من أهمّ الأمور التي يجب أخذها بعين الاهتمام عند التقدّم لطلب توظيف إعداد سيرة ذاتية ملائمة ومتناسبة مع الشاغر الوظيفيّ المُتاح، والسيرة الذاتية الناجحة تحتوي على معلومات محددة وواضحة بحيث تقدم الشخص بشكل مختصر وموجز من الناحية الشخصية والأكاديمية والعملية، ومن الأقسام التي يجب تضمينها في السيرة الذاتية، قسم المعلومات الشخصية، والخبرات والمؤهلات الأكاديمية، والمهارات والهوايات، وهذا المقال مخصص لتوضيح كيفية تضمين اللغات والمهارات في السيرة الذاتية، وتوضيح أهمّ المهارات العامة والمتخصّصة التي يُمكن ذكرها في السيرة الذاتيّة.[١]


المهارات العامة في السيرة الذاتية

ويُقصَد بالمهارات العامة المهارات التي ترتبط أكثر بشخصية الفرد المتقدم للوظيفة ويمكن أن يكون لها تأثير واضح في جودة العمل، ولا تتعلق بالاختصاص بشكل دقيق، وفيما يلي توضيح لأهمّ هذه المهارات:[٢]

  • مهارة المرونة والتكيّف: ويُقصَد بذلك تمتّع الشخص بقدرة على تقبل المتغيرات بمرونة، بعيداً عن المقاومة السلبية التي تعيق تقدم العمل، إلى جانب قدرته على التكيف السريع مع هذه المتغيّرات.
  • مهارة التعاون مع مجموعة: بعض الأشخاص يمتلكون مهارة التعاون التي تتضح عند عمل الشخص مع فريق، وهذه المهارة لا تتوفر عند جميع المتقدّمين للوظائف خاصة أولئك الذين يفضلون العمل بشكل فردي بحيث يتواصلون بشكل مباشر مع المدير فقط.
  • مهارة القيادة: يظنّ بعض الأشخاص أنّ القيادة مهارة مرتبطة بمديري العمل أو الرؤساء وأصحاب المناصب القيادية فقط، ولكن يمكن لأي شخص أن يمتلك هذه المهارة التي يقصد بها القدرة على جعل الآخرين يتقبلون رأياً معيناً ويطبقونه عن اقتناع ورضا، والقائد ملهم بطبيعته ومتعاون ويمتلك مهنية وأخلاقاً وظيفية عالية، ولا يُشترط أن يكون القائد مديراً.
  • مهارة حل المشكلات: لا يوجد عمل لا توجد فيه مشكلات تظهر من فترة إلى أخرى، لذلك فإن القدرة على التعامل مع المشكلات وحلها بأكثر الطرق سلمية وعملية من أهم المهارات التي يجب أن يتمتّع بها كل شخص يرغب في أن يعمل في بيئة مع مجموعة أفراد بصرف النظر عن اختصاصه.
  • المهارات الأخلاقية: إنّ أنسب مكان يمكن أن تضع فيه أخلاقيات العمل التي تمتلكها هي خانة المهارات، ويندرج تحت المهارات الأخلاقية الاحترام، والثقة، والاستماع الجيد الفعّال، والدقة في المواعيد، والاجتهاد، وإتقان العمل، وغيرها.


المهارات المتخصصة واللغات في السيرة الذاتية

إلى جانب ما سبق هناك مجموعة من المهارات المتخصصة والمرتبطة أكثر بالجوانب العمليّة التطبيقيّة، وفيما يلي ذكر لأبرز هذه المهارات:[٢]

  • تعدّد اللغات: كلما زاد عدد اللغات التي يتقنها المتقدم إلى العمل كلما كانت نقاطه أعلى خاصة إذا كان العمل مرتبطاً بشكل مباشر بمهارة اللغات، ومثال ذلك: وظائف التسويق وخدمة العملاء، ووظائف تعليم اللغات والترجمة، ووظائف السياحة والآثار، ومؤخراً أصبحت اللغات مهمة في كثير من القطاعات، ويقصد بتعدد اللغات امتلاك الشخص لغة أخرى بجانب لغته الأم، ومن اللغات الشائعة: الإنجليزية، إلى جانب اللغة الألمانية، والصينية، والفرنسية وغيرها.
  • المهارات المتعلقة بالجوانب التكنولوجية: ويُقصَد بذلك مهارات الحاسوب، ومهارات تحليل البيانات، ومهارات العمل عن بعد، وكل مهارة لها ارتباط بالتكنولوجيا.
  • مهارات الكتابة والتحرير اللغوي: سواءً أكانت عملية الكتابة والتحرير على الورق، أو عبر الإنترنت مثل كتابة المحتوى على الإنترنت، وعلى وسائل التواصل الاجتماعيّ والأمر نفسه مع التحرير اللغوي.
  • مهارة تصميم المواقع ومقاطع الفيديو: وتساعد هذه المهارة كثيراً العاملين في مجالات التواصل الاجتماعي، وصناعة المحتوى، إلى جانب ارتباطها بشكل وثيق ببعض الوظائف، مثل وظائف التّسويق والوظائف التعليميّة.


نصائح مهمة عند تضمين المهارات واللغات في السيرة الذاتية

بعد التعرّف إلى المقصود بالمهارات العامة والخاصة واللغات في السيرة الذاتية، إليك أهم النصائح الواجب اتباعها عند تضمينها في سيرتك الذاتية:[٣]

  • حدّد المهارات واللغات المرتبطة بالشاغر المتقدم إليه: اكتب على ورقة جانبية كافة المهارات واللغات التي تمتلكها، ثم حدّد ما يتناسب منها مع الشاغر المنويّ التقدّم إليه ورتبها من الأكثر صلة إلى الأقل صلة، أمّا بالنسبة إلى اللغات فلا مانع من ذكرها جميعها، ومثال ذلك إذا تقدمت للعمل في وظيفة تسويق يمكنك أن تضمّن سيرتك الذاتية اللغات التي تُتقنها إلى جانب المهارات التكنولوجية وكتابة المحتوى، ومن ثم مهارات تصميم المواقع ومقاطع الفيديو، وأخيراً المهارات العامة بدءًا من حل المشكلات لأنها أكثر المهارات العامة صلة بالتسويق.
  • قدّم أدلة وأمثلة على كل مهارة تمتلكها: فلا يكفي أن تكتب: "أتمتعُ بمهارة التكيف والمرونة"، إذ يجب أن تقدم مثالاً على ذلك، ويمكن أن تكتب الآتي: "عملتُ كموظف في قسم المبيعات وكنت مضطراً إلى أن أعمل على فترتين إلى جانب دراستي في الجامعة، وسبب ذلك ظرف طارئ في العمل، وكان الأمر اختيارياً، لكنني اخترت أن أعمل في الفترة المسائية والليلية ونسقت بين مواعيد عملي وبين مواعيد محاضراتي، وتكررت مواقف أخرى مشابهة وتمكنت من التعامل معها بسهولة".
  • وضّح كيف استفدت من لغاتك ومهاراتك العامة والمتخصصة: ومثال ذلك إذا كانت لديك مهارة الكتابة يمكنك أن تكتب: "استفدت من مهارة الكتابة في تأليف كتاب، وكتابة أبحاث أكاديمية مرتبطة بتخصصي، إلى جانب عملي في كتابة العديد من المقالات في موضوعات متنوعة"، وإلى جانب ذلك ساعدتني لغتي الإنجليزية في العمل في كتابة المحتوى باللغة الإنجليزية وهكذا.


المراجع

  1. Amber Rolfe, "How to: Write a CV", www.reed.co.uk, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Robert Half (18/5/2020), "Skills to Include on Your Resume (With Examples!)", www.roberthalf.com, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  3. "How to describe skills in your CV", www.careers.govt.nz, 30/3/2021, Retrieved 10/10/2021. Edited.