراء عمليات الموازنة المالية، أتطلّع للاستفادة من خبرتي المحاسبية وتطويرها في وظيفة مدير حسابات في الشركة لديكم.
• مندوب خدمة عملاء، حاصل على درجة البكالوريوس في الاتصالات، بخبرة ثلاث سنوات في البيع المباشر والبيع عبر الهاتف، أهدف إلى توظيف مهاراتي لشغل الدور الإداريّ في شركتكم.
• طبيب أسنان بخبرة ست سنوات في عيادات الأسنان الخاصة، أطمح للعمل في مستشفى مرموق ذي سمعة جيدة، لتوظيف خبرتي في خدمة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
• خريج حديث من كلية إدارة الأعمال، أسعى للحصول على وظيفة بدوام كامل في التمويل، حيث يمكنني توظيف معرفتي بتحليلات السوق لمساعدة المؤسسة في تحسين الربح.
• أعمل في خدمة العملاء في شركتي، أطمح إلى إضافة خبرات جديدة من خلال الانتقال إلى شركتكم التي تتمتع بالقدرة الفائقة في خدمة العملاء، حيث يمكنني المساهمة في تنمية هذا القسم من خلال ما أملكه من خبرات ومهارات تواصل فعّالة.
• مُحرر ومطور محتوى باللغتين العربية والإنجليزية، لدي خبرة واسعة في هذا المجال، أطمح إلى تطوير ذاتي من خلال تواجدي في مؤسستكم، والسعي لتنفيذ أهدافها والتي تتمثل في إثراء الثقافة والمعرفة والفكر.